المطاعم المتنوعة إضافة مهمة بمذاق عالمي لخريطة السياحة في قطر

لأن المطاعم بتنوعها وتعددها وجودة خدمتها تعتبر عنصرا أساسيا من عناصر تقييم التجربة السياحية لأي شخص يزور دولة أجنبية أو يقيم فيها، تعتبر قطر وجهة سياحية تضمن رحلة سياحية ممتازة للباحثين عن تجارب عالمية وتراثية في الطعام والراغبين في التعرف على مطابخ مختلفة أثناء رحلتهم السياحية.

فخريطة المطاعم في قطر تقدم تشكيلهً واسعة من الأطعمة والوجبات بدءا من الأكلات القطرية التقليدية المعروفة وحتى الأكلات التي تشتهر بها دول العالم، نظرا للتنوع البشري الهائل الذي تحظى به قطر كوجهة مميزة الأجانب من مختلف الجنسيات، سواء القادمين بغرض السياحة الترفيهية، أو السياحة التعليمية والعلاجية، أو حتى القادمين بغرض العمل والإقامة.

وفي مختلف أنحاء قطر، تتنوع المطاعم التي توفر تجربة عالمية تجلب أطباقا من مختلف أنحاء العالم وتمزج في بعض الأحيان بين الطابع الأصلي لتلك المطابخ والطابع الشرقي الخليجي لقطر، مع ضمان أعلى مستويات الجودة والإتقان، وهو ما يتجسد في وجود العديد من المطاعم الحاصلة على نجمة ميشلان العالمية الشهيرة التي تحصل عليها المطاعم التي تقدّم تجارب طعام استثنائية، وفق خمسة معايير عالمية وهي: جودة المكوّنات، وتناغم النكهات، ومدى إتقان أساليب الطهي، وشخصية الطباخ التي تنعكس في أطباقه، ودرجة اتّساق قائمة الطعام بأكملها وكافة الأطباق مع مرور الوقت.

ومن بين المطاعم المميزة في قطر مطعم ” إدام” الذي أسسه الشيف العالمي ألان دوكاس، ويقع في متحف الفن الإسلامي على كورنيش الدوحة، وسط إطلالات خلابة على أفق سماء الدوحة. ويُقدّم المطعم الراقي أطباقاً فرنسية عصرية من المطبخ المتوسطي ممزوجة بلمسة عربية ساحرة.

وتمتزج الثقافة والطعم الياباني في مطعم “نوبو الدوحة”، أحد أكبر مطاعم نوبو في العالم، والذي يقدم أشهر أطباق الشيف نوبويوكي “نوبو” ماتسوهيسا من الأطباق اليابانية التقليدية مع مشهد الطهي العالمي في فندق فورسيزون المطل على الخليج. ومن بين مطاعم نوبو حول العالم، يأتي مطعم نوبو الدوحة بين أكبرها، وهو عبارة عن منارة قائمة بذاتها تشبه الصدفة على رصيف خاص يطل على الخليج، ويتميز من الداخل بتصميماته الأنيقة والفاخرة ويوفّر إطلالة خلابة.

مطعم ياباني آخر مميز، تستضيفه منطقة الخليج الغربي هو “مطعم موريموتو الدوحة”، وهو أول مطعم في الشرق الأوسط للشيف الشهير ماساهارو موريموتو، حيث نجح موريموتو في بناء جسر بين طرق الطهي التقليدية في اليابان والذوق الغربي للأطعمة ، وتحافظ أطباق المطعم على الشخصية المميزة للشيف الياباني الشهير، إذ تدمج الأطباق الإثارة الشديدة والتقنية الرائعة والنكهات المتوازنة تمامًا في مزج سلس بين المكونات الغربية واليابانية.

ويصطحب مطعم “سماط” على كورنيش الدوحة، زواره في تجربة فريدة من الأكل القطري التقليدي المميز. ويعني اسم المطعم “سفرة الطعام” باللهجة الخليجية، ويمزج الأطباق الخليجية التقليدية بلمسة عصرية ومميزة.

وعلى مقربة من المطعم، يقع ميناء الدوحة القديم، وحي المينا وهو حي خلاب يتزيّن بشوارع مرصوفة بالحصى ومباني مطلية بألوان الباستيل، وأصبح مرسى للسفن السياحية العملاقة فضلا عن استضافته لعشرات من المطاعم والمقاهي المميزة والتي يصطف بعضها في حاويات للشحن. وتحول المكان إلى معلم جذب سياحي مفعم بالحياة والنشاط حتى في ساعة الليل المتأخرة التي يسود الهدوء فيها العاصمة القطرية.

وفي قلب سوق واقف، يقدم “مطعم بارسيا” تجربة مميزة للطعام الإيراني وسط أجواء تاريخية بفضل التصميم المبهر الذي يسحر زواره بالزجاج الملون ولوحات الفن الفارسي المرسومة باليد، والتصميم الداخلي المميز، والشرفات الداخلية المطلة على إيوان يشكل قاعة الطعام الأصلية التي تقدم أطباقا فارسية أصلية تحمل تراث المطبخ الإيراني.

ولا يمكن مغادرة سوق واقف دون التوجه إلى مطعم “بندر عدن”، حيث تجربة مختلفة من مذاق المأكولات اليمنية الشهيرة، ويقدم المطعم لرواده تجربة أصلية من أطباق اللحم العربي المطهوة في أفران وأواني يمنية إلى جانب الخبز المميز، وأطباق الحلوى اليمنية الشهيرة من المعصوب والعريكة.

وتصطف طوابير طويلة أمام مطعم “شجاع” في سوق واقف، على أمل الحصول على مقعد على طاولة في الشارع للمطعم البسيط الذي يقدم فقط “أسياخا من المشويات” في شكل بسيط.. من النار إلى المائدة مباشرة. وأصبح المطعم الذي يقدم الطعام بأسعار زهيدة مزارا شهيرا للسائحين في سوق واقف، نظرا لبساطته في تقديم الطعام والمقاعد الممتدة التي يصطف فيها زواره جنبا إلى جنب، وأسعاره المنخفضة، فضلا عن الطعم المميز.

وتعد اللؤلؤة في قطر واحدة من الوجهات السياحية الفاخرة والفريدة، والتي تتميز بمجموعة متنوعة من المطاعم الراقية، ومن الأماكن القديمة التي تحمل طابعاً تقليدياً إلى المطاعم الحديثة التي تقدم تجارب طعام جديدة، مع الإطلالة الرائعة على المناظر الطبيعية الخلابة في بورتو أرابيا.

وفي اللؤلؤة، يقدم مطعم “قصر الياسمين” تجربة فخمة لزواره، ويقدم المطعم أطباقا متنوعة مستوحاة من المطابخ الأندلسي والشامي والقطري، ويمتاز بجلساته وإطلالته الساحرة، فضلا عن أجواء مفعمة بروائح الياسمين الجذابة.

وفيها أيضا مطعم إيكشا 360 –قطر الذي يتميز بإطلالاته الرائعة بزاوية 360 درجة على اللؤلؤة في قطر، حيث يقع على الطوابق 41 و 42، مع تجربة طعام فاخرة بأطباق صغيرة، مثل كفتة بانير بالاك وتيكا الدجاج المتبل الكشميري، بالإضافة إلى كباب لحم الضأن.

اما مطعم ليفانتين فيقدم تجربة طهو استثنائية، مع أجواء رائعة من خلال دي جي حي طوال الأسبوع، إلى جانب حضور ليالي الداندانا يوم الخميس من كل أسبوع، حيث يمكنك الاستمتاع بمجموعة من الأطباق الشامية اللذيذة مثل الحمص والفتوش والبطاطا الحارة والشيش طاووق.

ويقدم ذا كتشن –قطر تجربة مميزة عندما يتعلق الأمر بوجبات الإفطار بشكل خاص حيث يُتيح لعشاق البيض اختيار البيض بأي طريقة يفضلون، بما في ذلك البيض المسلوق على توست الأفوكادو، والشكشوكة الخضراء، والأضلاع القصيرة بنديكت. بينما يُمكن لمحبي الحلويات اختيار الخبز الفرنسي المحمص أو فطائر جوز الهند وبأسعار معقولة للغاية.

ولعشاق المطبخ الإسباني يعتبر وبيتو دي مار –قطر وجهة مناسبة، حيث يقدم تجربة فريدة من نوعها بتوقيع الشيف داني جارسيا، ويتخصص في المأكولات البحرية. كما يتميز بديكوره الرائع من الداخل والخارج.

في المقابل يعد مطعم بلدنا –قطر وجهة رائعة لتجربة وجبة ممتازة، حيث يتميز باستخدام مكونات عالية الجودة ومنتجات طازجة قادمة من مزرعة بلدنا القطرية، ويتيح وجبة إفطار عربية تقليدية، حيث تشمل القائمة أطباقًا مثل الشكشوكة والبلاليط والفلافل، وتبرز الاهتمام بالمكونات الطازجة والمحلية في تجربة تناول الطعام في بلدنا، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الطعام الذين يقدرون الجودة والأصالة في نفس الوقت.

وإلى جانب اللؤلؤة توجد جزيرة المها التي يمكنها القول إن “مطابخ العالم في متناول يدك” بفضل ما تضمه من مجموعة المطاعم التي تقدم وجبات من مختلف مطابخ العالم بدءا من المطبخ التايلندي وحتى المطبخ التركي ، ومن بين هذه المطاعم يقدم مطعم زوما المطبخ الياباني في قطر، حيث يتيح تشكيلة واسعة من المأكولات اليابانية المستوحاة من الطعام الياباني المسمى إيزاكايا. أما مطعم تاتيل فيقدم المأكولات الإسبانية الراقية مع عزف موسيقى حية يومياـ في حين يتيح مطعم كراكي في جزيرة المها تجربة فريدة لعشاق الوجبات الخفيفة والمشروبات الساخنة فيقدم شاي الكرك والقهوة التركية، ومجموعة متنوعة من المخبوزات والوجبات الخفيفة.

ويتميز مطعم بيف بار بتقديم وجباته المميزة المعتمدة على اللحوم مقسمة إلى ثلاث فئات تشمل الوجبات الخفيفة المستوحاة من الوصفات الشهيرة في جميع أنحاء العالم، وقطع اللحوم الرائعة من الولايات المتحدة وأستراليا واليابان، والأطباق الجانبية اللذيذة والطبق الرئيسي، والحلويات الرائعة.

أما مطعم كاربوني فيقدم مزيجا من الأطباق الإيطالية الأمريكية ويتيح لزواره الاستمتاع بالأطباق الفاخرة في أجواء مريحة وهادئة.

وفي إطار ثراء خريطة المطاعم بقطر تأتي واحة الدوحة بما تضمه من مجموعة واسعة من المطاعم العالمية التي تبدأ من مطعم توبغ والتي تعني “الزرافة” باللغة السواحيلية السائدة على الساحل الشرقي لقارة أفريقيا ويقدم مجموعة متنوعة من المأكولات الآسيوية والإيطالية في أجواء ساحرة، وحتى أتيليه بيير ماركولويني الذي يقدم تشكيلة عالمية من المخبوزات والحلويات مع دروس تفاعلية لكيفية صنع الشيكولاتة.

ويجد الباحثون عن مطبخ نباتي ضالتهم في مطعم إكس واي إس تي بواحة الدوحة والذي تعتمد أطباقه على المطبخ النباتي لمنطقة شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط، في أجواء فريدة يوفرها التصميم المميز المعتمد على اللون الأخضر واستخدام النباتات، وحتى تتعدد الخيارات أمام “النباتيين” تضم واحة الدوحة أيضا مقهى ومطعم وايلد أند مون الذي يقدم مجموعة من الخيارات الصحية واللذيذة في وقت واحد باستخدام مكونات عضوية طبيعية وعدم استخدام أي مكونات معدلة جينيا.

ويقدم مطعما كريزي بيتزا وروسوز نيويورك بيتزاريا كل ما يرغب فيه عشاق البيتزا بأفضل المكونات واستخدام أحدث المعدات. كما تضم واحة الدوحة مطعم بانيا لاونج. وتعني كلمة بانيا باللغة التايلندية “الحكمة” وهو يقدم مجموعة ممتازة من الأكلات الشرق آسيوية والمخبوزات الغربية، في حين يقدم مطعم سافرون مجموعة كبيرة من الأكلات التايلندية التي يتم إعدادها باستخدام نفس المكونات المحلية المستوردة خصيصا من تايلاند.

مع كل هذا التنوع في عالم المطاعم بقطر، كان من الطبيعي أن تنظم قطر للسياحة مهرجان قطر الدولي للأغذية احتفاءً بالعروض المتنوعة التي تقدمها قطر في قطاعات الأطعمة، والمشروبات، والضيافة. ويعد أكبر فعالية تحتفي بفنون الطهي على مستوى قطر، وتقدم خلال المهرجان ورش عمل متنوعة وأنشطة ترفيهية يومية لجميع أفراد الأسرة، جنباً إلى جنب مع دروس حية مباشرة في الطهو يقدمها طهاة حائزون على جوائزمرموقة.