لجنة أزمة المرشدين السياحيين

يبدو أن أعضاء لجنة تسيير الأعمال لنقابة المرشدين السياحيين مبسوطة من هذا الوضع نصف المتجمد، والضحية مواطنون مصريون من الفئات المجتمعية التي تستحق كل تقدير واحترام من الجميع، ولا يستطيع أحد أن ينكر دور مرشدي مصر في تحقيق نجاحات عظيمة لصناعة السياحة المصرية خلال الخمسين عاما الماضية.
كنت أحلم أن تصدر نقابة المرشدين السياحيين كتبًا عن عظماء هذه المهنة من أجل أن يتعلم شباب المستقبل لبث روح الانتماء داخل هذه الفئات المجتمعية الأكثر وطنية في ظل ظروف دولية تتسم بالخيانة والتشكيك.
كنت أتصور أن رئيس لجنة تسيير الأعمال ـ وهو مرشد من الرعيل الأول ــ أن ينهي ولجنته أعماله ويدعو لانتخابات حرة وحقيقية لتعود النقابة لممارسة دورها الوطني في ظل أوضاع سيئة تمر بها السياحة الدولية ومتغيرات عالمية أكثر سوءًا من خلافات المرشدين السياحيين، كنت أفهم أن مهام هذه اللجنة تنتهي في عام أو عامين بأقصي تقدير لكن يبدو أن اللجنة دي مبسوطة من هذا الوضع وعلي ما يبدو أن هناك فئة من المرشدين أيضا مبسوطة من خراب “مالطا” لا المرشدين يمارسون حقوقهم ولا هناك من يتبني قضاياهم وتضيع حقوق مئات الآلاف من العائلات لهذه الفئة المجتمعية.
صراعات المرشدين أكثر قسوة من صراعات الأمم المتحدة والدول الأعضاء بها، المسيطر علي النقابة شللية وكل واحد وشلته، وتضيع في الطريق نجاحات تحققت وحقوق تستحق، اللجنة المسيطرة علي النقابة لا تهتم بالوقت ولا إنهاء عملها وبعضهم يدعي أنه يحكم ومسيطر وأنا لا أتصور أن تدار مصالح المرشدين بهذه البساطة ولا أتصور رعاية مصالحهم لا تستحق العناء، والسؤال هل هناك مخالفات قانونية للنقباء السابقين تؤجل عملية الانتخابات ولا الحكاية أن اللجنة سيطرت علي مفاصل النقابة، ويبقي الوضع علي ما هو وعلي المتضرر اللجوء للنيابة.
إلي متي نظل ندفع الحقوق بالقانون، لا أتصور تطور مجتمع بدون فكرة الضمير الإنساني والحفاظ علي الوطن ومقدراته، والمثير للأمر أن لا أحدًا يستطيع أن يجزم ماذا حققت اللجنة من إنجازات خلال فترة عملها وأنا شخصيًا حاولت التواصل مع بعض أعضائها لاستطلاع بعض الأمور ولكن لا أحد يرد، وهذا يؤكد أن اللجنة المؤقتة لتسيير الأعمال لن تخرج من النقابة في هذا الوقت وعلي المتضرر اللجوء للمحاكم.