السيد الدمرداش يكتب: نفوذ سماسرة السياحة
لا أحد يستطيع أن ينكر جهود وزارة السياحة المصرية ولا جهود هيئة تنشيط السياحة في زيادة نمو اعداد الحركة السياحية الوافده الي مصر من الاسواق العالمية المصدرة للسياحة، وأن كانت هناك رؤى مختلفة لا تتسق والفرص المتاحة لهذا القطاع الذي يستطيع أن يساهم بشكل قوي ومباشر في سد العجز في الموازنة العامة للدولة من العملات الأجنبية.
وفي تصوري أن القطاع العام بذل الجهد الذي ساهم في تحقيق طفرة في هذا الملف ولكن يبقي السؤال، هل مصر تملك إمكانيات كبيرة لتحقيق نمواً كبيراً ؟ والاجابه بكل بساطة، نعم ، مصر تملك إمكانيات هائلة، وعظيمة، وتستحق أن تحقق أرقاماً أكبر من ذلك، ولكن هناك معضلات لابد من مواجهتها مثل تنظيم البيت من الداخل وايضا إعادة النظر في عمل المكاتب الخارجية ومراقبة تعاملاتها مع منظمي الرحلات في الخارج والوكلاء لهم في الداخل والعمل على الحد من نفوذ بعض سماسرة القطاع في الاسواق المصدرة للسياحة.
وفي تصوري أن مصر بها شركات ذات تاثير قوي في الخارج لذا أدعوا الي تشكيل لجنة من اصحاب هذه الشركات برعاية الوزير شخصياً للوقوف على بواطن الخلل ومعالجتها والتصدي لنفوذ ساسة القطاع الذين يخلطون بين العام والخاص في تعاملاتهم الخارجية، ويجب مراجعة كفاءة العناصر التي تدير ملفات السياحة في بعض الدول المصدرة للسياحة وخاصة في الاسواق العربية فالحديث حول هذا الملف لم يؤتي بثماراً حتي تاريخه بل إن المنافسة في الاسواق العربية اصبحت شديدة وتحتاج إلى خبراء في هذا المجال.
