فسحه تاريخيه على خطى الاجداد

سوف تبدأ من شلالات النيل فى اسوان اتجاه مجرى النيل للاستمتاع بجمال وادي النيل جنبًا إلى جنب مع المعالم التاريخية الشهيرة..
حيث يمكنك الاستمتاع بمشاهدة المعابد التاريخية حيث تنبعث الحياة من جديد في مصر القديمة.
مصر من البلدان العريقة في التاريخ، فهي قديمة قدم التاريخ نفسه. أينما تذهب في مصر ستجد آثراً ناطقاً بحضارة عظيمة، ولما لا؟ وهي تعتبر من أقدم البلدان في العالم، وهو ما جعلها تمتلك ثروة تاريخية وأثرية لا مثيل لها في العالم، حيث تتنوع الآثار والمواقع الأثرية التي تنتمي لحضارات عظيمة مثل الحضارة المصرية القديمة وغيرها من الحقب والعصور التي تركت بصمتها على أرض مصر.
و في هذا المقال؛ نأخذك في جولة سياحية وتاريخية مع أهم آثار مصر القديمة، فهيا احزم حقائبك وابدأ معنا الرحلة الشيقة الممتعة.
احصل على قراءه مشوقه حصرية دائمة عن هذه الأرض الجميلة والغامضة ، واختبر أفضل ما في مصر اليوم وامشي على خطى المصريين القدماء منذ آلاف السنين, تذوق طعم الحياه القديمة محاطا بالمناظر الطبيعية الخلابة والخضرة على ضفتى نهر النيل فى حضن الصحراء لتصبح وتمسى امام لوحة فنية ساحرة بالوان فائقة الجودة تعيدك الى امجاد مصر التاريخية.
والآن حان موعدنا لزيارة مدينة من أجمل مدن العالم، مدينة أسوان.
أسوان ليست فقط أثارٌ قديمةٌ، لكن يوجد الكثير من معالم أسوان الهامة، وتعتبر شمس أسوان الساطعة أهم معالم تلك المدينة الساحرة حيث يفد إليها سياح أوروبا التماساً للدفء من صقيع بلادهم في فصل الشتاء، وأيضاً تنتعش السياحة العلاجية في أسوان وكذلك الترفيهية، وفيها المحميات الطبيعية والمناظر الخلابة، والشلالات العظيمة
معبد ابو سمبل
يعتبر معبد أبو سمبل من أهم معالم السياحة في أسوان، وتقع المعابد حالياً غرب بحيرة ناصر أضخم بحيرةٍ صناعيةٍ في العالم، ولكن ذلك لم يكن الموقع الأصلي للمعابد، حيث غمرت مياه نهر النيل العظيم ذلك الموقع بعد تحويل مجرى النهر أثناء بناء السد العالي، وقد تعهدت اليونيسكو بمساندة دول العالم في فك تلك المعابد ونقلها في اتجاه الغرب لموقعها الحالي.
وقد شيد هذه المعابد الملك رمسيس الثاني في عام 1244 قبل الميلاد، المعبد الكبير مخصص له، ويتصدره 4 تماثيل ضخمة للملك، وعند أقدامه يوجد تماثيل صغيرة تمثل أبناء الملك، وزوجته، وأمه. ويشهد المعبد حدثين هامين يتكرران كل عام ويجتذب آلاف السياح لمشاهدة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك في قدس الاقداس وهما عيد ميلاد الملك ويوم تتويجه على العرش.
أما المعبد الصغير فهو مخصص للملكة نفرتاري زوجة الملك رمسيس ولعبادة الالهة حتحور، وتصميمه يقارب تصميم المعبد الكبير. وتعتبر هذه المعابد صورةً من عظمة المصريين القدماء وقدراتهم في التصميم والتنفيذ الهندسي البارع الذي ما زال لغزاً يحير العلماء حتى الآن.
معبد فيلة
يعد معبد فيلة من أجمل وأهم معالم السياحة في أسوان، وله شعبيةً وجاذبية كبيرة على مستوى العالم، وقد تم إنقاذه من الغرق بواسطة مبادرة اليونسكو أثناء بناء السد العالي في ستينات القرن الماضي، ونقل من جزيرة فيلة إلى جزيرة اجليكا الواقعة جنوب بحيرة ناصر، وقد كانت عملية إنقاذ المعابد شديدة التعقيد استغرقت ما يقرب من 9 سنواتٍ، وشارك فيها عددٌ كبيرٌ من دول العالم، واستخدمت فيها أساليب تكنولوجية متقدمة.
يرجع تاريخ بناء المعبد إلى القرن الثالث ق.م لعبادة الاله ايزيس، ثم توالت عليه العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية، حيث ترك كل عصرٍ طابعه الخاص على جدران المعبد، حيث يشاهد الزائر الكثير من الأعمدة الضخمة، والجداريات ذات الرسومات الرائعة. أما الوصول إلى المعبد سوف يكون من خلال رحلةٍ مذهلةٍ بالقوارب في نهر النيل يتم فيها التقاط عشرات الصور للمناظر الطبيعية الساحرة.
السد العالي
يعتبر السد العالي من أهم مزارات السياحة في أسوان، وهذا البناء الضخم بجانب عظمة تصميمه وأهميته، فهو يحكي قصة كفاح ونضال الشعب المصري من أجل تحقيق حلم طالما تمنى تحقيقه، وكان أكبر تحدٍ واجه الثورة المصرية في عام 1952، بالإضافة لاعتباره أضخم مبنىً هندسي على مستوى العالم في القرن العشرين.
ترجع أهمية السد العالي إلى دوره في حماية البلاد من فيضانات نهر النيل العاتية، والتي كانت تهدد البلاد في كل عام، وتغرق مئات القرى، وفي سنوات قليلة الفيضان كانت البلاد تتعرض للجفاف ويهلك الزرع، وكان الحل في بناء السد العالي الذي احتجز خلفه كميات هائلة من مياه الفيضان لتكون أكبر بحيرة صناعية عرفها الإنسان، لتنطلق المياه بقدرٍ من خلال فتحاتٍ في جسم السد، كشلالٍ صناعيٍ يدير عشرات التوربينات لتوليد الكهرباء، ومنها تدير عشرات المصانع وتنير مئات القرى.
لذلك لم يكن غريباً أن يكون السد العالي من الاماكن السياحية في أسوان التي يسعى إليها السائح للتعرف على أكبر إنجاز إنساني تم خلال القرن العشرين، وما يحيط به من منظرٍ غاية في الروعة، كما يمكن الجمع بين زيارة السد وزيارة معبد فيلة في جزيرة أجليكا.
معبد كوم امبو
بني معبد كوم امبو على ضفاف نهر النيل، لعبادة الآلهة حورس الأكبر وسوبك، وهو له مدخلان متطابقان في الشكل، وبداخل المعبد العديد من القاعات ذات الأعمدة وعليها رسومات ونقوش بديعة، والكثير من المقدسات التي تبرز مدى ترابط وتقديس تلك الآلهة، وقد كان موقع المعبد مركزا ًلمجموعة التماثيل التي لها قدسية خاصة عند المصريين القدماء، ويوجد بجانب المعبد متحف يضم العديد من التماسيح المحنطة والتوابيت.
ما يميز هذا المعلم بالإضافة لمكانته التاريخية ويمثل أحد عوامل جذب السياحة في أسوان أيضاً، هو وسيلة الوصول إلى هذا المعبد، والتي تتم عن طريق الإبحار في رحلات نيلية للوصول إليه بكل ما يمثله من جمال الطبيعة وروعة المشاهد التي يمر بها السائح والتي تستحق التسجيل من خلال اللقطات التذكارية.
المسلة الناقصة
تقع المسلة الناقصة في الجزء الجنوبي من المحاجر المصرية، وتعد من أهم مزارات السياحة في أسوان، حيث تمتد أطول المسلات المصرية على الإطلاق على الأرض في موقع إنشائها، لتكون شاهداً على دقة وقدرة الصانع المصري في التعامل مع الأحجار الجرانيتية العملاقة، ومن المرجح أن تكون هذه المسلة قد نحتت في عهد الملكة حتشبسوت، حيث أن معظم المسلات أنشئت في عصرها، ولكن ظهر شرخٌ في جسم المسلة مما أدى إلى التوقف عن إتمامها لتظل أثراً باقياً على الأرض.
ويمكن للزوار مشاهدة العديد من النقوش للحيوانات والطيور المنحوتة على جدران المسلة والتقاط الكثير من الصور التذكارية
جزيرة الفنتين
تعتبر جزيرة الفنتين من أجمل مزارات السياحة في أسوان، كما أنها تحظى بأهمية تاريخية واستراتيجية حيث كانت أهم الحصون الحدودية للبلاد، وكونها كانت همزة الوصل بين مصر وجارتها في السودان، ومركزٍ تجاريٍ هام.ويرجع اسمها إلى اللغة المصرية القديمة (ابو) والتي تعني الفيل، إما لأنها كانت مركزاً لتجارة العاج، أو لأن الجزيرة تأخذ شكل ناب الفيل كما يرجح البعض، وكان للجزيرة معبودٍ هو الإله “خنوم” على شكل رأس الكبش.
جزيرة الفنتين ذات موقعٍ جغرافيٍ فريد ومناظر طبيعيةٍ خلابة يحملها نهر النيل، تجتمع بها العديد من المعالم السياحية في أسوان ذات الجمال والتاريخ المتعاقب من عصور مختلفة، حيث يتمتع السائح بزيارة معابد تحتمس الثالث من الدولة القديمة، ومعبد خنوم، وأفونيس الثالث، والجبانة اليونانية الرومانية، أما باقي الآثار الموجودة على الجزيرة فلن يكفينا عدة مقالات للحديث عنها.
القرية النوبية
استطاعت القرية النوبية أن تكون عامل جذب السياحة في أسوان من خلال تميزها بتقديم صورةً حيةً وواقعيةً للحياة النوبية، حيث كثيراً ما اختلفت الحضارة النوبية عن الحضارة المصرية القديمة في نمط الحياة والطابع المتميز في الملابس والطعام، وتصميم البيوت وزخرفتها، واستخدام مواد البيئة المحيطة في بناء بيوتهم لتحقيق الانسجام التام معها، وتوفير جو صحي منعش ومكيف ذاتياً بعيدا عن صهد الحرارة التي هي طابع البلاد، لذا تستحق أن تندرج ضمن الاماكن السياحية في مصر.
تلك الأمور البسيطة سوف تجذبك بشدة، وسوف تسعد بقضاء وقت رائع بصحبة شعب مضياف بشوش يجيد الترحيب بضيوفه، وتجربة الملابس النوبية، والطعام النوبي الشهير، والمصنوعات اليدوية والحرفية، وسوف تندهش أيضاً من نظافة الأبنية والشوارع والبيوت حيث يعتمد أهل النوبة على أنفسهم في نظافة قريتهم، فالنظافة بالنسبة لهم أسلوب حياة.
معبد خنوم في أسوان
يحتل معبد خنوم موقعًاً مثيرًاً للاهتمام لأنه يقع على ارتفاع حوالي تسعة أمتارٍ تحت مستوى الأرض في جزيرة الفنتين، وتشير السجلات إلى أنه تم تشييده فوق معبدٍ سابقٍ.
يعتقد المؤرخون أن المعبد قد شيد في عصر الملك تحتمس الثالث. ومع ذلك، من الصعب إثبات ذلك لأن المعبد الباقي إلى اليوم هو الذي يصور العديد من الحكام البطالمة آخر حكام العصر القديم ، وما يعرفه العلماء هو أن الهيكل المادي لمعبد خنوم يعود إلى العصر اليوناني الروماني في مصر.
معبد خنوم ذات قيمةً كبيرةً لأنه واحد من المعابد القديمة القليلة التي لا يزال السطح فيها سليماً، وفيها يمكن العثور على مراحل البناء المختلفة، حيث تنتشر أربعة صفوفٍ من الأعمدة الضخمة في القاعة الرئيسية وبعضها يحتفظ حتى بألوانه القديمة المرسومة حتى يومنا هذا، مما جعله من أماكن السياحة في أسوان المفضلة للسائحين.
معبد كلابشة
يعد معبد كلابشة من أهم المعبد المصرية النوبية، ومن أهم معالم السياحة في آسوان، وقد بني في أوائل العصر الروماني في عام 30 قبل الميلاد في العصر البطلمي، ذات تصميم مميز، لعبادة الاله ماندوليس، إله الشمس النوبي، ويعتبر من المعالم السياحية في أسوان التي يمكن زيارتها من خلال الرحلات النيلية.
يقع معبد كلابشة على جزيرة في وسط بحيرة ناصر، بجوار السد العالي، وعلى بعد حوالي 16 كم من أسوان. كان المعبد مهدد بالغرق تحت مياه النيل بسبب بناء السد العالي في أسوان، ولكن تم نقل المعبد إلى ضفاف بحيرة ناصر، وذلك حدث ضمن مبادرة اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة في ستينات القرن الماضي.
ضريح الأغا خان
يقع ضريح الأغا خان على بعد 2.5 ميل من محطة قطار أسوان، وقد بناه “محمد شاه” الشهير بـ “آغا خان الثالث”، وكان الزعيم الروحي للطائفة الشيعية الإسماعيلية في الهند، والإمام رقم 48 عام 1885، وكان واحداً من أغنى رجال العالم.
كان أغا خان يعاني من الروماتيزم وآلام العظام، ونصحه صديقه بضرورة السفر إلى أسوان أملاً في التعافي؛ نظراً لشهرة السياحة العلاجية في أسوان لجوها الصحي ورمالها الشافية، فسافر إلى أسوان عام 1954 مع زوجته وأتباعه، وقام بدفن رجليه في رمال أسوان يومياً، وبعدها بأسبوع تعافى تماماً من مرضه، وقرر أن يزور أسوان كل شتاء، ثم بنى له فيلا وأيضاً مقبرة لتخليد ذكرى شفائه في هذا المكان ويدفن به بعد وفاته.
الضريح مبنيٌ من الجرانيت الوردي، ويشبه المقابر الفاطمية في القاهرة، ويقع بالقرب من دير القديس سمعان على الضفة الغربية في أسوان، والضريح مقام على ربوةً تتيح للزائرين رؤية بانوراميه للمنطقة.
ظلت زوجة آغا خان تزور الضريح بعد وفاة زوجها وأوصت بوضع الزهور على القبر كل يوم، وعندما ماتت دفنت مع زوجها، وأصبح الضريح يجتذب العديد من حجاج الطائفة الإسماعيلية، والزوار من جميع أنحاء العالم، ويعد معلماً بارزاً ضمن معالم السياحة في أسوان.
جزيرة سهيل
تعتبر جزيرة سهيل الواقعة بجنوب محافظة أسوان ضمن أماكن السياحة في أسوان، فهي عنوان الجمال والعراقة عندما يجتمع جمال الطبيعة الساحرة مع غموض الماضي المحاط بالفضول والشغف، والذي يجذب عشاق مصر لاكتشاف المزيد من الأسرار التي تحير العالم حتى الآن، ويغري بالتقاط الصور التذكارية.
ومن المعالم الرائعة في جزيرة سهيل تلك القرية النوبية التي يعود تاريخها إلى مصر القديمة، وكانت مصدراً للجرانيت الذي استخدم في تشييد المعابد والمسلات.ومن أهم المعالم الأثرية في أسوان الواقعة في الجزيرة لوحة المجاعة، وهي جدارية ضحمة نقشت عليها باللغة الهيروغليفية قصة تعرض البلاد للجفاف والمجاعة بسبب عدم فيضان النيل، والذي اُعتبر غضباً من الآلهة، ويظهر في اللوحة الملك زوسر وهو يقدم القرابين للإله خنوم.
متحف النيل
يجمع المتحف الكثير من آثار الحياة القديمة لدول حوض النيل، مع علامات إرشادية تحكي الكثير عن رحلة النهر الخالد من منبعه في هضبة البحيرات وهضبة الحبشة (إثيوبيا حالياً) وحتى يصب فائض مياهه في البحر المتوسط، كما يجد الزائر توثيقاً للمشاريع المائية التي قامت على مجرى النهر من العصور الأولى وحتى العصر الحديث، ولم يغفل القائمون على المعرض إضافة اللمسات الفنية لفنانين مصر العظام، وأيضاً إضافة الجداريات القديمة التي تظهر الفلاح المصري القديم وعمله في مراحل الزرع والحصاد
قبة الهوا
قبة الهوا هي مقابر النبلاء في العصر القديم، وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبةً إلى “قبة علي بن الهوا” والتي ترتفع بمسافة 180 متراً.
تتمير تلك المقابر التي تربط ما بين العصور القديمة مروراً بالعصور الوسطى ثم الحديثة، بطابعها الخاص من حيث التصميم الذي يبدأ بممرٍ رملي صاعد حتى الوصول إلى مدخل المقبرة، والذي بدوره يوصل إلى قاعة بها عدد من الأعمدة الجرانيتية، فيما زينت الجدران بالرسومات الملونة الرائعة التي تحكي حياة الإنسان المصري اليومية؛ من فلاحة الأرض وبذر البذور، والحرث والحصاد، وفي وسط الصالة ممر يؤدي إلى غرفة الدفن.
وقد اكتسبت قبة الهوا مكانة مهمة ضمن اثار أسوان، وتعتبر من معالم السياحة في آسوان التي يفضل زيارتها محبي ودارسي علم المصريات.
جزيرة النباتات
لا شك أن جزيرة النباتات من أروع الأماكن الترفيهية في أسوان، وهي بمثابة محميةٌ طبيعيةٌ مقامةٌ على مساحة 17 فدان مقسمة إلى سبعة مناطق نباتية مختلفة، في كل قسم منها مجموعة من النباتات المعمرة والنادرة، حيث تم تهيئة الأجواء المناسبة لنموها في البيوت الزجاجية والصوب البلاستيكية، وهي تضم 380 نوعاً من مختلف النباتات، حيث تحتوي على مجموعة الفواكه والأشجار الاستوائية، والنباتات الطبية والعطرية، ونباتات الزينة واشجار الخشب والتوابل.
ومن أمتع الأنشطة التي تجتذب السائح ركوب المراكب الشراعية في رحلةٍ نيليةٍ رائعةً للوصول إلى الجزيرة مستمتعاً بأروع المناظر الطبيعية، وأشجار النخيل التي ترخي فروعها على مياه النيل في منظرٍ خلاب، وانعكاس الشمس على سطح النهر يأخذك لعالم من السحر والخيال.
وعلى الجزيرة سوف تستمتع بالتجوال في الممرات المعدة للسير بحرية لاكتشاف الجزيرة، ومشاهدة الزهور والنباتات النادرة، والطيور الملونة والغريبة، وإذا شعرت عزيزي السائح بحاجتك إلى بعض الراحة فسوف تجد ذلك المقهى اللطيف المطل على النيل لتستمتع فيه بتناول الأكلات الخفيفة وتناول المشروبات اللذيذة.
كورنيش أسوان
بكل تأكيد سوف تستمتع كثيراً بالمشي على طول كورنيش أسوان، وأفضل وقت لذلك هو وقت الغروب أو وقت الشروق، لمشاهدة غروب أو شروق الشمس فوق النيل العظيم وفوق معالم أسوان وصحراؤها في منظر بديع لا يقاوم.
إذا كنت لا تريد المشي على طول كورنيش أسوان، فلا تفوت هذا المنظر وقم بمشاهدته من إحدى المطاعم أو المقاهي المنتشرة على الكورنيش، أو في الفندق الذي تقيم به، أو يمكنك أخذ نزهة بإحدى القوارب المنتشرة على طول كورنيش أسوان لتشاهد منظر الغروب وسط مياه نهر النيل وهذا أجمل بكثير.
شارع السوق
سوق أسوان هو بازار غني بالألوان، يعرف محلياً باسم سوق الشريعة، وهو أرخص مكان لشراء الهدايا التذكارية في أسوان. يقع البازار على بعد أربعة مربعات سكنية من نهر النيل ويدير حوالي 7 بنايات موازية للنهر، ويضم الكثير من البضائع المصرية والأفريقية.
يبيع المتداولون مجموعةً واسعةً من السلع مثل العطور، والفول السوداني، ومسحوق الحناء، وزهور الكركديه المجففة، والتوابل، وأنواعٌ متعددةٌ من التمور التي تشتهر بها أسوان، والقمصان النوبية الشهيرة، والهدايا التذكارية المصنوعة على الطريقة المصرية.
في الأزقة الجانبية ستجد التجار يبيعون القطع الأثرية النوبية المقلدة مثل الطواقي، والتمائم، والسلال، والسيوف السودانية، والسجاد، والحيوانات المحنطة مثل التماسيح.
وكانت هذه جولة سياحية رائعة داخل مدينة أسوان الجميلة، فسوف تكون السياحة في أسوان إحدى تجاربك الرائعة، بجانب جولة السياحة في الأقصر، فكل منهما يكمل الأخر.
وهيا بنا نذهب حيث أقصى جنوب مصر إلى مدينة الأقصر والتي كانت تسمى طيبة العاصمة المصرية القديمة، إنها مدينة المعابد المصرية القديمة والتي بناها المصريون لأجل الطقوس والشعائر الدينية للآلهة المصرية القديمة.
ولا غرو إذا قلنا عزيزي السائح ان الأقصر ما هي إلا متحف مفتوح، فلا توجد مدينة مثلها في العالم، حيث تستطيع أن ترى جميع الآثار بجوارك في الشارع، وكأنك تعيش في طيبة القديمة وليس في مدينة حديثة، وهو ما يجعل الأقصر متحف العالم المفتوح الأقصر لا تجتذب هواة الثقافة والتاريخ فقط لإرثها الحضاري الهائل، ولكنها في الوقت ذاته تقدم للسياح الكثير من المفاجآت، أبرزها رحلات الكروز في الأقصر على نهر النيل الذي يشطرها إلى نصفين، والاستمتاع بأجمل المناظر الطبيعية الخلابة، وكذلك رحلات البالون الطائر التي تمنحك أجمل إطلالة على المدينة من الأعلى، ولا ننسى بالطبع ركوب الحنطور، وسيلة التنقل الأشهر في الأقصر، وفوق كل ذلك المناخ المعتدل شتاءً، الذي جعل الأقصر مشتى عالمي لا يوجد له مثيل.
والآن لننطلق سوياً لاستكشاف كنوز السياحة في الأقصر وأبرز معالمها.معبد الكرنك هو عبارة عن مجمع معابد يبلغ عددها 11 معبداً، ويعود تاريخها إلى أكثر من 4500 عام؛ لتكون أقدم دور عبادة عرفها التاريخ، لذا يعد معبد الكرنك من أهم معالم مصر الأثرية وأكثرها شهرة على مستوى العالم.
معبد الكرنك
استمر بناء معبد الكرنك حوالي 2000 عام، على مساحة إجمالية حوالي 46 فدان لعبادة الإله “آمون رع”، وزوجته “موت” وابنهما الإله “خونسو”. بدأ بناء معبد الكرنك من الداخل من قدس الأقداس، ثم إلى الخارج، حيث بهو الأعمدة الأكبر في العالم، والذي يحتوي على 134 عمود، ثم مدخل المعبد وهو طريق الكباش الشهير.
من أجمل الفاعليات الموجودة في معبد الكرنك الذي يعتبر من أهم معالم الأقصر، هو عروض الصوت والضوء التي تقام به ليلاً، والتي تروي قصته بأكثر من لغة
معبد الأقصر
معبد الأقصر يعد من أبرز معابد البر الشرقي، ويقع بالقرب من معبد الكرنك. يعود تاريخ بناءه إلى عصر الدولة الوسطى، بأمر من الملك “امنحوتب الثالث”؛ ليكون بمثابة منزل للإله أمون رع.
يمتاز معبد الأقصر بمنشآته الضخمة، التي تبدأ ببوابته الكبيرة وتمثالي رمسيس الثاني وهو جالس على جانبي المدخل، ومسلتين واحدة قابعة في مكانها، والأخرى موجودة في العاصمة الفرنسية باريس منذ عام 1836 م.بعدها يوجد صرح رمسيس الثاني الضخم بعرض 65 م، بعد ذلك سنجد الممر الضخم الذي يتكون من صفين من الأعمدة البردية العظيمة، والعديد من الصروح والحجرات المميزة.
معبد الأقصر يشتهر تاريخياً كذلك بما يطلق عليها “غرفة الولادة”، والتي كانت سبباً رئيسياً في بناء معبد الأقصر نفسه، حتى يؤكده الملك امنحوتب على شرعيته للحكم بإثبات نسبه للإله آمون.
معبد الدير البحري
معبد الدير البحري أو معبد حتشبسوت يستحق عن جدارة لقب جوهرة معابد الأقصر، فهو أكبر وأهم المعابد الجنائزية في عصر الدولة الفرعونية. يأتي إليه السياح من كافة أنحاء العالم؛ للاستمتاع بمشاهدة عظمة هندسته المعمارية الفريدة.
تم إقامة المعبد أسفل منحدر صخري في منطقة الدير البحري التي تعد من أهم المناطق الاثرية في الاقصر والواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل، وكان الهدف من إقامته؛ عبادة الإله أمون، إله الشمس. المعبد يتألف من جزئيين، الجزء الخارجي خاص بالأحياء، والداخلي خاص بالأموات.
معبد الدير البحري تم تصميمه على 3 مستويات، بشرفات مفتوحة، ومبنية بالكامل من الحجر الجيري، أمام الطابق الثاني يوجد به عدة تماثيل رائعة للملكة حتشبسوت والإله أوزوريس. المعبد يمتاز كذلك بنقوشه التاريخية المنتشرة على جدرانه، والتي مازالت تحتفظ بألوانها على الرغم من مرور آلاف السنين.
وادي الملوك
وادي الملوك دائماً ما يضعه السياح على رأس قائمة أهم المعالم السياحية في الأقصر ومصر بشكل عام، فعندما تذهب إلى هناك ستعي لماذا يتوافد على هذا المكان التاريخي الآلاف يومياً. وادي الملوك بالأقصر، عبارة عن موقع يضم أهم المقابر الملكية وبعض الأشخاص المهمين من حاشية الأسر الحاكمة لمصر القديمه.يضم وادي الملوك حوالي 64 مقبرة، أهمها مقبرة الملك توت عنخ أمون. الجدير بالذكر أن منطقة وادي الملوك مصنفة كواحدة من مواقع منظمة اليونسكو للتراث العالمي؛ لما تحتويه من مقابر المصريون القدماء ذات نقوش جدارية هي الأروع على الإطلاق. ويقال إنه تم اختيار هذا الموقع للدفن؛ لقربه من المعابد المصريه القديمه
وادي الملكات
وادي الملكات يقع في أقصى جنوب البر الغربي، تم إقامته بنفس الطراز المعماري لوادي الملوك، ولنفس الهدف، وهو دفن نساء الأسر الملكية والأمراء والأميرات والمقربات منهن من أفراد الطبقة النبيلة، ويقع على مقربة من وادي الملوك.
أشهر المقابر الموجودة في وادي الملكات هي مقبرة الملكة نفرتاري الزوجة المحببة لرمسيس الثاني، جميلة الجميلات التي قام زوجها بعمل لها أجمل مقبرة وفاءً لها. جميع جدران المقبرة مزينة بنقوش، وجداريات ذات جمال لا يضاهي، تمثل الملكة، وهي تتلقى الإرشاد والتوجيه من الآلهة
تمثالي ممنون
تمثالي ممنون يعتبرا من أشهر اثار الأقصر العظيمة، يقعا على الطريق المؤدي لمقابر منطقة وادي الملوك، وهما ما بقيا من معبد قديم بني لتخليد ذكرى الملك “امنحتب الثالث”، أحد ملوك الأسرة 18، والتي تعتبر من أقوى الأسر التي حكمت مصر القديمة.
يعتبر تمثالي ممنون من أبرز مزارات السياحة في الأقصر والتي يحرص السياح على الوقوف عندها، والتأمل في عظمة التاريخ المصري القديم، يطلق عليهما “عملاقا ممنون” حيث يبلغ ارتفاع التمثال الواحد حوالي 21.90 م، وقد أطلق اسم “ممنون” في عهد الإغريق؛ نتيجة تصدع أحد التمثالين؛ فكان يمر الهواء من خلال تلك التصدعات محدثاُ صوتاُ كالأنين، قيل أنه أنين أم البطل “ممنون” الذي تم قتله على يد “أخبيل” خلال حروب طروادة.
المعبد الجنائزي
يطلق على المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث لقب “معبد ملايين السنين”، ويقع في منطقة كوم الحيتان، بالبر الغربي في الأقصر أو ما يطلق عليه “مدينة الموتى”، أقامه الملك أمنحتب الثالث، الذي يعتقد أنه حكم مصر لأكثر من 37 عاماً، على مساحة واسعة بلغت 385 ألف متر2، ولكنه تضرر بشكل كبير لموقعه المنخفض؛ فكانت تغمره مياه الفيضان، وكذلك تعرضه لزلزال شديد عام 27 ق.م؛ ولم يتبقى منه سوى تمثالي ممنون، ويجرى الآن عليه، العديد من أعمال التنقيب والحفر؛ لاستكشاف كنوز هذا المعبد الجنائزي الضخم.
متحف الاقصر
لا يمكنك السفر الى الأقصر دون المرور على متحف الأقصر، الذي يحتوي على أكثر من 376 قطعة أثرية نادرة، ومومياوات لأهم ملوك مصر الفرعونية. يقع المتحف على طريق الكورنيش، ويعد من أهم الاماكن السياحية في مصر للتعرف على التاريخ الفرعوني.
يتألف متحف الأقصر من طابقين: الطابق الاول يحتوي على الكثير من القطع الأثرية الهامة جداً، أبرزها الرأس الجرانيتية لتمثال أمنحوتب الثالث، ورأس الإلهة حتحور التي تتخذ شكل البقرة، وتمثال الإله أمون، ولوحة الكرنك، أما الطابق العلوي يحتوي على قاعة بها العديد من التماثيل الهامة، وقاعة للمومياوات، وقاعة لقطع الحلى، والأواني، وبعض الأثاث، والتمائم.
معبد الرمسيوم
يقع معبد الرمسيوم الجنائزي في منطقة البر الغربي، وقد قام الملك رمسيس الثاني ببنائه؛ تأكيداً على مكانته الملكية العظيمة، وتخليداً لذكراه.
كان الملك رمسيس الثاني مولعاً ببناء المعابد في الأقصر والنوبة، ولكن أهمها كان معبد الرمسيوم؛ لما يضمه من تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني، والصور، والنقوش الموجودة على جدران المعبد، والتي تحكي طبيعة الحياة خلال تلك الحقبة التاريخية، وأشهرها النقوش التي تروي التخطيط لمعركة قادش الشهيرة، وتفاصيها التي كانت بين الملك رمسيس الثاني، والحيثيين، وانتهت بانتصار الملك رمسيس الثاني.
مدينة هابو
تعد مدينة هابو واحدة من أجمل المناطق الأثرية الموجودة في مدينة الأقصر، والتي بناها الملك رمسيس الثالث؛ لإقامة الطقوس الجنائزية، وعبادة الإله آمون. سر تميز مدينة هابو بالأقصر هو طرازها المعماري الفريد الشبيه للطراز المعماري للمعابد الموجودة في منطقة سوريا القديمة، والتي رأها الملك خلال حروبه هناك.
تم إقامة مدينة هابو على مساحة 10 أفدنة، ولا تزال جدرانها، وأسقفها محتفظة بألوانها بالرغم من تاريخ إنشاءها الذي يعود إلى ٣٢٠٠ عاماً قبل الميلاد. يوجد بها أهم معالم السياحة في الأقصر وأبرزها معبد هابو، أحد أكبر المعابد المحصنة للدولة القديمة، حيث يوجد به سوران، واحد داخلي والآخر خارجي، وصالة احتفالات، والمكان المخصص للكهنة، والمسمى قدس الأقداس
المعبد الجنائزي
يقع المعبد الجنائزي سيتي الاول في منطقة القرنة بالبر الغربي، ويطلق عليه كذلك “معبد أبيدوس العظيم”، وكان الهدف من انشاء هذا المعبد هو تمجيد وعبادة كافة الآلهة المصرية العظيمة بين جدرانه، ولكن لم يستطع الفرعون سيتي الاول استكماله، ومن قام بذلك هو ابنه الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى بناء معبده الجنائزي الخاص، الذي يقع على مقربة من المعبد الجنائزي لسيتي الاول الذي تم تصميمه على شكل حرف L، ويمتاز بجدرانه ذات النقوش بالطابع الاستثنائي، والتي تحتفظ بعضها بألوانها الأصلية
مقابر النبلاء
يعود تاريخ مقابر النبلاء إلى عصر الدولة الوسطى، والدولة الحديثة، وهي ثاني أجمل مقابر فرعونية، بعد المقابر الموجودة في وادي الملوك والملكات. النبلاء هنا يقصد بهم كبار رجال الدولة، بعد الملوك الذين كانت تقتصر عليهم الأبدية في الدولة الفرعونية القديمة.
إلا أنه خلال الحقبات التاريخية التالية، تم منحهم حق الشرعي في الخلود، وتزيين مقابرهم بالنقوش، مثل مقابر الملوك؛ لينتج عن ذلك الآلاف من مقابر النبلاء الرائعة، ولكن 19 مقبرة فقط منها هي المتاحة للزيارة، والتي تتنوع من حيث المعمار والألوان وجودة الرسوم؛ بشكل جعلها من أمتع وجهات السياحة في الأقصر الفرعونية
دير المدينة
دير المدينة قد يكون الاسم غريب على مسامعك، لأنه لم يأخذ هذا المكان التاريخي، ذو الموقع المتميز بين وادي الملوك والملكات، نفس الشهرة التي يتمتعوا بها هذين الموقعين، لكن ما لا تعرفه أنه لولا هذا المكان “دير المدينة” لما وجدت تلك المقابر الملكية ولا المعابد المصرية القديمة من الأساس.
دير المدينة عبارة عن مجمع سكني متكامل، بيوت فرعونية ومقابر مزخرفة؛ تم إقامتها للعمال الذين أبدعوا وأقاموا مدينة الأقصر الفرعونية، لذا فاكتشاف دير المدينة أدى إلى توثيق حياة العمال في العصر القديم ، الذين كانوا من الطبقات الفقيرة، ووصل عددهم حوالي 5 آلاف نسمة
منزل هاورد كارتر
منزل هاورد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون، والذي قَطن فيه لمدة 15 عام، وذلك منذ أكثر من 87 عاماً. وقد قررت السلطات المصرية تحويل هذا المنزل إلى متحف؛ وذلك إرضاءً لفضول الكثيرين لمعرفة معلومات أكثر عن هذا العالم؛ واحتفاءً بمساهماته البارزة في علم المصريات.
يعرض منزل هاورد كارتر أهم الأدوات التي كان يستخدمها العالم في الحفر، والتنقيب، وكذلك مجموعة صور له أثناء عمله. لكن أهم إنجازاته على الإطلاق، هو اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922م، وهي المقبرة التي كانت الأكثر احتفاظاً بحالتها، ما بين المقابر الفرعونية الموجودة في وادي الملوك
متحف التحنيط
يقع متحف التحنيط أحد أبرز وجهات السياحة في الأقصر شمال معبد الأقصر على كورنيش النيل. كان هدف الدولة المصرية من خلال إقامة متحف التحنيط بالأقصر؛ إبراز تقنيات فن التحنيط الفرعوني الذي أذهل العالم بأسره، حيث قام المصري القديم بتطبيقها على العديد من المخلوقات، وليس البشر فقط.
يتهافت آلاف السياح على زيارة متحف التحنيط سنوياً؛ الأمر الذي جعله أحد أهم معالم السياحة في الأقصر حيث يعرض العديد من المومياوات الملكية، وعدد من الحيوانات المحنطة، كما يقدم مجموعة من أدوات التحنيط المستخدمة قديماً، ويوجد أيضاً في المتحف نموذج لمركب جنائزي؛ لنقل جثمان المتوفي عبر النيل إلى البر الغربي.
كورنيش الأقصر
يعد كورنيش الأقصر أحد أهم أماكن ترفيهية في الأقصر الجميلة. يمتد الكورنيش لأكثر من 2000 م، بدءاً من إشارة فندق إيبروتيل، حتى شمال مدينة الأقصر. لا يوجد أجمل من نزهة بصحبة أحبابك بالحنطور على كورنيش الأقصر، بالإضافة على مشاهدة ضفتي النهر منه، وهي تعج بالمراكب، والبواخر التي تأخذ السياح في رحلات نيلية ولا أروع من ذلك.
مجرد الاكتفاء بالسير على كورنيش الأقصر ليلاً وسط أضواءه المتلألئة متعة في حد ذاته، فإذا كنت تفكر جدياً في السفر الى الأقصر لا تفوت التنزه على كورنيش الأقصر، واستمتع بسحر وجمال الأقصر عاصمة السياحة العالمية.
جزيرة الموز
جزيرة الموز الواقعة غرب الأقصر، والتي تعتبر وجهة السياح للاستمتاع بأجمل المناظر الطبيعية على النيل، والتقاط الصور التذكارية الخلابة.
الوصول إلى جزيرة الموز بالأقصر يتم عن طريق رحلات المراكب النيلية، حيث يتم دعوة السياح لزيارتها؛ لكسر روتين المزارات الأثرية، والاستمتاع بأجواء طبيعية مختلفة تدعو للراحة والاسترخاء. تمتد جزيرة الموز على مساحة 5 أفدنة، وتعج بأشجار الموز، والنخيل، والعديد من أشجار الفاكهة، كما يوجد بها “ساقية” قديمة لإكمال الحالة الزراعية المميزة للجزيرة.
معابد أبيدوس
يقع معابد أبيدوس على بعد حوالي 162 كم شمال الأقصر ضمن منطقة أثرية، وحتى القرن الماضي كانت المنطقة مدفونة تحت الرمال، وذلك يمكن أن يكون السبب في احتفاظها بحالتها جيدة حتى الآن. تتألف معابد أبيدوس من عدة مبان أثرية، أبرزها معبـد الملك سيتـي الأول، ومعبـد رمسيس الثاني، ومعبد الأوزريون.
معابد أبيدوس تحفة معمارية جمالها لا يضاهي، تحتوي جدرانها على العديد من النقوش من حقبات تاريخية مختلفة، تتنوع ما بين النحت البارز والغائر على جدران المقصورات الموجودة بالمعابد، وأسطورة إيزيس وأوزوريس، وكذلك قائمة الملوك المنقوشة على جدران أحد معابد أبيدوس العظيمة.
معبد حتحور في دندرة
معبد حتحور في دندرة هو مجمع معابد لعبادة الإله حتحور، رمز السماء والخصب عند القدماء المصريين. يقع المعبد على بعد حوالي 2.5 كم، جنوب شرق دندرة بمحافظة قنا.
يعد معبد حتحور واحداّ من أهم مجمعات المعابد المحفوظة في مصر، حيث يحاط بجدار ضخم من الطوب اللبن. تعود أهمية المعبد إلى وجود العديد من الآثار القديمة الهامة به، أبرزها الهيكل الرئيسي لمعبد حتحور، ومعبد ولادة إيزيس، والبحيرة المقدسة، وغيرها من المعالم الأثرية التي تعود إلى العصر الروماني أيضاً
معبد حورس
شيد معبد حورس في إدفو على الضفة الغربية لنهر النيل؛ لعبادة المعبود “حورس”، وتعود أهميته التاريخية إلى أنه المعبد الوحيد الذي احتفظ بحالته، حيث استغرق بناءه حوالي قرن؛ نتيجة الحروب والفتن.
معبد حورس في إدفو يتألف من صرح كبير به برجين، ثم فناء واسع، تحيط به الأعمدة من 3 جوانب، بعد ذلك نصل إلى ردهة ذات أعمدة برؤوس تتخذ شكل زهرة اللوتس، لنصل إلى منطقة يخفت فيها الضوء قليلاً، ثم أخيراً نصل إلى آخر نقطة بالمعبد، وهي منطقة قدس الأقداس. أبرز معالم معبد حورس هو مقياس النيل، وبيت ميلاد الإله، وهو معبد صغير مشابه للمعابد الإغريقية.
معبد خنوم في إسنا
يقع معبد خنوم في إسنا جنوب مدينة الأقصر، وهو المعبد الوحيد الباقي من 4 معابد كانت موجودة في إسنا. يعود تاريخ المعبد إلى عصر الدولة الوسطى، حيث أقيم على أطلال معبد قديم. استمرت أعمال بناءه وزخرفته على فترات منفصلة، وذلك طوال 400 عام.
سر تميز معبد خنوم في إسنا هو الزخارف والنقوش المحتفظة بحالتها، وكذلك صالة الأعمدة الموجودة به، والتي تعتبر الأجمل بين مثيلتها في مصر عموماً؛ للطريقة المميزة في نحت تيجان أعمدتها، وتماثل النسب، وحالتها الجيدة الحفظ.
وفي نهاية جولتنا عن السياحة في الأقصر، ستجعلك هذه المدينة دائماً وجهاً إلى وجه مع حضارة عظيمة، وتاريخ نابض بالحياة تلتمسه في كل جنباتها؛ بآثارها، ومعابدها الناطقة بواحدة من أهم الحضارات البشرية، ألا وهي الحضارة المصرية القديمة.