[ الصفحة الأولى ]أخبار

شكل أسئلة امتحانات الثانوية العامة وطريقة الإجابات والتصحيح

يترقب طلاب الثانوية العامة، المؤتمر الصحفي المقرر أن يعقده الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، خلال أيام، للإعلان عن شكل وطريقة أسئلة امتحانات الثانوية العامة، وما إذا كانت ورقية أم إلكترونية.

ووفق الكثير من الشواهد، فإن شكل أسئلة امتحانات الثانوية العامة عن العام الدراسي الحالي 2021- 2022، لن تختلف كثيرا عن نظيرتها السابقة، التي عُقدت في العام الدراسي الماضي 2020- 2021، لكن ستكون هناك بعض التغييرات.

المتغير الأول، أن الامتحانات من المؤكد أنها سوف تتضمن أسئلة مقالية، خاصة أن الوزير طارق شوقي أعلن قبل أيام قليلة، أن غياب الأسئلة المقالية عن امتحانات الثانوية العامة الأخيرة، أفرز طلابا لا يجيدون الكتابة، وهناك شكاوى وصلت إلى الوزارة من قيادات بالجامعات بخصوص هذا الشأن.

يعني كلام الوزير، أن وجود أسئلة مقالية آت لا محالة، لكن ذلك لن يُغني عن أسئلة الاختيار من متعدد، أي أن الامتحانات ستكون مقسومة بين المقالي ومتعدد الاختيارات، لكن الوزارة وحدها من ستحدد عدد أسئلة كل نوع من الاثنين.

وحول ما إذا كانت الامتحانات ورقية أم إلكترونية، فإن مصادر تعليمية سبق وأكدت ، أنه لم يتم إجراء امتحان إلكتروني في الثانوية العامة، قبل التأكد تماما من سلامة المنصة الخاصة بالامتحانات، وسيرفرات المدارس، وشبكة الإنترنت الداخلية، حتى لا يتعرض أي طالب لمشكلة تقنية.

ولأن الوزارة – حتى الآن – لم تقم بإجراء أي اختبار لقياس كفاءة السيستم الخاص بالامتحانات، بل إنها ألغت الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثاني الثانوي العام، وجعلتها ورقية، ولم يتم اختبار منصة المدارس منذ شهور طويلة، فإن كل المؤشرات تصب في صالح الامتحان الورقي، باعتباره الأضمن، في ظل تمسك الوزارة، والحكومة أيضا، بأن تسير الامتحانات دون هفوة واحدة، بما يحفظ حقوق كل الطلاب.

وحتى الآن، من المستبعد العودة لنظام البوكليت في الثانوية العامة، لأسباب كثيرة مرتبطة بأن البوكليت بالأساس جاء في ظروف معينة، وله طريقة عرض أسئلة مرتبطة بأن أغلبها، بل جميعها مقالية، لكن يصعب تصحيحه إلكترونيا، إلا لو قررت الوزارة أن يكون التصحيح ورقيا، عبر مقدري الدرجات.

ووفق مصادر موثوق بها داخل الوزارة، فإن التصحيح الإلكتروني أثبت كفاءته في الامتحانات الأخيرة، بل إن قرابة 40 ألف طالب تظلموا وراجعوا أوراقهم بأنفسهم، ولم يكن لأي منهم درجة واحدة، وهناك ألفي قضية رفعها الطلاب ضد الوزارة، ولم يحصل أي منهم أيضا على درجة واحدة زيادة.

يمكن البناء على ذلك، أن الوزارة – تقريبا- حسمت أمرها، بشأن التصحيح الإلكتروني، لكن المعضلة في شق واحد، مرتبط بكيفية تصحيح الأسئلة المقالية لأنه من الصعب تصحيحها إلكترونيا، لكن يمكن حل هذه الإشكالية بأن يتم الدمج بين التصحيح الورقي والإلكتروني في امتحانات الثانوية العامة، كما كانت الوزارة تريد أن تفعل في امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي العام، خلال الترم الأول، وتم التراجع عن الفكرة في اللحظات الأخيرة، وجعل كل الامتحانات ورقية تضعها وتصححها المدارس، سواء متعددة الاختيارات أو المقالية.

وفق كل هذه المؤشرات، فإن هناك شواهد يمكن من خلالها التنبؤ بآلية امتحانات الثانوية العامة وطريقة عرضها وتصحيحها، فالأقرب، وربما الكلام النهائي، أن تكون ورقية، ويكون التصحيح إلكترونيا – ورقيا، وستكون للأسئلة المقالية حضورا في الامتحانات، ربما بكل المواد، لكن يظل القول الفصل، والكلام الموثق في هذا الشأن، عند الدكتور طارق شوقي، خلال مؤتمره المرتقب عن امتحانات الثانوية العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى