شيوخ السياحة ينتفضون

لم اكن أدرك ان التوثيق لمسار رحلة العائلة المقدسة امرا شاقا ، ولا أن الجهود المبذولة لرجل الاعمال منير غبور قد تزعج كثيرون من المنظرين في قطاع السياحة المصري ، فهذا القطاع به عجب العجاب ، فرق كثيرة منهم من تخصص في العويل والنحب ، ومنهم من يعمل في صمت ويحقق انجازات كبيرة له والدولة وفريق لا يعمل سوي الظهور في الاعلام للحديث فقط عن انجازاته الوهمية وفريق ينتفض عشقا لهذا الوطن يعمل ويدافع عن كل حبة رمل في ترابه.
حكي لي في تسعينيات القرن الماضي الوطني المخلص الثعلب الاسد محمد نسيم أن مصر تعمل علي تبوأ مكانة كبيرة تليق بتاريخها وحضارتها وآثارها علي خريطة السياحة الدولية لذلك تعمل علي تشجيع الاستثمار السياحي وتبني مشروع عودة الطيور المهاجرة ، ونجح محمد نسيم رحمة الله عليه ، رغم التحديات التي واجهته.
نسيم لمن لا يعرف قاد فريق عمل من رجال مصر المخلصين وهو من وضع أول لبنة في شرم الشيخ ، لا احد يعلم أن هذا الرجل هو من أقنع كثيرون من رجال اعمال مصر بالاستثمار السياحي في مدينة اسمها شرم الشيخ ، كان تنوع المنتج السياحي المصري حلما راود الدكتور ممدوح البلتاجي في بداية الالفية ، ضمن عدة اهداف اراد تحقيقها استكمالا لانجازا كبيرا للوزير فؤاد سلطان – رحمة الله عليه -.
يقول منير غبور أن مشروع مسار رحلة العائلة المقدسة سينقل مصر الي مصاف الدول التي تملك ميزات تنافسية وتجذب شرائح جديدة وهذا لن يؤثر علي السياحة الثقافية اي الأثار ، بل يدعمها ويعضدها ، لذلك تشجعت علي توثيق هذا الملف الهام لهذا القطاع المصري .
لواء علي رضا احد المصريين الوطنيين ابن جيل مصري يصعب تكراره ، حدثني الرجل العظيم عن حقيقة الملف موضحا قيمته واهميته للسياحة المصرية متسائلا عن التحديات ومن يقف عائقا ولماذا لا تتبني الدولة هذا المشروع باعتباره مشروعا قوميا ، مشيدا بالجهود الكبيرة لرجل الاعمال منير غبور .
في الواقع لا اي إجابات لاسئلة طرحها لواء علي رضا فهو ابن جيل ان وعد ينفذ وان عمل حقق انجازات ولكني وعدته باستكمال التوثيق لهذا الملف حتي تستفيد منه الاجيال القادمة في ظل التحديات التي نواجهها في عصرنا.
كثيرون من شيوخ قطاع السياحة – أمد الله في أجلهم – يحلمون بانجاز هذا المشروع حتي تتحقق أهدافا تنموية كبيرة لقطاع السياحة المصري في ظل المتغيرات الدولية التي تواجه صناعة السفر في العالم.