إنّ صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع يشفع للعبد يوم القيامة شفاعة حقيقية، ويعود علينا بكثير من الفضائل، والفوائد، والخصائص العظيمة، ومنها: وعد الله عزّ وجلّ الصائمين بالمغفرة والأجر الكبير.
صيام الإثنين والخميس.. يشفع للعبد يوم القيامة شفعاعة حقيقية؛ حيث قال سبحانه وتعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ الله كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ الله لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)، سورة الأحزاب،35 .
الصّيام فيه خير كبير
صيام الإثنين والخميس.. يشفع للعبد يوم القيامة شفعاعة حقيقية؛ فإن الصّيام فيه خير كبير للمسلمين، وذلك لقوله سبحانه وتعالى: (وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون) سورة البقرة 184.
الصّيام من أسباب التقوى
صيام الإثنين والخميس.. يشفع للعبد يوم القيامة شفعاعة حقيقية؛ وهو يعين الإنسان على التقوى والإيمان الصادق؛ وذلك لقوله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون) سورة البقرة 183.
-
تراجع سعر الذهب اليوم الأربعاء 25-12-2024 في مصر25 ديسمبر, 2024
-
حقيقة فرض ضرائب على واردات الهواتف المحمولة25 ديسمبر, 2024
الصّوم حصن للمسلم من النّار
صيام الإثنين والخميس.. يشفع للعبد يوم القيامة شفعاعة حقيقية، والصيام حصن حصين يحمي المؤمن من النار يوم القيامة؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال: (الصِّيامُ جنَّةٌ وحصنٌ حصينٌ من النَّارِ).
الصِّيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعَبدِ يومَ القيامة
صيام الإثنين والخميس.. يشفع للعبد يوم القيامة شفعاعة حقيقية؛ حيث قال العلماء إن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة؛ قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم”: (يقولُ الصِّيامُ: أي ربِّ منعتُه الطَّعامَ والشَّهوةَ فشفِّعْني فيهِ، ويقولُ القرآنُ: منعتُهُ النَّومَ باللَّيلِ فشفِّعْني فيهِ، قالَ: فيشفعانِ)، فإن الأعمال الصالحة تنفع صاحبها عند الله سبحانه وتعالى، وذلك بفضل الله ورحمته، ومن ذلك القرآن والصيام والقيام لله، كما يخبر في هذا الحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام”، أي: صيام رمضان، أو مطلق الصيام: الفرض والتطوع، “والقرآن”، أي: قراءة القرآن، والقرآن هنا عبارة عن التهجد والقيام به بالليل، كما عبر به عن الصلاة في قوله تعالى: {وقرآن الفجر} [الإسراء: 78]، “يشفعان للعبد يوم القيامة” شفاعة حقيقية.
الصّيام يحفظ الشباب من الشّهوات
صيام الإثنين والخميس.. يشفع للعبد يوم القيامة شفعاعة حقيقية؛ ويحفظ الشباب من الوقع في أسر الشهوات المحرمة؛ وذلك لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: لقد قال لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (يا معشرَ الشبابِ من استطاعَ منكمُ الباءةَ فليتزوَّجْ، فإنّهُ أغضُّ للبصرِ وأحصنُ للفَرْجِ، ومن لم يستطعْ فعليهِ بالصومِ، فإنَّ لهُ وجاءٌ) امسند أحمد.
الصّيام في سبيل الله يبعد وجه العبد عن النّار سبعين سنةً
صيام الإثنين والخميس.. يشفع للعبد يوم القيامة شفعاعة حقيقية؛ ويبعد وجه العبد عن النّار سبعين سنةً؛ وذلك لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يقول: (من صام يوماً في سبيل الله بَعَّدَ الله وجهه عن النار سبعين خريفاً) رواه البخاري.
ولحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال: (من صامَ يوماً في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض) رواه التّرمذي.
الصّيام لا شيء يعدله ووصيّة من وصايا النّبي صلّى الله عليه وسلّم
صيام الإثنين والخميس.. يشفع للعبد يوم القيامة شفعاعة حقيقية؛ ولا شيء يعدله، ووصيّة من وصايا النّبي صلّى الله عليه وسلّم؛ وذلك لحديث أبي أمامة رضي الله عنه، قال: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ مرْني بعملٍ، قال: عليك بالصَّومِ، فإنَّه لا عَدْلَ له).
الصّيام يدخل العبد الجنّة من باب الرّيان
صيام الإثنين والخميس.. يشفع للعبد يوم القيامة شفعاعة حقيقية؛ ويدخل العبد الجنة من باب الريان؛ وذلك لحديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ في الجنّة باباً يقال له الرّيان، يدخل منه الصّائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال أين الصّائمون، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلن يدخل منه أحد) رواه البخاري.
صيام يوم الإثنين والخميس
صيام الإثنين والخميس.. يشفع للعبد يوم القيامة شفعاعة حقيقية؛ وهو من أنواع صيام التطوّع، فمن صامهما فيكون بهذه الحالة قد صام ثمانية أيّام من الشّهر، أي يومان في كلّ أسبوع من أسابيع الشّهر الأربع.
وقد قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – بندب صيام هذين اليومين، لأنّ أعمال العباد تعرض عليه فيهما، وأبواب الجنّة تفتح فيهما كذلك، وفيهما يغفر لكلّ مسلم إلا المتخاصمين المتهاجرين.
وفي يوم الإثنين ولد سيّدنا محمّد – صلّى الله عليه وسلّم – وأنزل عليه القرآن الكريم، وبالتالي فإنّه على المسلم أن يحرص على أن تعرض أعماله على الله عزّ وجلّ وهو صائم، كي يحظى بمغفرة الله عزّ وجلّ ورضوانه، والأدلة على ذلك من الأحاديث الشّريفة كثيرة، منها:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – يتحرّى صوم الإثنين والخميس)، رواه الترمذي، وابن ماجة، وابن خُزيمة ، وفي رواية للنّسائي، وأحمد، وابن حبّان من طريقها بلفظ: (أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – كان يصوم شعبان كلّه، ويتحرّى صيام الإثنين والخميس).
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: (إنّ نبيّ الله – صلّى الله عليه وسلّم – كان يصوم يوم الإثنين ويوم الخميس، وسُئل عن ذلك؟ فقال: إنّ أعمال العباد تُعرضُ يوم الإثنين والخميس) رواه أبو داود، وأحمد، والدّارمي، وابن خُزيمة، والبيهقي .
عن أبي قَتادة الأنصاريّ رضي الله تعالى عنه: (أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – سُئل عن صوم الإثنين؟ فقال: فيه ولدتُ، وفيه أُنْزِل عليَّ)، رواه مسلم، والبيهقي . ورواه ابن خُزيمة بلفظ: (بينما نحن عند رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – أقبل عليه عمر، فقال: يا نبيّ الله، صومُ يومِ الإثنين؟ قال: يومٌ ولدتُ فيه، ويومٌ أموت فيه).
عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أنّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – كان يصوم الإثنين والخميس، فقيل: يا رسول الله إنّك تصوم الإثنين والخميس؟ فقال: إنّ يوم الاثنين والخميس، يغفر الله فيهما لكلّ مسلم إلا متهاجِرَين، يقول: دعهما حتّى يصطلحا)، رواه ابن ماجة وأحمد.