الفريق أسامة ربيع : متوسط عدد السفن العابرة بقناة السويس ما بين 30-32 سفينة يومياً
سوزان يوسف
![](https://akhbarelsyaha.com/storage/2021/11/صورة-3.jpg)
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن تصريحات ترامب الأخيرة وأزمة حالة اللايقين التي تحيط باتفاق الهدنة في المرحلة الثانية، تؤثر سلباً في سيادة حالة من اللا يقين بالنسبة لحركة الملاحة في البحر الأحمر، أثرت سلبًا على حركة الملاحة في البحر الأحمر.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON أن التوقعات كانت تشير إلى تحسن كبير في الملاحة، لا سيما أن الحوثيين كانت آخر هجماتهم في البحر الأحمر في الثاني من ديسمبر 2024، وأعلنوا في 19 يناير الماضي وقف العمليات الهجومية بعد اتفاق غزة.
مضيفاً أن هناك مؤشرات أخرى كانت تدل على تحسن الأوضاع، مثل عبور ست سفن تابعة للولايات المتحدة وإنجلترا عبر البحر الأحمر في التاسع من يناير 2025، حيث أفادوا بأن السفن عبرت دون أي تهديدات، معتبرين ذلك مؤشرًا على أن التهديد في البحر الأحمر بدأ يتراجع.
وأكمل : ” كما أنه في 2 فبراير 2025، عبرت ناقلة النفط “كريساليس”، التي ترفع علم ليبيريا، بعد أن تعرضت لهجوم من الحوثيين في اليمن في يوليو 2024، وذلك في واحدة من أولى الرحلات منذ إعلان الحركة وقف الهجمات على السفن غير المرتبطة بإسرائيل.
لافتاً إلى أن كل المؤشرات كانت تدل على أننا نتجه نحو حالة من الهدوء في منطقة البحر الأحمر وعودة الملاحة، ورغم ذلك لا تزال السفن العملاقة تفضل تجنب المخاطر وتسلك طريق رأس الرجاء الصالح.
وفيما يتعلق بتقرير “ميرسك” الأخير، أشار إلى أن شركات الملاحة تطالب بمزيد من التأكيدات حول أمان الملاحة في البحر الأحمر، معقباً : ” عقدنا اجتماعات مع 32 شركة ملاحة عالمية وكانوا يقولون بأنهم ينتظرون مزيدا من التأكيدات على سلامة الملاحة في البحر الأحمر، وكنت أرد عليهم : “ليس هناك تأكيدات أقوى من عبور السفن التي ذكرتها، بالإضافة إلى إعلان الحوثيين وقف هجماتهم، وهو مؤشر إيجابي. لذا، لا فائدة من الانتظار حتى منتصف عام 2025 لمزيد من التأكد.
لكنه أوضح أنه يعتقد أنهم ينتظرون تطبيق المرحلة الثانية من الهدنة، إذ إن أي نقض لها قد يدفع الحوثيين إلى استئناف الهجمات”.
وأوضح أن تصريحات ترامب بشأن عدم وجود ضمانات لتماسك اتفاق غزة في المرحلة الثانية دفع بحالة من اللايقين قائلاً : ” بعذرهم كشركات ملاحة كبيرة، خاصة عندما تكون هناك سفينة كبيرة تحمل أطقمًا وبضائع ضخمة، مما يعزز الهاجسٍ الأمني لديهم “.
وعن توقعات عودة الملاحة عقب قائلاً : ” من المتوقع أن تعود الملاحة تدريجيًا مع نهاية مارس 2025، حيث تبدأ السفن الكبيرة في استئناف الرحلات، تدريجيا مع استمرار التجربة لبعض السفن في الأيام الأخيرة ”
متوقعاً أنه مع منتصف العام، من المرجح أن تعود الملاحة إلى طبيعتها بالكامل، شريطة ثبات الهدنة وعدم وجود أي تهديدات أو استهداف لأي سفن.
وكشف الفريق أسامة أن الخسائر تقدر بحوالي 61-62% من إيرادات القناة، أي ما يعادل نحو 7 مليارات دولار خلال السنة المالية التي ستنتهي في يونيو 2025. وأن إجمالي الخسائر على مدار 15 شهرًا يقدر بنحو 6.8 مليار دولار، وقد تزداد إذا استمرت الأزمة إلى حدود 7 مليارات دولار مالم يحدث التعافي التدريجي في نهاية مارس وصولاً إلى ذروته في منتصف العام “.وعن عدد السفن اليومية التي تعبر في الوقت الحالي مجرى القناة، كشف أن متوسط عدد السفن العابرة كمتوسط مابين 30-32 سفينة يومياً مقارنة بعدد 72-75 سفينة يومياً في وقت سابق.