[ الصفحة الأولى ]أخبار

وزير الصحة: المبادرات الرئاسية قدمت 170 مليون خدمة استفاد منها 94 مليون مواطن

سوزان يوسف

قال الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية للبشرية ووزير الصحة والسكان، إن المبادرات الرئاسية استفاد منها أكثر من 94 مليون مواطن من خلال تقديم 170 مليون خدمة ضمن مبادرات لصحة كبار السن والنساء والأطفال والوقاية من الأمراض الجينية الوراثية.

جاء ذلك في كلمة الوزير خلال جلسة “إطلاق العنان لقوة طول العمر الصحي والتعليم والثقافة” على هامش اليوم الثالث لمؤتمر الصحة والسكان والتنمية البشرية.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن الحكومة المصرية تولي أهمية خاصة بصحة المواطنين باعتبارها ركيزة أساسية من أسس التنمية، لافتا إلى أنه بناء على ذلك فقد أطلقت الدولة العديد من المبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة، مثل المبادرات المتعلقة بالأورام السرطانية وسرطان الثدي، والتي تعتبر بالغة الأهمية لنتائجها الإيجابية على الرعاية الصحية للمواطنين.

ولفت إلى أن المنظمات الأممية وجهت إشادات دولية كبيرة لما أنجزته الدولة في القطاع الصحي، موضحا أن الدولة تسير في هذا الطريق وتسخر كل إمكاناتها منذ 10 سنوات لتحسين أداء الخدمة الصحية من أجل تحقيق التنمية البشرية، موضحا أنه تم إنفاق أكثر من 177 مليار جنيه في هذا الشأن شملت كل محافظات مصر.

من جانبها.. أكدت مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أهمية الفعالية لأنها تتعلق بالتنمية حيث تعمل مصر على إيجاد أطر عمل تتعلق بالوقاية وتمكين السكان في مصر، مع التحلي بإرادة سياسية قوية، وهي القضايا التي أكد عليها السيد الوزير الدكتور خالد وبدأ في قيادة تنفيذ مثل هذه المبادرات داخل المحافظات.

وأضافت أن ضمان صحة كبار السن في مصر وتمكينهم على الناحية الاجتماعية يعتبر حقا دستوريا، وقد تم بالفعل إنشاء إطار عمل قانوني يهتم بذلك حيث حصل الآلاف من الأشخاص الرعاية الصحية اللازمة، مضيفة أن ذلك ليس كافيا ولكن هناك تحركات قوية تتم في هذا الصدد.

وأشارت الوزيرة إلى أن هناك أيضا إجراءات واجب اتخاذها نحو المرأة والعمل على إنشاء مراكز تقديم الخدمة الصحية للمرأة في المستقبل القريب، وهي استثمارات مرتفعة التكلفة إلا أنها استثمارات هامة في قطاع توفير الرعاية لذلك يجب توفيرها من الناتج المحلي الإجمالي للاستثمار في صحة النساء والرجال بشكل جيد.

وأوضحت الوزيرة أن مصر تعني كثيرا بتوفير الرعاية المنزلية لكبار السن داخل المنازل وتحاول نقل تلك الثقافة إلى صغار السن حتى يتعلموا منذ صغرهم الحفاظ على صحتهم، مشيرة إلى أنه يجب على المواطنين استغلال تلك الحقبة الذهبية من الرعاية الصحية لاسيما المخصصة لرعاية كبار السن.

وبدورها.. قالت السفيرة الدكتورة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن عقد هذا المؤتمر العام الماضي والحالي يعتبر بمثابة انجاز كبير لوزارة الصحة والسكان، حيث أنه يتناول الصحة الإنجابية وهناك خطة عمل وتعاون مع المنظمات الدولية في هذا الصدد بجانب المناقشات الجارية حول طول العمر الصحي وهذا عمل عظيم يستهدف الفئات الأكثر تهميشا.

وأشارت إلى أن هناك عملا هائلا تحقق على المستوى الديمغرافي في مصر، حيث يعني انخفاض عدد المواليد الجدد أن البلاد تنقل من دولة نامية إلى دولة متقدمة حيث تركز على مكافحة الأمراض غير المعدية وكبار السن، وهو ما يطرح التساؤل هل نحن في مصر مستعدين لهذا التحول النوعي الذي يتطلب الحفاظ على حقوق الإنسان.

وأوضحت السفيرة مشيرة أنها كراعية لحقوق الإنسان تعني بحقوق كبار الإنسان على أكمل وجه، بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية التي تعنى بحقوق الإنسان باعتبارنا دولة كبيرة تنص على أن يحصل الجميع على حقوق الإنسان سواء المسنين أو الأطفال أو غيرهم.

وأشارت إلى أننا على الطريق الصحيح نعمل على رفع وعي الأشخاص كافة بحقوق كبار السن بشكل خاص والإنسان بشكل مجمل في المناهج التعليمية مع وضع قاعدة بيانات تركز على أوجه التفرقة حيث يجب أن يتمتع جميع المواطنين بالحقوق ووضع جدول زمني لوضع هذه القواعد مع قيام المجتمع المدني بدور ثري في هذا الحوار للتخلص من الفقر وتخصيص موارد مالية لضمان حقوق الإنسان وكبار السن في المجتمع والتي تعتبر هي محور أساسي.ومن خلال تبني الإجراءات والقوانين التي تضمن قدرتنا على تقديم حلول للأزمات المذكورة مثل تحقيق طول العمر بصحة جيدة وإرساء قواعد التعاون الدولي كأداة فعالة للدول النامية التي لا تتمتع بالموارد الكافية .

ومن جهتها ..أكدت سحر السنباطي رئيس المجلس القومى للأمومة والطفولة أن السنوات الأولي تؤثر على حياة الطفل،لذلك تعمل الحكومة على توفير حياة كريمة ومستقرة للأطفال، لافتة إلى أن مراحل الطفولة والمراهقة تلعب دورا هاما فى شخصيته بشكل مباشر سواء بالإيجاب أو السلب على جميع مراحل حياته .

وبدورها ..وجهت سميرة التويجري خبيرة السكان والتنمية في قطاع الممارسات العالمية للصحة والتغذية والسكان في البنك الدولي، بضرورة الاهتمام بمحاربة تفشي الأمراض بجانب رفع الوعي بطول العمر الصحي، موضحة أن أحد الأسباب الرئيسية لزيادة نسبة الوفيات في كبار السن سواء من الإناث أو الذكور هي الأمراض المتفشية لاسيما في البلدان منخفضة الدخل ، حيث تشمل عوامل الخطر للإصابة بتلك الأمراض السمنة والتدخين والكحوليات وعدم ممارسة التمارين الرياضية.

وأشارت إلى أن المرأة على وجه الخصوص تواجهها العديد من الأمراض لأنها عادة ما يكون لديها موارد اجتماعية أقل من الرجل لمواجهة تلك الأمراض، ويمكن أن نرى المعدلات واضحة في كولومبيا وإندونيسيا وبولندا، حيث أنه المرأة العاملة لا تجني دخلا كافيا، كما تعمل الفتيات في أعمال لا تحصل منها على الدخل الكافي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى