أفريقيا وشراكة أفريقية

هناك أصوات تنادي من مخلصيين، ووطنيين من داخل القارة الإفريقية في ظل التحديات الدولية التي فرضت واقعاً جديداً، ومتغيرات دولية بالشراكة الإفريقية -الإفريقية، والتعاون المشترك في مشروعات عملاقة تخدم مصالح الشعوب الإفريقية، وتحافظ علي الثروات الطبيعية التي أصبحت مرة أخري مطمعاً دولياً.
القارة الأفريقية بها ثروات مثل المياة، والأراضي الصالحة للزراعة، وخامات تعدينية، والذهب، ومحاصيل زراعية، وأراضي خصبة، وخبرات بشرية، واستقرار سياسي في دول كثيرة بها، هنا في أفريقيا تستطيع خلق تكامل مشترك في مجالات الزراعة، والصناعة، والتجارة، والسياحة، بعيداً عن مشكلات تواجه الاقتصاد العالمي.
يقول رجل الأعمال، والخبير الاقتصادي الدكتور سعيد دراز ، وأحد المصريين الذين يستثمرون في غرب أفريقيا منذ ما يزيد عن عشرون عاماً أن القارة الأفريقية تستطيع الأعتماد علي مواردها في ظل التحديات الدولية في حال خلق آليات واضحة المعالم للتكامل الاقتصادي، والتعاون الاستثماري في مجالات عديدة، وان القارة الأفريقية تملك ثروات مازالت تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي للشعوب الأفريقية.

يؤكد أن الوضع الدولي، وتعقيداته، ومتغيراته تفرض واقعاً جديداً علي الاقتصاد العالمي، وان التقارب الأفريقي لا مفر منه في ظل تلك المتغيرات، ويشدد ” دراز ” علي ضرورة الإسراع في التعاون، والتواصل، والتكامل من خلال الحكومات الأفريقية، والمنظمات، والمؤسسات التابعة للإتحاد الأفريقي لبحث سبل بدء خلق آليات التعاون المشترك، والدفاع عن مصالح، وثروات الشعوب الأفريقية.