صدقي ورؤية استراتيجية
لا شك أن عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة والطيران في مجلس النواب في الدورة السابقة، رجلاً مهنياً من الطراز الأول، ولا خلاف علي ذلك، والرجل استطاع أن ينجز بعض القوانين الهامة، والتي تنظم العلاقة وتضع الضوابط لقطاع السياحة، ولكنها لم تري النور، ولم تخرج من إدراج لجان مجلس النواب ولا أحداً يدري ما الاسباب لذلك .
أهم هذه القوانين من وجهة نظري وربما بسبب الاطلاع، قانون السياحة الصحية، وهو قانون أو مشروع قانون في تصوري أنه ضروري جدا لعدة أسباب أهمها أنه يساعد علي خلق منتج سياحي متعدد الاغراض والمنافع ويدفع الي تنمية هذه الأنماط التي تملك مصر مقوماتها السياحية، والعلاجية في ظروف دولية عصيبة وفي ظروف العمل فيها ينصب علي الصحة العامة والاستشفائية، وبعض المدن في مصر تملك مقوماتها.
ثانيا: القضاء علي بعض الظواهر السلبية لدكاكين العلاج تحت مسمي سياحة علاجية، والتي تسيء الي سمعة مصر طبياً.
ثالثا: الظواهر السلبية لبعض المصحات الطبية تحت مزاعم مستشفيات متخصصة في الشفط والشقط وكلمات وجمل لا تعبر عن سياسات مصر الطبية في ظل اهتمام الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي شخصياً برفع مستوي الأداء في كافة القطاعات، في الواقع أن عدد من القوانين خرجت لقطاع السياحة ليس من بينها تلك التي عمل عليها النائب عمرو صدقي خلال فترة رئاسته للجنة السياحة، والطيران.
لا أفهم لماذا نتجاوز الاهتمام بتنظيم العمل في السياحة الصحية رغم أهميتها ومقوماتها التي تساهم في تنمية القطاع السياحي بشكل مباشر ودورها التنموي في تنوع مصادر العملة الصعبة.
في ظني أن هناك من جهابذة القانون الدستوري في مجلس النواب يستطيعون مناقشته في هذا القانون والرجل علي استعداد لتقديم كل العون من أجل خدمة مصالح البلد العليا، ولن يتأخر عن أي نداء وطني.
أسئلة كثيره تحتاج إلي اجابات في هذا الملف لكن لا أحد يهتم بآراء خبراء قطاع السياحة من المخلصين وما أكثرهم في مصر ، فهل يفعلها وزير السياحة الجديد، وهو الرجل الذي تولي منصبه في الوزارة في ظل تحديات دولية وفي حاجة الي مواجهتها.
