كتّاب وآراء

غريب والتكريم الوطني

لم يكن محمد غريب نقيب المرشدين السياحين الاسبق يعلم ما تخفيه له الايام عندما قرر في بداية تسعينات القرن الماضي ان يحدد أهدافه التي من بينها تقديم خدمات لزملاؤه المرشدين من خلال نقابتهم ، كان غريبا شابا طموحا ، مرشدا سياحيا رفيع المستوي.

يجيد عدة لغات وإجادته للغة الالمانية جعلت منه سفيرا فوق العادة لمصر لدي الدول الناطقة بالالمانية ، يتمتع بمواصفات نضالية ، ساهمت ان يقفز بمستوى أداء العمل النقابي.

غريب نقيبا للمرشدين

في بداية هذا القرن ، التوقيت كان صعبا فالمرشد السياحي فريسة للشركات ولا يهتم أحدًا بأحواله ، إستطاع أن يقنع صانع القرار وقتها بأهميته وبدوره في خدمة صناعة السياحة وحقق للنقابة ما لم يستطيع أحدًا مما سبقوه تحقيقه ، فقد اسس صندوقا للمعاشات عام ٢٠٠٥ وآخر للتكافل وثالث لعلاج الحالات الحرجة ، وأستطاع أن يؤمن بعض إحتياجات النقابة بقرارات وزارية .

في مصر مع أحداث عام ٢٠١١ أستطاعت قوي الشر السيطرة علي النقابة بعد أن تصدي محمد غريب لهم لكن ذيولهم تمكنت من تشويه ” غريب ” في إنتخابات كانت مسرحية هزلية ، كانت قضيتهم ” غريب ” حاولوا تشويه صورتة أمام الرأي العام في مشهد عبثي ، تخلي الجميع عن مناضل شرس وقوي بسبب مواقفه الوطنية والتصدي لقوي الشر في حدود ما يستطيع ، لكنهم تمكنوا من النيل منه في ظلام ليل دامس ، طاردوه في كل مكان ، ذهبوا الي بيته ومدارس اولاده كأنه ” أبو لهب ” طاردوه في المحاكم إدعاءات كاذبه وقضايا ملفقه.. غريب الانسان أنهارت  قواه في ظل هذا العبث وأستسلم جسده لامراض عدة ، لكن المناضل قاوم وشفاه الله وخرج من التجربة أكثر عافية.

أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية مصنع الشرفاء والوطنيين والخبراء ، رجالا عاهدوا الله فنصرهم ، قامت تلك الاكاديمية العظيمة بتكريم بعض الكوادر الوطنية مؤخرا فوجئ محمد غريب بتكريمه ورد إعتباره ، لانه قائد وطني متميز ، وله مجهودات عظيمة في خدمة الوطن ، تم عرض فيلم تسجيلي عن ” المناضل النقابي ” محمد غريب في حضوره.

غريب بهذا التكريم العظيم من إحدي أهم المؤسسات الوطنية العظيمة في مصر إسترد ما حاولت قوي الشر في وقت سابق سرقتة منه ، كرامتك وشرفه وكبرياؤه ، وعاشت مصر حرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى