كيه إل إم ترتفع بفضل الطلب القوي على الدرجة السياحية من المسافرين الأمركيين
زيزي عوض

تتوقع شركة الخطوط الجوية الفرنسية-كيه إل إم طلباً قوياً على التذاكر المميزة من المسافرين الأميركيين، مما يدفع النمو على الرغم من التضخم والإضرابات والتحديات الأولمبية، وتتطلع إلى تحقيق أداء أقوى في عام 2025.
تمكنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية-كيه إل إم من التعامل مع عام 2024 المضطرب بمرونة، اختتمت الشركة العام الماضي بنجاح كبير على الرغم من العديد من النكسات. وفي مناقشة أجريت مؤخرا مع صحيفة فاينانشال تايمز، أكد الرئيس التنفيذي للشركة بن سميث على اعتماد الشركة على المسافرين الأميركيين الذين ينفقون مبالغ طائلة، وخاصة أولئك الذين يحجزون مقصورات فاخرة.
أنهت مجموعة الخطوط الجوية العام بنتائج مالية أقوى من المتوقع، مع تعزيز الربحية الإجمالية في الربع الرابع القوي. ومع ذلك، أثرت العديد من العقبات – مثل الاضطرابات التشغيلية الناجمة عن أولمبياد باريس، والإضرابات العمالية، والضغوط التضخمية، ونفقات الصيانة المتزايدة – على صافي أرباح شركة الطيران. سجلت شركة الخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم ربحًا تشغيليًا بلغ 1.73 مليار دولار، وهو ما يعكس انخفاضًا بنسبة 6.4٪ مقارنة بعام 2023.
السوق الأمريكية تقود الحجوزات الفاخرة
ويظل الرئيس التنفيذي للشركة بنيامين سميث متفائلاً بشأن عام 2025، مسلطاً الضوء على أن العديد من التكاليف غير العادية التي تكبدتها الشركة في العام الماضي من غير المرجح أن تعود إلى الظهور. وتعتمد الشركة بشكل خاص على الطلب المستدام من الولايات المتحدة، التي كانت باستمرار السوق الأكثر ربحية بالنسبة لها.
وفي حديث مع بلومبرج، أكد سميث أن المسافرين الأميركيين ما زالوا يهيمنون على الحجوزات في مقصورات الدرجة الأولى، مما يعزز دورهم الحاسم في استراتيجية الإيرادات الخاصة بالشركة. وتتوقع الشركة أن يستمر هذا الاتجاه، خاصة وأن الركاب الذين ينفقون الكثير يختارون خيارات المقاعد المميزة على الدرجة الاقتصادية.
التعريفات التجارية المحتملة قد تؤثر على السفر بين فرنسا والولايات المتحدة
ورغم التوقعات المتفائلة، فإن حالة عدم اليقين تخيم على السفر عبر الأطلسي. فقد اقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي، مستشهدا بمخاوف بشأن اختلال التوازن التجاري. ورغم أنه أشار في السابق إلى عجز تجاري يصل إلى 350 مليار دولار، فإن بيانات وزارة التجارة الأميركية تشير إلى أن العجز في السلع والخدمات في عام 2024 يقترب من 160 مليار دولار.
وفي حالة فرض مثل هذه التعريفات، فمن المحتمل أن تؤثر على السفر الخارجي من فرنسا إلى الولايات المتحدة، مما يضيف طبقة من عدم القدرة على التنبؤ باستراتيجية النمو طويلة الأجل لشركة الخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم.