[ الصفحة الأولى ]تقارير وحوارات

طفرات جديدة..أطباء يكشفون وضع كورونا بمصر وخطوات التعايش

تمكّنت عدوى فيروس كورونا المستجد من التسلل إلى أكثر من 600 مليون رئة حول العالم ليتحول هذا العدد من المواطنين إلى مصابين بالفيروس، ربما نتيجة الإهمال في تطبيق الإجراءات الاحترازية.

وربما نتيجة التأخر في تناول اللقاح، وقد تكون الأمراض المزمنة هي السبب إذ تجعل المصابين بها أكثر عرضه للإصابة بأي فيروسات، هذا فضلًا عن الفئة العمرية التي تجعل كبار السن أقرب إلى الإصابة والتقاط العدوى بسبب تقدم العمر الذي يؤثر على كفاءة جهاز المناعة، في الأخير تسللت عدوى الفيروس إلى جسم أكثر من 600 مليون إنسان حول العالم وفتكت بحياة أكثر من 6 ملايين إنسان برغم وجود اللقاحات التي بلغت نحو أكثر من 12 مليارا جرعة تم إعطاؤها حول العالم، لتتضارب التساؤلات لدى المواطنين بين : هل تعايشنا – في مصر – مع الفيروس، لاسيما وأن تصريحات المسئولين تفيد بأن الإصابات ليست متصاعدة لدينا، وإن كان التعايش مع الفيروس قد تحقق فكيف نتفادى وصول الإصابات لمرحلة خطر .

فيروس كورونا المستجد
الموجة السادسة لفيروس كورونا

الدكتور أشرف حاتم عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية يقول، إننا لا نزال في الموجة السادسة للفيروس حيث متحور سلالة أوميكرون – شديد العدوى- لكن رغم ذلك تقول الأرقام لدينا إننا أمام انخفاض كبير في عدد الإصابات وكذلك في عدد الحالات التي تستلزم دخول الرعاية المركزة أو حتى التي تستلزم الاحتجاز في المستشفى.

كورونا وفصل الشتاء

وبما أننا قد اقتربنا من بداية فصل الشتاء فينصح عضو اللجنة العليا للفيروسات كل من لم يحصل على اللقاح حتى الآن أن يتوجه لتناول الجرعات اللازمة وكذلك ينصح بتناول لقاح الأنفلونزا خاصة لكبار السن الذين لم يتحملوا هذا الدور :” الحذر والوقاية خير من العلاج”.

فيروس كورونا المستجد
كورونا في مصر

أما عن وضع “كورونا” الحالي في مصر فيمكننا القول بأنه آمنًا ولا يدعو للقلق وهذا ما أكده الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للصحة قائلًا :” الأرقام حتى الآن مُبشره لكن هذا لا يدعو إلى الاستهانة بالفيروس الشهير بتحوره “.

لقاح كورونا ولقاح الإنفلونزا

وقال الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهئية المصل واللقاح إنه برغم انخفاض أعداد الإصابات لدينا في مصر إلا أن الحذر لا يزال مطلوبًا وستظل الإجراءات الوقائية مثل استخدام الكمامة وتنظيف اليدين بعد ملامسة الأسطح المختلفة وتجنب التواجد في أماكن الزحام، تظل درعًا واقيًا وفعالًا ضد تسلل العدوى إلى الإنسان سواء عبر الرئة أو الحلق نتيجة تحور سلالات الفيروس التي ترتب عليها تغير أماكن الإصابة .

فيروس كورونا المستجد
الحساسية والمناعة

وأضاف رئيس قسم الحساسية والمناعة، أن تناول لقاح كورونا لا يتعارض مع تناول لقاح الأنفلونزا لمن اعتادوا تناوله قبيل موسم الشتاء قائلًا :” ممكن ناخد اللقاحين مع بعض في يوم واحد، عادي”.

كورونا خارج مصر

وفي الوقت الذي تعيش مصر حالة من الآمان بالنسبة لفيروس كورونا أو ربما تكون هدنة إذا كان الفيروس ينوى التحور مجددًا، تعيش شعوب أخرى حالة من القلق والتوتر وربما عدم السيطرة على الإصابات المتصاعدة فقبل 48 ساعة اضطرت السلطات في مدينة شنتشن بجنوب الصين لإغلاق أكبر سوق للإلكترونيات في العالم في هواشيانجبي بصورة مؤقتة وأوقفت الخدمة في 24 محطة لمترو الأنفاق في محاولة للحد من تفشي الفيروس .

فيروس كورونا المستجد

 

وستظل ثلاثة مبان رئيسية في المنطقة مترامية الأطراف، التي تضم الآلاف من أكشاك بيع الرقائق الدقيقة وقطع غيار الهواتف والمكونات الأخرى للمصنعين، في حالة إغلاق حتى الثاني من سبتمبر المقبل.

طفرات متوقعة لفيروس كورونا

” لم ينتهِ وباء كورونا”.. هذا ما قالته منظمة الصحة العالمية في بيان لها حذرت فيه من طفرات جديدة للوباء قد تظهر في الأسابيع المقبلة بعد نهاية فصل الصيف وبداية الشتاء .

إصابات كورونا تفطر القلب

ماريا فان كيرخوف رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية تقول إن حصيلة إصابات كورونا التي تجاوزت 600 مليون إصابة حول العالم “تفطر القلب”، لأن الاختبارات والعلاجات واللقاحات وإجراءات الصحة العامة جميعها متوافرة للسيطرة على الفيروس.

فيروس كورونا المستجد
منظمة الصحة العالمية

وأضافت في حوار مباشر عبر قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لمنظمة الصحة العالمية “بما أننا في السنة الثالثة لتفشي الوباء فإن الأمر أكثر مأساوية لامتلاكنا الأدوات التي يمكنها بالفعل منع هذه الوفيات” لافته إلى أنه “أصبح الكثير منا مصابا بالخدر تجاه الأرقام”.

الرحيل المؤلم

وتابعت “نحتاج إلى مراجعة واقعية، نحتاج حقا إلى تقييم أين نحن الآن، لا يجب أن نكون في موقف يفارق فيه ما بين 14 إلى 15 ألف شخص الحياة كل أسبوع”.

وتوضح،  أنه تطبيقًا لمبدأ “الوقاية خير من العلاج” فإنه على البشرية جميعًا أن تتبع تطبيق الإجراءات الاحترازية في حياتها اليومية للوقاية الإصابة بالعدوى أو ربما لتقليل نسبة وصولها إلى الإنسان –المُلتزم بهذه الإجراءات- لأنه في الأخير يظل رحيل الأشخاص المتأثرين بفيروس كورونا رحيلًا مؤلمًا حيث شدة الأعراض وقسوتها على من لم تسعفهم أعمارهم المتقدمة أو أمراضهم المزمنة أو كفاءة جهازهم المناعي على مقاومتها والخلاص منها .

فيروس كورونا المستجد
التعايش بمسئولية مع كورونا

“نحن فقط نحتاج إلى التعايش بمسئولية” .. هذا ما قاله الدكتور شريف حته أستاذ الطب الوقائي، مؤكدًا أن إصابات كورونا وإن كانت منخفضة – حتى الآن- لدينا في مصر إلا أننا بحاجة إلى التعايش بمسئولية مع هذا الفيروس.

والمسئولية هنا تعني ألا يتعامل الإنسان مع الفيروس بأعراضه الحالية التي باتت تشبه أعراض الأنفلونزا التي يتغلب عليها غالبية المصابين بها وإنما عليه عدم التخلي عن الإجراءات الاحترازية مثل الكمامة وتجنب الزحام والنظافة الشخصية، فهذه هي المسئولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى