رياضة

للنشاط البدني المنتظم فوائد عديدة.. تعرف عليها

منال محمد عيسى

الطرق الشائعة لممارسة النشاط البدني تتضمن المشي وركوب الدراجات الهوائية واستخدام العجلات والرياضة وممارسة الأنشطة الترفيهية والألعاب الحركية، باختصار هو  أي حركة من حركات الجسم تنتجها العضلات الهيكلية وتتطلّب استهلاك الطاقة.

وثبت علميا أن النشاط البدني المنتظم يساعد على الوقاية من الأمراض غير السارية مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري والعديد من أنواع السرطان وعلى تدبيرها العلاجي. كما يساعد على الوقاية من فرط ضغط الدم والحفاظ على وزن الجسم الصحي ويمكن أن يحسن الصحة النفسية ونوعية الحياة والرفاهية.. وإليك التفاصيل

1- المساهمة في الحفاظ على وزن صحي

انخفاض النشاط البدني يمكن أن يَزيد من خطر زيادة الوزن أو السمنة.. وعلى الرغم من أن ممارسة الرياضة وحدها لا تؤدي بالضرورة إلى فقدان الوزن، إلا أنها يمكن أن تدعَم إنقاص الوزن بشكل فعّال، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن، يتم التحكم فيه بالسعرات الحرارية.. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأدلة على أن النشاط البدني المنتظم، يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي للجسم مع مرور الوقت.

 

2- خفض ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر للعديد من الأمراض، وخاصة السكتة الدماغية وأمراض القلب. النشاط البدني المنتظم يمكن أن يحسّن قوة القلب؛ مما يقلل من الجُهد اللازم لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.. وهذا يقلل من الضغط على الشرايين، وبالتالي يقلل من ضغط الدم.. هناك أدلة واضحة على أن النشاط البدني المنتظم، يساعد في الحفاظ على ضغط دم صحي.

 

3- التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب

ثبت أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وخاصة تمارين التحمل مثل: المشي السريع والجري وركوب الدراجات، تحمي صحة القلب.. وقد لوحظت هذه الفائدة لدى الأشخاص من جميع الأحجام.

الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ويمارسون النشاط البدني، هم أقل عُرضة للإصابة بأمراض القلب عن أولئك الذين لا يمارسون الرياضة.

 

4- خفض خطر الإصابة بمرض السكري 2

ممارسة الرياضة تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وتَزيد من حساسية الجسم للأنسولين.. من ناحية أخرى؛ فقد تبين مراراً وتكراراً أن الخمول البدني يَزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.. بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يوصَى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام للأشخاص المصابين بداء السكري؛ لمساعدتهم على التحكم في مستويات السكر في الدم.

 

5- الوقاية من بعض أنواع السرطان

 

السرطان هو مرض معقد يتأثر بالعديد من العوامل التي يمكن السيطرة عليها (مثل: التدخين وسوء التغذية..)، وعوامل لا يمكن السيطرة عليها (مثل: الوراثة والإشعاع والملوّثات البيئية).. تشير الأدلة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بكثافة معتدلة أو مستدامة، قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم والرئة وسرطان الثدي.

 

6- بناء العضلات وتقويتها

تؤدي العضلات الهيكلية العديدَ من الوظائف: فهي تساعد في الحفاظ على شكل وقوة الجسم، والتحكم في الحركة، وتوليد حرارة الجسم.. مع التقدم في السن، وفي كثير من الأحيان بسبب نمط الحياة غير المستقر، تميل كتلة العضلات إلى الانخفاض.. يمكن أن يؤدي فقدان كتلة العضلات إلى تقليل حركتنا، وزيادة خطر السقوط، وأمراض العضلات مثل ضمور العضلات.. يمكن أن تساعد التمارين المنتظمة، وخاصة تدريبات المقاومة (مثل: رفع الأثقال أو تمارين وزن الجسم مثل القرفصاء والضغط) في تحسين قوة العضلات، والقدرة على التحمل، وتقليل خطر الإصابة باضطرابات العضلات، مثل ضمور العضلات.

 

7- تعزيز الصحة العقلية الجيدة

لقد ثبت أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية والسلامة النفسية.. إن الآلية الدقيقة التي توفر بها التمارين الرياضية تأثيراً مفيداً على صحتنا العقلية، ليست مفهومة تماماً.. ما هو معروف، هو أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يمكن أن تعزز إطلاق الإندورفين، وكذلك تساعد في تخفيف التوتر، وتعزيز عادات النوم الصحية- كل هذا يعمل معاً على تحسين مزاجنا.. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأدلة على أن التمارين الرياضية، قد تساعد في علاج الاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى.

 

8- التقليل من خطر الخرف

لقد ثبت مراراً وتكراراً أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، تحمي من التدهور المعرفي.. على الرغم من أنه ليس من المفهوم تماماً بعدُ، كيف تقلل التمارين الرياضية من التدهور المعرفي، إلا أن الأدلة الحديثة تشير إلى أن إطلاق البروتينات المعروفة باسم عوامل التغذية العصبية، من المحتمل أن يلعب دوراً مهماً.. تساعد هذه العوامل المفيدة على تعزيز نموّ وتجديد الخلايا العصبية؛ مما يساعد على دعم الأداء الإدراكي الطبيعي.. وقد يُفسّر هذا جزئياً، سبب انخفاض خطر الإصابة بالاضطرابات المعرفية مثل: الخَرَف أو مرض الألزهايمر بشكل كبير لدى كبار السن، الذين يظلون نشيطين بدنياً طوال حياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى