نموت ويحيا الوطن
ثلاثة أصدقاء لي فى مهن مختلفة وربما اهتمامات مختلفة، المشترك بينهم الطبقة الاجتماعية، طارق الشاذلي مهندس معماري ، تعود منذ نعومة أظافره علي خطف بعض القراءات التي تشبع داخله غرورا لا يجده في من حوله ، يحكم عقله دائما في كل تصرفاته ، صديق مخلص لا يجد حرجا في التعبير عن رأيه حتي وان تعارض مع الآخر ، يفكر مليا قبل اتخاذ قراره حتي وإن كلفه ذلك وقتا ومالا وجهدا.
رجل الأعمال العصامي حسين أبو العلا ، مواطن مصري يتحدث بلغة كل المصريين ، واقعي لا يميل للاختلاف في كل القضايا المشتركة مع الآخر ، يشعرك دائما بالدفء.
المحامي محمد موسي يجيد كل شيء ويناقش كل شيء ولا يهتم سوي بعمله وقضايا موكليه ، ثلاثة أصدقاء يملكون حلما واحدا مشتركا دون أن يعلم أحد الآخر عن حلمه ، يتضح جليا في تصرفات كل منهم ، هم أبناء طبقة متوسطة ، ربما لا وجود لها من وجهة نظر الآخرين ، وربما أصبحت طبقة الشقيانين في مجتمع تغيرت ملامحه.
الأصدقاء الثلاثة رابطهم المشترك والمقدس هو ” تحيا مصر ” نموت ويحيا الوطن ، باختزال شديد لمفهوم علم الاجتماع السياسي ، مخاوف علي الوطن جمعتهم يوما وعشقهم له بدا واضحا في التعبير عن إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي في أمور شتي، التلقائية في التعبير عن إزالة العشوائيات وتطوير البنية التحتية لمئات المدن في مصر ، الطفرة في الطرق والكباري وإنشاء المدن الجديدة وشق الترع وتبطينها والحفاظ علي ثروات مصر الطبيعية وخلق مجتمعات متكاملة.
إنجاز عظيم تم بلا شك ولا يختلفون عليه وتجمعهم المقهي ليلا للحديث حول أمور مهنية عدة وتفرض قضايا الوطن نفسها علي حديثهم دائما، إنهم جيل من محبي مصر والمصريين ، أولاد البلد لم يرحلوا، مصر ولادة وستبقي، من قلب الصعيد وأحياء مصر القديمة خرجت زعامات تاريخية قدمت أرواحها فداء للوطن ، نموت ويحيا الوطن ، شعار من يتوارثه والأهم من يملك القدرة علي توريثه.. إنها معادلة صعبة ومعقدة.
