رئيس مركز الفضاء الأمريكي: مصر تمتلك مقومات شراكة قوية في الفضاء

أكدت الدكتورة كيمبرلي روبنسون، الرئيس التنفيذي لمركز الفضاء والصواريخ الأمريكي ورائدة الفضاء السابقة بوكالة “ناسا”، أن مصر تمتلك كل المقومات التي تؤهلها لتكون شريكًا قويًا في استكشاف الفضاء، مشيدة بالجهود التي تبذلها القاهرة حاليًا لتطوير برنامجها الفضائي، قائلة: “أعتقد أن هذه مبادرة رائعة لبلدكم، فبرنامج الفضاء القوي سيقود الابتكار والتقدم التكنولوجي مما سيؤدي إلى ازدهار اقتصادي أكبر”.
وأضافت الدكتورة كيمبرلي روبنسون خلال لقاء صحفي عُقد على هامش زيارتها لمحافظة الإسكندرية، أن الولايات المتحدة منفتحة تمامًا على التعاون مع مصر ووكالة الفضاء الإفريقية، مشددة على أهمية الشراكات الدولية في هذا المجال فهو المفتاح إذا أرادت البشرية استكشاف الفضاء معًا.
أكدت “روبنسون” أن تكنولوجيا الفضاء يمكن أن تثمر عن فوائد أرضية كبيرة مثل تحسين التنبؤ بالطقس وأبحاث المناخ والزراعة والاتصالات، مشيرة إلى أن اتفاقيات “أرتميس” تُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون العالمي في هذا المجال، ومتمنية أن تتمكن مصر والولايات المتحدة من التعاون بطرق مماثلة.
استعرضت “روبنسون” رحلتها الطويلة في وكالة “ناسا” التي استمرت 31 عامًا، وروت واحدة من أبرز ذكرياتها والذي اعتبرته أحد أيامها المفضلة عندما ركبت طائرة يُطلق عليها بطريقة ودية اسم “مذنب القيء” وهي طائرة تصعد وتنخفض بطريقة تسمح بتجربة انعدام الوزن، ووصفته بأنه شعور لا يُنسى.
كما تحدثت عن قيادة فريق صغير لتطوير صاروخ تجريبي تم الانتهاء منه خلال 36 شهرًا بميزانية قدرها 455 مليون دولار، مشددة على أن رؤية شيء بدأ كمجرد رسمة على ظرف مغلف يتحول إلى واقع حي كان شعورًا لا يوصف، قائلة “شعرنا وكأننا خلقنا شيئًا شبه حي”.
وأوضحت “روبنسون” إن الروبوتات ستواصل لعب دور محوري في استكشاف الفضاء لكنها لن تحل محل البراعة البشرية، وخلال بعثات أبولو، كان رواد الفضاء يحلون المشكلات فورًا، وهو ما لا تزال الروبوتات تعجز عنه.
وعن تأهيل رواد الفضاء، لفتت إلى أنهم يخضعون لتدريبات قاسية تشمل محاكاة انعدام الوزن وتدريبات النجاة وإصلاح الأعطال إلى جانب برامج الدعم النفسي لإعادة الاندماج بعد العودة إلى الأرض.
كما شددت على أهمية التعليم، داعية الطلاب المصريين للمشاركة في برامج التدريب بـ”ناسا”، وكشفت أن الوكالة قدمت هذا العام سبع منح دراسية لطلاب من بوليفيا، معربة عن أملها في انضمام المزيد من المصريين.