[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: السياحة الثقافية والتوعية

من خلال النقوش والرسومات علي جدران المعابد في مصر القديمة ، تستطيع ان تعرف جيداً، كيف كان يعيش المصري القديم في كافة العصور التاريخية، ويستطيع اي باحث او مدقق في التاريخ المصري القديم أن يحدد ملامح للحياة اليومية لهذا الإنسان الذي أبرع في كل المناحي سواء كانت سياسية او عسكريه او اقتصادية او فنيه او إجتماعية.

حرص المؤرخ المصري القديم علي ترك كل مظاهر الحياة لنا علي جدران المعابد الفرعونية القديمة، حتي نتعرف علىة وأحواله وسلوكه وثقافته، إنشغل علماؤنا بإكتشاف ذهب وكنوز الفراعنة ولم يهتم احداً بنشر سلوكه وأسلوب حياته التي جعلت منه قائداً عظيماً وشاعراً مبدعاً ومثقفاً من الطراز الأول.

نجاحات باهرة حققها المصري القديم في كافة العلوم الإنسانية، سرق الغزاة علومه وأقاموا حضارتهم عليها، وأصبحوا هم الشعوب المتقدمة ونحن تراجعنا وتخلفنا عن الركب الحضاري في كل مجالات الحياة، ومازالت سيرة هؤلاء العظماء من أجدادنا محل فخر واعتزاز، ومازالت سيرتهم حافلة لم نكتشف منها سوي القليل، ونحن نتكسب من عرض تاريخهم .

تركنا لغتهم وثقافتهم وتمسكنا بثقافة الصحراء، في الدولة الفارسية والتركية لغة خاصة بهم، أسلموا ومازالوا يحتفظون بتراثهم ولغتهم، ونحن فرطنا في كل شيء علي مدار تاريخ طويل اصبحنا في ذيل القائمة، تناسينا أن ثقافة وفنون ولغة وإنجازات الأجداد مفخرة وكان من المفترض أن نحتفظ بها ونتعلمها ونستفيد من خلال تعلمنا لها من تاريخهم الطويل.

وصلنا إلى مرحلة عجيبة ومثيرة للاهتمام وهي اننا اصبحنا نتسول من ضيوفهم الاجانب ونتحرش بهم في حضرة تاريخنا القديم، نحن نسييء لتاريخهم ونقلل من إحترامنا.

مواجهة الظواهر السلبيه في المناطق الأثرية اصبحت علي طاوله جمعية الحفاظ علي السياحة الثقافية، التي تضم نخبة عظيمه من رجال الأعمال والمستثمرين برئاسة رجل الأعمال محمدالحسانين ، في تصوري حان الوقت لإطلاق حملة قومية تليق بتاريخ أجدادنا، لمواجهة الظواهر السلبية في مصر، ربما نكون بدأنا في فهم كيفية زيادة حركة السياحة الوافدة الي مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى