السيد الدمرداش يكتب: لم يخطئ حامد الشيتي
فعلها حامد الشيتي وألقى بقنبلة في النار ، ربما إنفحرت في وجهه فقط ، لكنها بالتأكيد أحرقت فيروسات التنمية المستدامة والمتكاملة.
البدو جزء من النسيج الوطني، ولهم بطولات في التصدي للمعتد علي الحدود المصرية ، وأصحاب مواقف عظيمة في حروب شنها العدو علي مصر .
أين تكمن المعضلة إذن ..!
لم ينتبه أي مخطط عام للتنمية الي معالجة قضايا المجتمعات المحلية الحاضنة للنشاط السياحي المصري، البدو لهم حق في التاريخ والأرض، وسجل شيوخهم العظماء صفحات في التاريخ من نور ، لم تظهر في وسائل الإعلام ولم تلقي رواجا” شعبيا”.
صديقي المرحوم سليمان الساخن أحد شيوخ ” المزينة ” إحدي القبائل العربية العظيمة التي تضرب جذورها في صحراء سيناء ، والده كان الشيخ محمد الساخن ، بطلا بكل ما تحمل الكلمة من معاني ، فالرجل رحمة الله عليه، كان مجاهدا كبيرا، قبيلة الترابين لها بطولات عظيمة علي أرض سيناء ، وكل القبائل العربية التي عاشت علي أرض مصر ، لا ينكر أحدا جهودهم في الحرب والسلم ، والتنمية الاجتماعية لكن طال الإهمال الكثير من نواحي حياتهم عبر السنين .
السيسي والمجتمعات المحلية
أهتم الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصيا بالتنمية المجتمعية لهذة المجتمعات المحلية، فقد شهدت سيناء مشروعات عملاقة كبيرة في الشمال والجنوب وأصبحت علي أرضها جامعات ومعاهد عليا، وقامت الحكومة المصرية بمعالجة كافة التحديات والصعوبات الحياتية.
المستشفيات تعمل بكل طاقاتها والخدمات المتكاملة متوفرة في مناحي الحياة اليومية، وهذا إنجازا يحسب للقيادة السياسية، ولا يستطيع أحد ان ينكر ذلك، في مطروح كانت القبائل العربية تملك حظا أوفر في التنمية المحلية، ومطروح تلقي إهتماما كبيرا من الحكومة المصرية منذ سنوات طويلة مضت ، وأهالي مطروح هم أهالينا ولا يستطيع أحد ان ينكر ذلك ولا يزايد علي دورهم العظيم في ذلك.
لم يخطئ حامد الشيتي
ربما الرجل يواجه بعض التحديات التي تحد من تعظيم عائد الاستثمار السياحي في مطروح وهنا يأتي دور الحكومة في خلق توازن بين المستثمر والمجتمع المحلي ، ولا ينكر أحدا أن التنمية المحلية في مصر مازالت تواجه بعض التحديات وهذا أمرا طبيعيا في كل العالم.
التنمية المجتمعية المتكاملة
أطالب رجال الأعمال والمستثمرين السياحيين في المناطق الحاضنة للنشاط السياحي الاهتمام بدعم برامج التنمية المحلية، والأنشطة المحلية والحفاظ على السمات المجتمعية، وهذا دور القطاع الخاص السياحي ولابد أن يقوم به ، لأن الأمن المجتمعي جزء من منظومة إجتماعية متكاملة يستطيع رجل الاعمال أن يلعب دورا كبيرا ومؤثرا في ذلك
المزايدة السياسية خطرا كبيرا.
مازالت الثقافة المجتمعية تغلب عليها ” النعرات القبلية ” وهذا خطرا كبيرا ولابد من التخلص منه، فمصر لكل المصريين والنسيج الوطني لا يفرق بين بدوي وصعيدي وشرقاوي وبحراوي، مصر واحدة وشعبها واحد وتبقي مصر عفية بكل طوائفها وقبائلها.
مصر في ظل التحديات التي يعيشها العالم تحتاج إلي جهود الجميع والي التكاتف.
