إفطار رمضاني على شواطئ الإسكندرية.. سحر الغروب يلتقي بالأجواء الروحانية

مع أذان المغرب، تتحول شواطئ الإسكندرية إلى لوحات حية تعج بالحياة، حيث يفضل مئات الأسر والشباب الإفطار على ضفاف البحر المتوسط، مستمتعين بنسماته العليلة ومشهد الغروب الذي يضفي سحرًا خاصًا على الأجواء الرمضانية.

ويعد الإفطار على الشاطئ عادة سنوية راسخة لدى الكثير من أبناء المحافظة، حيث يتوافد الأهالي منذ ساعات العصر إلى الرمال الناعمة والحدائق المفتوحة القريبة من الكورنيش، حاملين معهم موائدهم التي تكتمل بمزيج من الأكلات المنزلية والمشروبات الرمضانية، فيما يفضل آخرون شراء وجبات جاهزة من المطاعم المنتشرة على طول طريق الكورنيش.

إفطار رمضاني على شواطئ الإسكندرية

إفطار رمضاني على شواطئ الإسكندرية

ويتشارك الشباب في ترتيب الموائد بشكل جماعي، مما يعزز أجواء الألفة والتعاون، بينما يقضي الأطفال لحظاتهم في اللعب على الشاطئ انتظارًا للحظة الإفطار، وما إن يرفع أذان المغرب، حتى تعم الفرحة أرجاء المكان، حيث يبدأ الجميع بتناول التمر والمياه قبل التلذذ بالأطباق الشهية على صوت الموج وفي الخلفية غروب الشمس.

ولا تقتصر الأجواء الروحانية على لحظة الإفطار فحسب، بل تمتد بعدها حينما يتجمع البعض لأداء صلاة المغرب جماعةً على الرمال، في مشهد يبعث السكينة والطمأنينة في النفوس، ليصبح الإفطار على شواطئ الإسكندرية تجربة رمضانية متكاملة تجمع بين متعة الأجواء الساحلية وبهجة الشهر الفضيل.