نشر ثقافة الخوف

من يتابع الأحوال في بلادنا من خلال وسائل التواصل المجتمعي ، يجد أننا شعب قتالين ولا عمل لنا سوي القتل وهذا بالتأكيد ليس صحيحا علي الاطلاق ، فالشعب المصري مسالما بطبعه و من أكثر شعوب الكره الارضيه يكره القتل والعنف .
ولكن ما يتم تصديره وإنتاجه علي في الاعلام الالكتروني أمر يدعو للخوف علي مستقبل أجيال قادمه ، التفحيص والتمحيص وطرح وجهات النظر في جرائم قتل مازالت منظورة أمام القضاء ومازالت درجات التقاضي لم تنتهي بعد يؤكد أن هناك من يقود الرأي العام الالكتروني بدون اتفاق وهذا ما يردده البعض لكن في ظني انا هذا نتاج عوامل عديده أهمها عدم التيقن لخطورة ما يفعله القائمين علي صناعة المحتوي في الاعلام الالكتروني وربما نوعا من أنواع ” الفلس ” المهني وربما غياب مفاهيم الوعي لدي الجمهور العام حول تأثير ما يتم تداوله علي صورة مجتمعاتنا في الخارج وما قد ينتج عنه من تراجع الاستثمارات الاجنبيه ، التي تبحث دائما عن مجتمعات تنخفض فيها مستوي الجريمه ولا تخاطر بالاستثمار في مجتمعات تتسم بالعنف .
في تصوري الشخصي أن هذه الظاهرة تحتاج الي مواجهة عاجلة وحلول جذرية تقوم علي اسس مهنيه في مواجهة عشوائية إعلامية سريعة الانتشار حجم الإنفاق عليها يتجاوز مئات المليارات حسب بعض المصادر المتخصصه ، ونشر ثقافة الخوف في نفوس ملايين من الفتيات والشباب يساهم في خلق أجيال مريضه وغير قادره علي مواجهة أي أحداث إجتماعية ومتوترة وهذا بالطبع يضعف اقتصاد البلاد والعباد.
من يتابع ما يتم تداوله من اشخاص ومواقع وعلي صفحات واسعه الانتشار تتكون لديه قناعات بان المجتمع المصري يمر بازمة اخلاقية تصل الي الكارثه المجتمعيه وان هذه السخافات تخالف اعراف المسؤلية الاجتماعية.