السيد الدمرداش يكتب: قضايا التدريب الفندقي

الحديث عن التدريب المهني الفندقي في مصر ” وهم ” ارقام علي ورق ، لا تثمن بروتوكولات غرفة الفنادق المصرية مع الجامعات والمعاهد المتخصصة في مصر عن نتائج حقيقية بدون توفير بيئة حاضنة للتدريب ، وتعاون حقيقي بين الجامعات والمعاهد المتخصصة وقطاع الفنادق، يقوم في الاساس علي البحث وتطوير البرامج التعليمية والتدريبية وتوفير فرص التدريب المهني في الفنادق المصرية لخريجي الجامعات والمعاهد المتخصصة، وتوفير الدعم المالي من قبل غرفة الفنادق للإنفاق على الأنشطة البحثية والعلمية والفنية ، عدا ذلك لن نحرز هدفا في مرمي جودة الخدمات المقدمة للسائح في الفنادق المصرية .
الحديث حول برامج جامعة ” كورنيل الامريكية ” عبر الزووم ، “كلام طق حنك”، وإهدار للمال والوقت لان اكثر من ٧٠٪ من المهن الفندقية في العالم لا تعتمد كورسات ” الزووم ” او التعليم عن بعد الا في القطاعات الإدارية بالفنادق، اما العمالة الفنية تحتاج إلى معامل ومطابخ وقاعات تعليم ويقوم على المتابعة المستمرة والرقابة وتقييم الأداء المهني للمتدرب .
لذا لا اجد حرجاً إن قلت إن إصرار مجلس إدارة غرفة الفنادق المصرية علي الاستمرار في ما تقوم به من جهود حول التدريب المهني هو كلام في كلام مجرد حديث لن تكون هناك نتائج حقيقية من هذه الجهود المبذولة لتنمية مهارات العماله الفندقية .
والسؤال: ” هل تعملون يا ساده علي تدريب العاملين في القطاع الفندقي , أم تبحثون عن تدريب خريجي الجامعات والمعاهد المتخصصة أو الدارسين “، لابد من تحديد الأولويات والأهداف في ظل غياب الرؤي التي وضحت من خلال الحديث عن التدريب المهني، لا يجب أن” نشخصن ” الأمور.
نحن نتحدث عن تنمية المهارات المهنية للعمالة الفندقية ولا نتحدث عن أمور شخصية أو نتهم أحدا بالتقصير ، اتحدث عن غياب الرؤي والخطط حول ملف التدريب المهني في قطاع الفنادق المصرية ، أؤكد بضرورة البحث عن ٱليات خلق تجربة للتدريب المهني من خلال إطلاق مؤسسة تعليمية يديرها جهابذة القطاع الفندقي من السادة مديري الفنادق الذين تلقوا تدريبا في الخارج وبالتعاون مع اساتذة الجامعات والمعاهد المتخصصة.
لابد من وضع بذرة علمية تتسق والواقع الذي نعيشه، إن فعلها محمد أيوب رئيس غرفة الفنادق المصرية واعضاء مجلس إدارة غرفة الفنادق المصرية سيكتب التاريخ أسماؤهم بحروف من نور.
قرات مقالاً للكاتب الصحفي مصطفي النجار يتحدث فية عن ” الشفافية ” في غرفة الفنادق المصرية وحفزني لطرح بعض الاسئلة لمجلس إدارة غرفة الفنادق المصرية، حول مشاركات الغرفة في المعارض الدولية والسؤال بوضوح: ” ما اهمية أن تشارك إحدى الموظفات في بعض المعارض الخارجية ” هل هذا يمثل إضافة ويحقق إنجازا ..؟ وهل تكلفة السفر تتحملها الغرفة ..؟ ومن المسموح له بالسفر علي حساب غرفة الفنادق..؟ مجرد اسئلة لا ترقي الي مستوي الشك .. نتساءل بمناسبة مقال ” الشفافية ” الذي نشره مصطفي النجار مؤخرا .
واخيرا .. هل هناك بعض القرارات ينفرد بها رئيس مجلس إدارة غرفة الفنادق المصرية بدون الرجوع لمجلس الإدارة ” تربطني علاقة طيبة برئيس مجلس إدارة غرفة الفنادق المصرية واتصور أن يرد سيادته بشكل مهني علي ما يثار من اسئلة لا ترقي الي مستوي الشك ، فمجلس إدارة غرفة الفنادق المصرية بعضهم رجال اعمال ومشهود لهم بالأمانه وحسن السير والسلوك.