السيد الدمرداش يكتب: السياحة والوزير وهشام طلعت مصطفى
حوار رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي مع عدد من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين في القطاع السياحي المصري ينم عن رغبة حقيقية للحكومة المصرية لمواجهة التحديات التي تواجه صناعة السياحة المصرية، ولقاؤه الدائم برجال الأعمال في هذا الشأن والأستماع الي وجهات نظرهم يؤكد أن القيادة السياسية تعمل على تنمية الموارد المالية من خلال النهوض بقطاع السياحة.
في بيان صادر عن مجلس الوزراء جاء فيه أن المهندس هشام طلعت مصطفى طرح رؤية واضحة مفاداها تشكيل لجنة تختص بأعمال التنمية السياحية وتكون قراراتها نافذة وملزمة للجميع من أجل خلق تنمية سياحية تساهم في زيادة الطاقة الفندقية في مصر.
و ما لفت نظري كمواطن مصري، أن القطاع الخاص يتجاوز رؤية الحكومة ممثلة في وزير السياحة المصرية فالرجل منذ توليه مهام منصبه لم يتطرق إلى كيفية زيادة الطاقة الفندقية سوى في بعض البيانات الصحفية التي ترسلها الوزارة للاعلام، لم نسمع منه عن رؤية واضحة تتسق والواقع الذي نعيشه، تجاوزته رؤية القطاع الخاص وأصبح يطالب بتشكيل لجنة للتنمية السياحية في غياب تام عن رؤية الوزارة حول هذا الملف.
الوزير شريف فتحي يهتم بالترويج من خلال سفره إلي الخارج والمشاركة في أعمال المعارض الخارجية مع أن هذا الأمر هو دور أصيل لهيئة تنشيط السياحة وموظفيها، فالوزير دوره في رسم السياسات العامة ونحن لم نسمع عن هذا منه شخصياً.
لا ينكر أحد أن الوزير شريف فتحي بذل جهوداً حثيثة في إعادة ترتيب البيت من الداخل ونجح فى إستقطاب مدبراً لمكتبه من وزارة الطيران، وعمل جاهداً في جولته بالسعودية علي مقابلة اصدقاؤه القدامى من أعضاء المنظمة العربية للسياحة فالرجل يملك علاقات واسعة في هذا الشأن.
السؤال الذي يطرح نفسه هل رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى يستطيع النهوض بقطاع السياحة المصري منفرداً بدون تحميل الوزارة أي أعباء إضافية، بعيداً عن إزعاج السادة مجلس إدارة الإتحاد المصري للغرف السياحية؟.
لا ينكر أحدا نجاحات كبيرة للمهندس هشام طلعت مصطفى في الاستثمار العقاري والسياحي وفي ظني أن الرجل وحده قادراً على تنفيذ رؤيته الإستثمارية في ظل رؤية الحكومة لزيادة الطاقة الفندقية في مصر.