روسيا تبدأ تأميم أصول الشركات التي تغادر البلاد

رويترز

قال حزب روسيا الموحدة، الحزب الحاكم في روسيا، اليوم الأربعاء إن لجنة حكومية وافقت على الخطوة الأولى لتأميم أصول الشركات الأجنبية التي تغادر البلاد.

وأضاف الحزب في بيان على تليجرام أن لجنة التشريع أيدت قانوناً يسمح للإدارة الخارجية لمنع الإفلاس والحفاظ على الوظائف، بوضع يدها على الشركات التي يملك الأجانب من “الدول‭‭ ‬‬غير الصديقة” ما يزيد على 25% منها.

من ناحية أخرى،  قالت شركة ماكدونالدز للوجبات السريعة اليوم الأربعاء إن الإغلاق المؤقت لفروعها في روسيا وعددها 847 فرعاً، سيكلفها نحو 50 مليون دولار شهرياً.
وأضافت الشركة أن الإغلاق المؤقت لمطاعمها في روسيا، ومنها الموجود في موقعها الشهير في ساحة بوشكين، سيزيد الضغط على العلامات التجارية الأخرى، لإيقاف عملياتها في البلاد بعد غزو موسكو لأوكرانيا.

من جانبها، قررت دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون اليوم الأربعاء توسيع عقوباتها على موسكو ومينسك عقب غزو أوكرانيا، باستهداف العملات الرقمية وعقوبات على مصارف في بيلاروسيا وإضافة 160 من الأوليغارش الروس وأعضاء مجلس الاتحاد الروسي إلى قائمتها السوداء، حسب المفوضية الأوروبية.
وأدرج 14 أوليغارشيا ورجل أعمال في قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي الزراعة، والمعادن، والاتصالات، وأسرهم، بالإضافة إلى 146 عضواً في مجلس الاتحاد الروسي مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي في قائمة الأشخاص والكيانات الممنوعين من دخول الاتحاد الأوروبي وجُمدت أصولهم في أوروبا.
وأصبحت القائمة السوداء الأوروبية، التي أُنشئت منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014 تضم الآن، 862 شخصاً و53 كياناً.
وكتبت المفوضية الأوروبية على تويتر أن الكتلة قررت أيضاً حظر تصدير قطع وتكنولوجيا مخصصة للقطاع البحري إلى روسيا، لفرض عقوبات على وسائل النقل والشحن في البلاد بعد استهداف القطاع الجوي.
كما قرر الاتحاد فصل 3 مصارف بيلاروسية من نظام “سويفت” للتحويلات المالية.
يحظر الأوروبيون أيضاً جميع المعاملات المرتبطة بأصول البنك المركزي البيلاروسي، ما يساعد على عزل المؤسسة بتقليص هامش المناورة بشكل كبير، كما يقيدون وصول البيلاروس إلى الأسواق المالية الأوروبية لمبالغ تفوق 100 ألف يورو.

اقرأ أيضا: أوكرانيا تحظر تصدير الحبوب والمنتجات الحيوية للخارج
وتهدف الإجراءات التي وافق عليها ممثلو الدول الأعضاء المجتمعون في بروكسل والتي ستدخل حيز التنفيذ بعد نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، بشكل خاص إلى منع روسيا من التحايل على العقوبات على قطاعها المالي والمصرفي. ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا “بالتواطؤ” في الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما قررت الدول السبع والعشرون توسيع نطاق العقوبات المالية المفروضة لتشمل العملات الرقمية.
وأعلنت دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي سعيهما لمنع روسيا من ايجاد ثغرات للافلات من العقوبات الغربية، باستخدام العملات الرقمية.
ومنذ فرض الولايات المتحدة وحلفائها الغربيون عقوبات لشل القطاع المصرفي والعملة الروسية بعد غزو أوكرانيا، ارتفع شراء العملة الرقمية بالروبل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
وتهدف القرارات التي أعلنت الأربعاء إلى “استكمال” دفعات العقوبات الثلاث التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في الأسبوعين الماضيين.
ومنذ نهاية فبراير(شباط)، عمدت دول الاتحاد إلى شل أصول البنك المركزي الروسي في الخارج، ومنعت وصول المؤسسات المالية الروسية إلى أسواق رؤوس الأموال الأوروبية وفصلت 7 بنوك روسية عن سويفت.
كما أغلقت أوروبا مجالها الجوي أمام الشركات الروسية وحظرت تصدير قطع غيار وتقنيات لقطاع الطيران إلى روسيا.