[ الصفحة الأولى ]صحة

دراسة..اكتشاف طفرة جينية قد تحمي من مرض الزهايمر

أماني عبدربه

تشير دراسة جديدة إلى أن طفرة جينية قد يكون لها تأثير وقائي ضد مرض الزهايمر،  حيث ركز البحث المنشور في موقع ” prevention”، على الخلايا الجذعية الدموية على وجه التحديد، والتي تعيش في نخاع العظام وتنتج أنواعًا مختلفة من خلايا الدم.

تناولت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell Stem Cell ، تفاعل الخلايا الجذعية الدموية مع الدماغ، وكيف يمكن للطفرات في جين واحد أن تحمي من مرض الزهايمر، تقول الدكتورة كاثرين كينج، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الطب، والمؤلفة المشاركة في الدراسة وأستاذة في كلية بايلور للطب: “نعلم الآن أن هذه الخلايا التي تدور في الدم لديها القدرة أيضًا على الوصول إلى الدماغ، وهذا مهم في مرض مثل مرض الزهايمر“.

ماذا وجدت الدراسة؟

في هذه الدراسة، درست الدكتورة كينغ وزملاؤها الباحثون خلايا الدم الجذعية لدى الفئران والبشر، واكتشفوا أن الأشخاص والفئران الذين يحملون طفرات محددة في خلايا الدم الجذعية في جين يُسمى TET2 كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر مقارنةً بمن لا يحملون هذه الطفرة، ونتيجةً لذلك، استنتج الباحثون أن لهذه الطفرة “تأثيرًا وقائيًا”.

ما هي الخلايا الجذعية في الدم؟

يوضح الباحثين أن الخلايا الجذعية الدموية، المعروفة أيضًا باسم الخلايا الجذعية المكونة للدم، تعيش في نخاع العظم وتنتج أنواعًا مختلفة من خلايا الدم، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء، والخلايا المناعية، والصفائح الدموية.

تحمينا الخلايا المناعية من العدوى، لكن لها دوراً هاماً في الحفاظ على صحة الجسم، وهذا يشمل التخلص من النفايات، هذه النفايات الخلوية عادةً ما تُنتج أنسجتنا نفايات، وقد تُصاب أحياناً، لذا علينا التخلص من الخلايا المصابة لإفساح المجال للخلايا السليمة.”

ما هي علاقة الخلايا الجذعية في الدم بمرض الزهايمر؟

مع التقدم في السن، قد تُصاب هذه الخلايا الجذعية الدموية بطفرات، ولا تُسبب هذه الطفرات عادةً مشاكل، ولكنها أحيانًا تُسبب انقسام الخلايا أكثر من غيرها وتكوين استنساخ. يُسمى هذا بتكاثر الدم النسيلي، وقد ارتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطان الدم، والسكتة الدماغية، وغيرها.

لكن طفرات الخلايا الجذعية الدموية في جين TET2 يمكن أن تنتقل إلى الدماغ، حيث قد تساعد في الواقع على التخلص من الأنسجة التالفة التي تتراكم بشكل طبيعي مع التقدم في السن، في مرض الزهايمر، تتراكم بروتينات أو أجزاء من الخلايا هي أنسجة تالفة و علينا التخلص منها أو إزالتها.”

وقد وجد هذا البحث الجديد بشكل أساسي أن الخلايا الجذعية المتحولة في الدم يمكن أن تذهب إلى الدماغ وتساعد في عملية “التخلص من النفايات”.

كيف يمكن لهذا الاكتشاف أن يساعد في ابتكار علاجات جديدة؟

يقول كليفورد سيجيل ، طبيب أعصاب في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا فتح هذا الاكتشاف الباب أمام علاجات جديدة محتملة، على الرغم من أننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، قد تكون الخلايا الداعمة للخلايا العصبية الدماغية هدفًا محتملًا لعلاج بشري مستقبلي، إذ إن إزالة الخلايا التالفة القديمة قد تكون طريقة فعّالة لمكافحة الشيخوخة في الدماغ، ويضيف أن العلاج المستقبلي القادر على مساعدة الخلايا السليمة على إزالة الخلايا القديمة أو غير السليمة قد يُحسّن صحة الدماغ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى