السيد الدمرداش يكتب: السياحة العالمية تخسر “مي بنت آل خليفة”

ترشحت السيدة الوزيرة مي بنت محمد آل خليفة لمنصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية وهو منصب مؤثر وهام لقطاع السياحة علي المستوي الدولي، والسيدة مي بنت خليفة وزيرة سابقة للثقافة والإعلام بدولة البحرين وسيدة مثقفة ولها مؤلفات أثرت المكتبة العربية ولها منجزات كبيرة علي المستوي المحلي والإقليمي.
كما أنني كعربي أتمنى نجاحها حيث تملك رؤيا، ووضعت خطة وكانت مستعدة لتنفيذها وإن كنت كمتابع للشأن السياحي الدولي ولصناعة السفر في العالم وما تقوم به منظمة السياحة العالمية لا أتصور أن الغرب يترك للعرب أحد أبناؤة، أو كوادره هذا المنصب ربما لأسباب سياسية وربما لأسباب لا أحد يعلم عنها شيء وربما لأسباب لا مجال لذكرها ولكني كنت أتمنى مساندة هذه السيدة العربية من دول قد تملك أوراق ضغط وهي عربية أيضاً.
بالإضافة إلى، أن ما أحزنني حقاً أننا في المنطقة العربية نستطيع أن نساند ونضغط لإنجاح ما نراه مناسباً، ولكن عادة لا نهتم بل نقف مشاهدين ومندهشين دون تقديم أي رؤي، الوزيرة المثقفة مي بنت محمد آل خليفة لم تفقد هذا المنصب فهي ليست في حاجه إلى مناصب بل فقدتة المقاصد السياحية العربية كلها.
كما أتصور أن المحاور التي عملت عليها لا يجب أن نفقدها أيضاً، ويجب خلق آلية لتنفيذ ما كانت ترغب في تنفيذه لو تم إنتخابها كأمين عام لمنظمة السياحة العالمية، أي يجب أن تتفق دول مجلس التعاون مع مصر والأردن وتونس والجزائر وباقي الدول العربية في خلق أجندة سياحية عربية موحدة تساهم في العمل سوياً، لم تخسر الشيخة مي بنت آل خليفة بل خسرت المنظمة شخصية لها ثقل دولي كبير.