أخبار

التخطيط: تغير أنماط العمل بسبب كورونا

نور أحمد

قالت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في كلمتها التي ألقتها عنها د.حنان نظير مستشار المجلس القومي للأجور بوزارة التخطيط إن الاهتمام بسوق العمل ومستقبلها يتزايد في ظل انتشار جائحة كوفيد-19، حيث سعت الحكومات لمواجهة هذا الوباء من خلال اتخاذ تدابير احترازية مشدّدة.

جاء ذلك خلال مشاركة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم بافتتاح الملتقى الوطني الأول بشأن مستقبل العمل في مصر والذي تنظمه الوكالة الألمانية، وشاركت بالإنابة عن وزيرة التخطيط د.حنان نظير مستشار المجلس القومي للأجور بوزارة التخطيط.

وأوضحت أن الأزمة نَتج عنها تداعيات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، حيث تأثرت سلاسل التوريد والإمداد العالمية، وتوقف نشاط التصنيع، وتراجع مستويات الأجور، وارتفع معدل البطالة العالمي خلال الجائحة من 5.4٪ في 2019 ليصل إلى 6.6٪ في 2020.

وأضافت أنه انضم نحو 38 مليون شخص للمتعطلين نتيجة فقدان الوظائف، مشيرة إلى إحصائيات منظمة العمل الدولية بأن الخسائر في ساعات العمل نتيجة انتشار الجائحة مَثّلت أربع أضعاف الخسائر الناجمة عن الأزمة المالية العالمية في 2008.

وأضافت السعيد أن تلك التطورات تُعد تغيّرات جوهرية في أنماط العمل والتشغيل، سيتبعها بلا شك اختفاء العديد من الوظائف الشائعة وظهور وظائف جديدة كالتي تتعلق بالبيانات الضخمة وأنظمة الذكاء الاصطناعي والصحة الشخصية.

وأكدت السعيد أن التغيّرات التي يشهدها العالم على مستوى سوق العمل جعلت الحكومات تَضَع هذه القضية في مقدمة أولوياتها، وذلك لمواكبة التطورات المتسارعة وتعظيم الاستفادة من الموارد البشرية للدول، مشيرة إلى انعكاس اهتمام الدولة المصرية بسوق العمل في رؤيتها التنموية “رؤية مصر ٢٠٣٠”، التي تقوم على مبدأ الاستثمار في العنصر البشري، وتبنّي نُظّم تعليمية مُحفزة للمعرفة والابتكار.

وأكدت سعي مصر للاستفادة من منحتها الديموغرافية بتمثيل الشباب حوالي 35% من القوى العاملة بها والتي تمثل أحد أهم نقاط قوة الاقتصاد المصري، وذلك من خلال بناء قدراتهم وتوجيّه الإمكانات الكامنة فيهم لتتلاءم مع متطلبات العصر من وظائف ومهارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى