فنانة سعودية تستلهم لوحاتها من الرسومات الثمودية بحائل
اتخذت الفنانة التشكيلية السعودية عفاف العساف من مؤثرات البيئة التي عاشتها في “حائل” مدينة التاريخ والتراث العالمي، مصدر إلهام لها، حيث حصدت المركز الأول في مسابقة “من تاريخنا” في النقش الثمودي في جبة حائل.
الفنانة التشكيلية السعودية عفاف العساف، نهجت في أعمالها المدرسة الواقعية والتجريدية، وفي حين آخر السريالية، تقول: بعد زيارتي للجبال التاريخية في جبة والشويمس وشاهدت النقوش، والرسومات الثامودية، استلهمتُ هذا الفن وجسدته في لوحاتي التشكيلية، وأصبحت هذه النقوش جزءا لا يتجزأ من فني التشكيلي في بلورة التوجه، ورسم الملامح الأسلوبية، بالتركيز على التاريخ والآثار والحضارات التي سكنت مدينة حائل، مثل النقوش الثمودية الأثرية، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد وحتى القرن الثالث بعد الميلاد.
نقطة البداية
وأضافت في حديثها: بداياتي منذ الصغر، تأثرت بوالدي ووالدتي، فكنت أشاهد والدي وهو يقوم بالرسم والخط، في حين والدتي تعمل الحرف اليدوية، وفي دراستي المرحلة الابتدائية كانت معلمة الفنية تشجعني، وتعلق رسوماتي في ساحة المدرسة، ما زرع في نفسي الطموح لأكون فنانة تشكيلية مميزة، وفي المرحلة الثانوية التحقت بجمعية الثقافة والفنون بمنطقة حائل، وحرصت على تنمية موهبتي، فشاركت في المعارض الجماعية، وظلت موهبتي في الرسم أمارسها خلال دراستي الجامعية وحتى بعد تخرجي، حيث أصبحت جزءا من حياتي.
وأضافت: تعلمتُ الفن بالممارسة والتجريب سنوات طويلة، والتحاقي بالمؤسسات التشكيلية والفنية، حيث كسبت خبرات مميزة، انعكست على لوحاتي التي استخدم فيها خامات خاصة وأسلوب إبداعي، مثل ألوان الزيت وألوان الالكريليك والرمل والطين والخشب والفرش والسكين وأدوات النحت.
وأشارت أن رسالتي نابعة من الفن الذي يقوم بدور فعال في بناء الحضارة، وهو دافع مستمر في التطور والنمو، وعامل أساسي في يقظة المجتمع من الركود والانحطاط، عبر الحس الفني لإيصال رسالة هدفها سامي، والآن استعد لتدشين معرضي الشخصي الذي يشمل جميع لوحاتي التشكيلية متعددة المدارس الفنية.