[ الصفحة الأولى ]رياضة

أسود التيرانجا تبحث عن فرصة التأهل أمام قطر في لقاء صعب

يواجه منتخب أسود التيرانجا، المنتخب القطري، في موقعة صعبة لكلا المنتخبين، في الثالثة عصرا على استاد الثمامة، في إطار مباريات الجولة الثانية بالمجموعة “الأولى”، بمونديال قطر 2022.

وواقعيا، خسر المنتخبان، لقاء الجولة الأولى، وبنتيجة واحدة، بهدفين دون رد، قطر من الإكوادور، والسنغال من هولندا، والفوز هو شعارهما، من اجل التمسك بفرص التأهل، لدور الستة عشر.

وعمليا، أثبت ساديو ماني القائد المحنك والمهاجم الخطير، لأسود التيرانجا، والذي غاب عن النهائيات للإصابة،، أنه العقل المفكر لمنتخب السنغالي، وهوما انطبق وضح من خلال مواجهة الطواحين الهولندية، وبالفعل في الليلة الظلماء يُفتقد البدرُ، ومن دون ساديو ماني، التزمت السنغال الصمت أمام هولندا بالخسارة بهدفين دون رد في وقت قاتل، غير أن الدفاع القطري الهشّ يعطي الأمل لـ”أسود التيرانجا” لإيجاد طريق إلى الشباك، حين يتواجه المنتخبان اليوم.

ويقرّ المدرّب السنغالي أليو سيسيه بأن “التشكيل الهجومي هو ورشة العمل بكأس العالم هذه”.

وشاهد سيسيه مهاجميه يسدّدون على الحارس الهولندي، أندريس نوبرت، الذي تألق في مناسبتين.

وألقى المدرّب تقريبا بكلّ أوراقه أمام المنتخب “البرتقالي”، لكن بلا جدوى، حيث أدخل بامبا ديينج ونيكولاس جاكسون مستبدلا كريبين دياتا وبولايي ديا، لمساعدة إسماعيلا سار الذي ورث دوره الصعب كصانع ألعاب في ظل غياب ماني.

ولا يزال أمام سيسيه، إليمان ندياي وفامارا ديديو في مقاعد البدلاء، لمحاولة فك عقدة الفريق، لكن أمام هولندا دارت الأسود في حلقة مفرغة حول الدفاع “البرتقالي”، من دون تسجيل أي هدف.

ويؤكد سيسيه أن “كرة القدم تتعلق بالفعالية.. عندما لا تسجل، لا يمكنك الفوز.. سنعمل على ذلك”.

فيما أقرّ ديا الذي دفع به المدرب في المقدمة، من دون أن ينال الكثير من الكرات “حصلنا على العديد من الفرص للتسديد، وكان بإمكاننا أن نقوم بعمل أفضل”.

في المقابل، كان اللاعب الدولي السابق هنري كامارا أشد انتقادا لمواطنيه، في صحيفة “أوبس”، حيث كتب: “المهاجمون لم يرضوني”.

وأضاف هداف سيدان الفرنسي السابق، بين عامي 2001 و2003 “مع غياب ساديو ماني، كنت أتوقع أن يتمكن أحدهم، لا سيما إسماعيلا سار، من البروز لتوجيه اللاعبين، لكن لا شيء” حدث.

وتابع “كان هناك دائما هذا الفخر في العرين في غياب القائد.. عندما لم يكن (الحجي) ضيوف موجودا، تحملت مسؤولياتي.. في هذه المباراة الأولى في كأس العالم (أمام هولندا)، لم أرَ أي شخص يخاطر”.

وشدد على أنه من الضروري “للأسف” اللعب دون ماني “وعدم البكاء طوال الوقت على غيابه”.

وختم كامارا “يجب أن يحصل إسماعيلا (سار) على المزيد من الثقة والمسؤولية.. كما أنه يحتاج للمساعدة من قبل الطاقم”.

ورغم كل ما تقدم، يملك منتخب “أسود التيرانجا” كل الإمكانات للتمسك بمستقبل أفضل.

ويؤكد سيسيه أن “المباراة أمام قطر ستكون نقطة تحوّل للسنغال”، في حين ينتظر القائد كاليدو كوليبالي “مباراة نهائية أمام قطر، ثم خوض نهائي آخر أمام الإكوادور”.

لكن من أجل الفوز بمباراة نهائية، يجب تسجيل الأهداف.

وفي المقابل، سيكون العبء كبيراً على قطر المضيفة لمونديال 2022 في سعيها للإبقاء على آمالها بالمنافسة.

وبعد عزله المنتخب القطري ستة أشهر في أوروبا بعيداً عن أعين المتطفلين، أقرّ مدربه الإسباني فيليكس سانشيز بالإخفاق “لن أقدّم الأعذار، أهنئ الخصم على هذا الفوز، لدينا الكثير من الإمكانيات. لم نقدم أفضل ما لدينا، ربما بسبب التوتر لم تكن البداية جيدة لا بل كانت سيئة وتلقى مرمانا هدفين”.

وتزايد العبء على القطريين قبل يومين وإن لم يكن مباشراً، بالفوز السعودي التاريخي على أرجنتين ميسي 2-1، لتعيد الآمال العربية وتُحرج “العنابي” الذي بذل جهداً ممتداً على 12 عاماً، لتقديم نتيجة إيجابية.

وقد يستغلّ القطريون، على غرار الهولنديين، غياب الهداف السنغالي ساديو ماني بسبب الإصابة، وفرض إيقاع على المباراة منذ بدايتها.

وظنّ الجميع أن الخسارة أمام الإكوادور انتكاسة، لكن الظهير الأيمن القطري بيدرو ميجيل قال لوكالة فرانس برس عقب المباراة إن “هذه ليست نهاية الآمال”.

وأضاف “نعم الخسارة قاسية، لكن أمامنا مباراتان، والأبواب لا تزال مفتوحة لإمكانية التأهل. إذا ما عبرنا السنغال، سنبذل كل شيء في المباراة الأخيرة أمام هولندا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى