ثلاث وزراء في المطرية
قام وزير التنمية المحلية، ومحافظ القاهرة، ووزير السياحة بافتتاح أعمال تطوير شجرة السيدة العذراء مريم بالمطرية، في إطار سياسات الحكومة وتحركاتها من أجل تحقيق أهداف التنمية السياحية، في غياب رجال أعمال قاموا بالانفاق المادي علي هذة الأعمال التطويرية، وفي غياب مفاهيم التعاون السياحي لهذا الحدث الكبير.
شجرة مريم بالمطرية إحدي نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة، وبها الكثير من التفاصيل أن تم ترويجها تصبح هذة الشجرة المباركة مزارا عالميا، تجذب مئات الآلاف من الراغبين في هذة الزيارة الروحانية من الداخل والخارج وتستطيع مصر من خلال إحياء هذا المسار الذي يعد من مظاهر السياحة الدينية جذب ملايين من الخارج وهذا يحقق توفير فرص عمل جديدة ويضيف لرصيد العملة الصعبة رقماً قياسياً جديداً بالاضافة الي زيادة الطلب على مصر وهذا المسار تم اعتماده من بابا الفاتيكان، في عام ٢٠١٧ وعلي أثر جهود مبذولة شارك فيها رجال أعمال مصريين ووزراء للسياحة والخارجية وبرعاية رئاسة الجمهورية والفاتيكان تمت زيارة قداسة البابا فرنسيس الي مصر وعقد مؤتمره مع فضيلة شيخ الأزهر الشريف .
خرجت مصر بهذة الزيارة بمكاسب عظيمة ولكنها جهوداً شارك فيها رجال الأعمال والمستثمرين مع الحكومة المصرية وفي ظني أن افتتاح شجرة مريم اليوم كان يجب أن يلقي رواجاً إعلامياً أكبر، وأن يتم التعامل معه باعتباره حدثاً سياحياً بامتياز وهناك اسئلة يجب طرحها، هل هذة المنطقة جاهزة لزيارة الوفود السياحية؟.
وفي ظني أن هذة المنطقة تحتاج إلي مجهودات أكبر حتي تصبح كذلك، وهل تستطيع هذة المنطقة توفير فرص عمل بدون توفير بنية قوية لاستقبال الزيارات للأجانب؟ وفي ظني أن هذة المنطقة مازالت تحتاج إلي أعمال كثيرة، والسؤال الثالث لماذا تم هذا الافتتاح بدون وجود رجال أعمال من أصحاب الشركات السياحية المنظمة لبرامج مثل هذة الزيارات الدينية؟ وفي ظني أن هذا كان يحقق رواجاً وتسويقاً وتركيزاً علي إحدي نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة.
لا أفهم لماذا لا نستعين برجال السياحة الذين يملكون خبرات طويلة في مثل هذة الأمور التي يجب أن تحقق مكاسب للدولة المصرية قبل اتخاذ القرار، أفهم أن هذا الافتتاح في ظل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعم وتعظيم عوائد السياحة لا يتناسب ومكانة مصر الدولية ولا يتناسب وحجم مسار رحلة العائلة المقدسة في الواقع أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يدخر جهوداً لتصدير صور إيجابية عن مصر ، ونحن نتبع سياسات لا تتسق واحلام وطموحات الرئيس التنموية.
ثلاث وزراء في المطرية بدون إعلام يحقق الأهداف المرجوة من مسار رحلة العائلة المقدسة، وبدون منير غبور الذي بذل جهوداً مصنية في تطوير شجرة مريم، وبدون يحي راشد وزير السياحه الأسبق، وبدون هشام زعزوع، وعمرو صدقي رئيس لجنة السياحة في البرلمان سابقاً وبدون نادر جرجس رجل الأعمال الذي كان عضوا بقرار وزاري في لجنة تم تشكيلها لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، بدون مقدمات تم افتتاح شجرة مريم في المطرية.