“جلوبال داتا”: فرنسا تستقطب 93.7 مليون سائح سنوياً في 2025
تتوقع شركة جلوبال داتا، نمو عدد الوافدين الدوليين إلى فرنسا بمعدل سنوي قدره 12.1% بين عامي 2022 و2025.
كما تتوقع الشركة أن تجتذب فرنسا ما يقدر بنحو 93.7 مليون مسافر دولي سنوياً بحلول عام 2025، مما يعزز لقبها كأكثر الدول زيارةً في العالم.
وقامت شركة جلوبال داتا، وهي شركة تحليلات واستشارات، بدراسة أعداد السياح إلى أوروبا، الذين يصل عددهم كل عام إلى 500 مليون سائح، لمعرفة البلد الأكثر زيارةً في أوروبا.
ووفقاً للدراسة، احتلت فرنسا المرتبة الأولى بين الـ 44 دولة أوروبية.
وفقاً لـ “جلوبال داتا”، احتلت فرنسا رأس قائمة الدول الأكثر زيارة في العالم قبل جائحة كوفيد-19، التي تشهد حالياً تفشياً جديداً في الصين، حيث استقطبت 88.1 مليون زائر في عام 2019.
وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا احتلت المركز الأول في عام 2021، إلا أن فرنسا في طريقها لتجاوزها، حيث استقبلت 66.6 مليون زائر دولي في عام 2022.
ومن جهتها، تقول محللة السفر والسياحة في “جلوبال داتا”، هانا فري إنه إلى جانب إيطاليا وإسبانيا، تمثل فرنسا جزءاً مهماً من النمو في أوروبا الغربية. مُضيفةً أن الدولة لا تحظى بشعبية كبيرة بين المسافرين من أوروبا نفسها، وخاصةً المملكة المتحدة وألمانيا وبلجيكا، لكنها تحظى بشعبية كبيرة لدى الزوار من مناطق أبعد، مثل الصين والولايات المتحدة.
وفقاً لـ “جلوبال داتا”، يعد النقل أحد أكبر عوامل الجذب في فرنسا. فالسفر بين المدن الكبرى سهل نسبياً، مع وجود صلات قطارات عالية السرعة. كما ترتبط فرنسا ارتباطاً وثيقاً بالدول الأوروبية الأخرى عبر قطارات المسافات الطويلة والقطارات الليلية. هذا وسيتم إطلاق قطارات النوم الجديدة هذا العام، التي ستنقل الركاب من باريس إلى فيينا وبرلين وميلانو، بينما سيتم في عام 2024 وضع مسارٍ جديد لهذه القطارات يصل باريس من برشلونة.
تأتي إسبانيا في مرتبة قريبة من فرنسا في ترتيب الدول الأكثر زيارةً في العالم. فبينما شهدت جميع البلدان انخفاضاً حاداً في أعداد الزائرين خلال جائحة كوفيد-19، تمكنت إسبانيا من التغلب على فرنسا وقتها، وتصدرت القائمة بعد استقبالها 26.3 مليون زائر.
هذا ومن المقرر أن تحذو إسبانيا حذو فرنسا في جذب المزيد من السياح في السنوات القليلة المقبلة. ووفقاً لـ “جلوبال داتا”، من المتوقع أن تجتذب إسبانيا 89.5 مليون زائر دولي بحلول عام 2025.
وفي هذ الصدد، أفادت فري أن زيارة البلدين ستظل قويةً في السنوات القادمة، ويرجع ذلك إلى المهرجانات والثقافة وفن الطهو، التي تُشكل عاملاً كبيراً في جذب السياح، فضلاً عن امتلاكهما الكثير من المناظر الطبيعية المتنوعة، وامتلاك كل بلد خط ساحلي فريد خاص به.