كتّاب وآراء

تكذيب الزواج الملكى للابنة او الأخت (3)

هناك نصا جميلا يوجد في نصوص ماعت ال 42 وخاصة النص رقم 40 يقول (انا احافظ على مياه ولا الوثها) فكيف شعبا بهذه التعاليم والاعراق ويخشى من تلوث المياه،ولا يفكر في تلويث نزوته مع ابنته او اخته؟؟كيف بالله عليكم؟؟.

ان مثل هذه الأفكار والمعتقدات ظهرت فعلا مع العصر البطلمى ومنها تلك اللخبطة الدينية التي حدثت في هذا العهد وبالتفصيل ولى بحثا يتناول هذا الامر كاملا في صفحة حراس الحاضرة،نشرته منذ أعوام. فالبطالمة هم من فعلوا ذلك واقد اخذوه من اليونانيين القدماء (اليونان ومقدونيا)
(https://www.civgrds.com/facts-fallacies-ancient-egyptian-religion.htmlالبحث)

وهناك كتابا ممتعا قرأته كاملا بل وتعلمت منه باسم (القضاء في مصر القديمة ابان العصر البطلمى – (321-32 ق.م) للدكتور (فاضل كاظم حنون) أستاذ العلوم الإنسانية بجامعة واسط بالعراق الشقيق،والذى أصدره في عام 2002،و خصص فصوله الكاملة عن الحضارةالبطلمية في مصر.
ومماقاله بالنص ((بالرغم من ان البطالمة كملوك تشبهوا بالمصريين الا انهم لم يحترموا المصريين لا في عقديتهم ولا في قوانينهم ومن هنا تزوج بطليموس الثانى من اخته (ارسينوى) وادعى خطأ مكذوبا،بان ذلك كان شائعا في البيوت الملكية في مصر القديمة.وكان لهذه السياسة الدينية المرنة والسهلة جليل الأثر في صياغة نظرية الحكم في مصر البطلمية،وقد حققت هذه النظرية للبطالمة امرين هاميين:-
– الامر الأول:- لقد عد الملك البطلمي خليفة للفرعون،أذن فانه هو وحده الذي يصدر التشريعات القانونية،وعلا من شان رجال الدين في ذلك،ليوافقوا على قوانينه الملكية الخاصة به وخاصة الزواج باخته.

الامر الثانى

من اجل تحليل هذا الزواج اغدق على الكهنة المصريين في بداية الامر الهبات والمنح والامتيازات ليكسبهم في صفه حتى تمكن الكهنة الاغريق ان يحلوا محلهم وهكذا اختفى الكاهن المصرى تماما من التاريخ.
ولهذه الأسباب توجه البطالمة نحو مزج الديانات المصرية والديانات الإغريقية وقربوا بين كل إله مصري ونظيره من آلهة الإغريق وهكذا ظهرت التشريعات الملكية باباحة مثل هذا الزواج)).

المصريون القدماء

فلقد كان المصريون القدماء اكثر الشعوب القديمة تمسكا بالدين والتشريعات القانونية،بل كانت الأخلاق هي الطابع الغالب عليه،والعدالة سمة من سماته وهدف من أهدافه.فهو قائم على اللازمة الأخلاقية وفيه روح العدالة ومعبرة عن واقع المجتمع المصرى المحافظ على دينه وتشريعاته،الا ان هذا كله تبدل في العصر البطلمى في مصر.
وهكذا ظهر في العصر البطلمى التشريع الذى يعرف باسم (خوراس نوموس) واقر فيه المبدا الملكى بالزواج من الاب والاخت بل والام ولكن ظهر ذلك فيما بعد في الحضارة الرومانية،ولكن بالرغم من كل ذلك لم نجد مصريا قديما آنذاك فعل ذلك،مع ان بعضا من الكهنة الكبار البطلميين الأصل فعلوا ذلك مثل ملوكهم.

انون خوراس نوموس

ومن جانبي لا اعرف كيف اشكر هذا الدكتور في تدقيقه هذا مع انه تخصص تشريع وقانون،ولكنه اهتم بالدفاع عن مصر وهذا ما لم يفعله علماء الاثار عندنا،ويكفى عليهم تدريس الكوبى بيست فقط،وتلك الاجيال الحديثة المتخرجة من تحت أيديهم ولا يدققون في تاريخ بلدهم الحقيقى،سبحان الله فيكم يا مصريين يا بتوع الاثار أستاذا اوغير أستاذ ولا تغضبوا منى في ذلك قط،لانها مصر وتاريخها العريق،وأقول للمرة المليون لا تصدقوا كل اجنبى كتب عن حضارتنا العريقة.

قانون خوراس نوموس:وهو القانون الذى صدر في العهد البطلمى وخاصة في عهد الملك بطليموس الثانى بالزاوج من اخته ارسينوى،ويكون قانون في اللمكة المصرية البطلمية،ومن هنا صدر هذا القانون،واعتبره المؤرخين القدماء بانه من عادات الاسرة الملكية القديمة.وعندما صدر هذا القانون لم يوافق عليه الكهنة المصريين،ومن هنا دب الخلاف الكبير بين بطليموس والكهنة المصريين،وهكذا انتهى دور الكاهن المصرى تماما في التاريخ البطلمى وحتى يومنا هذا.

الزواج فى مصر القديمة

وفى حقيقة الامر فان هذا الزواج أصلا كان محرما في مصر القديمة،وكلا من ادعى ذلك فهو كاذبا وخاصة لمقارنة الباحثين بين مصر والحضارات الأخرى.فنعم في الحضارات القديمة مثل هذا الزواج،مثل الحضارة الفارسية واحكام، (زرادشت) وهو أصلا رجل دين فارسى وكتب قانون يسمى (خويذ وكدس) سوح بزواج الاب من ابنته والام من ابنها والاخ باخته.ونجد مثلا ملكا مثل داريوش الثانى تزوج من خالته ريزاد) ثم من اخته (باريساتس) وان الملك قمبيز تزوج من اثنين من اخواته وهكذا.

ولكن هذا لم يحدث قط في مصر القديمة،ولا نجد كاهن واحد قديما او حديثا قد سمح بذلك قط.قاروا بين الحضارات ولا تخلطوا بين الحضارات ابدا ياها الناس جميعا.ومازلت متحديا العالم كله بكل متخصصيه بان يثبتوا حالة اوحدة في مصر سمحت بزواج المحارم قط…انتهى الكلام تماما ولا تقولوا بعد الان بزواج الملك بابنته او الملك باخته لكى يثبت الدماء الماكية لان هذا يعتبر افسادا للدم نفسه في قوانين ماعت المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى