[ الصفحة الأولى ]ثقافة وفنون

سمير غانم..في الذكرى الأولى لرحيله “أيقونة السعادة والبهجة”

رحل بجسده لكن بقي آثره معلقًا في ذاكرة كلا منا، هذا الوجه الباسم دائمًا ذو الملامح المحفورة في الأحزان، لا يمكن أن تنسى إطلالته المميزة بملامحه التي تحمل الطيبة وبأستايله الخاص في الملابس والنظارات التي كان يرتديها، ليخلق منظومة فنية مكتملة ومتفردة تسير على الأرض تحمل البهجة..المتعة..الإبداع.

عامًا من الحزن سيطر على الوسط الفني، ومحبي النجم الكبير سمير غانم الذي رحل قبل أن يودعهم وداعه الأخير بإطلالته عليهم في مشروع درامي في رمضان من كل عام، هذا الموسم الحزين الذي شهد رقوده في المستشفى متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا ليكتب كلمة النهاية في سطور رحلته الأخيرة يوم الخميس 20 مايو 2021.

مسيرة من الإبداع الحافل سطرها سمير غانم في مختلف الفنون، بداية من تلك الفرقة الشهيرة التي حملت اسم “ثلاثي أضواء المسرح” مع شركاء الرحلة الراحلين جورج سيدهم والضيف أحمد ليحدثا انقلابًا في منتصف سنوات القرن المنصرم من خلال مجموعة من الأفلام التي حملت تابلوهات استعراضية شكلت حالة خاصة من الإبداع والتأثير لدى الجمهور في تلك المرحلة.

لينطلق سمير غانم بعد ذلك في المسرح والسينما والتلفزيون، مقدمًا تجربة تمتلىء بالتفاصيل الخاصة في أدائه وتحمل أفكارًا تجمع بين الفانتازيا والإسقاط غير المباشر على تفاصيل المرحلة على الصعيد الاجتماعي، وتغيير طبقات المجتمع في أعمال كانت فيها معاناة “الموظف” أو الرجل ذو الطبقة الوسطى هي شعاره.

ظل سمير غانم محافظًا على وجوده ببيته الأكثر قربًا لقلبه “المسرح” أبو الفنون، هذا الصرح الذي أفصح فيه غانم عن كثير من مواهبه ومقومات نجوميته، وخلق له مساحة أكبر تطوير شخصياته.

واستكمل الراحل مسيرته بتواجده القوي وعودته المستمرة في الدراما التلفزيونية بالسنوات الأخيرة مع شركاء النجاح عائلته “زوجته الراحلة دلال عبد العزيز، ابنتيه دنيا وإيمي، وزوج ابنته الفنان حسن الرداد”.

ومع مرور عامًا على الرحيل، نحيي اليوم الجمعة “20 مايو” الذكرى الأولى لأيقونة السعادة والبهجة والإبداع ..سمير غانم الذي يبقى مكانه محفورًا في القلب وأثره باقيًا في الذاكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى