السيد الدمرداش يكتب: السياحة والطيران نموذجا
هل تستطيع مصر أن تحقق طفرة نوعية في زيادة حركة السياحة الوافدة؟ والإجابة علي هذا السؤال، نعم من الممكن تحقيق زيادة في الأعداد الوافدة إلى مصر، بشروط أولها تهيئة البيت من الداخل لاستقبال الضيوف، أي زيادة عدد الغرف الفندقيه وتنمية المجتمع المحلي الحاضن للنشاط السياحي، وخلق فرص للتدريب المهني لرفع جودة الخدمات المقدمة للزبون،ونشر الوعي ومواجهة الظواهر السلبية في المناطق السياحية مثل التسول والبيع بالإكراه وأموراً كثيره يعرفها القاصي والداني، وأيضا تقديم المساندة الحكومية للاستثمار السياحي، والتي أصبحت الرسوم والاتاوات والضرائب المفروضة عليه “عبء شديد القوي “.
القطاع السياحي المصري مصدر كبير للعملات الصعبة ويجب تذليل العقبات التي تواجهه، والسؤال البديهي هل لو تم معالجة هذه النقاط السابق طرحها ستكون هناك زيادة في أعداد السياحة الوافدة، وأقول لن تكون هناك زيادة كبيرة ربما تكون طفيفة إلي حد ما.
والسؤال المرعب متي تكون هناك زيادة كبيرة أقولها بصراحة في عدد من النقاط:
أولا: لابد من تغيير العناصر البشرية التي تدير هذا القطاع الحيوي وخاصة الذين يلهثون خلف المكاسب الشخصية دون مراعاة الصالح العام.
وثانيا: لابد من خلق منظومة مهنية متكاملة الأركان ولا تتغير مع تغيير الوزير أو المسئول أي أن كان موقعه.
ثالثا: إشراك القطاع الخاص في الترويج للمقصد السياحي بشكل مباشر وأن يتابع المسئول الحكومي عن بعد الجهود المبذولة وتقييمها.
رابعا: مراجعة بعض البرامج التي تدعم الطيران العارض وآليات تنفيذه.
خامسا: إجبار القطاع الخاص علي الاستثمار المباشر في النقل الجوي وتسهيل ذلك ودعمه ومتابعته.
سادسا: خلق أجندة فعاليات برعاية الحكومة المصرية ثقافياً وفنياً واجتماعياً ويشرف عليها خبراء في ذلك، والسابعة خلق إستقلالية كاملة للقطاع السياحي بعيداً عن منظومة البيروقراطية التي تسهم في عرقلة بناء الوعي المهني حول مفهوم النشاط السياحي المصري.