إيرباص تخطط لتسليم 800 طائرة هذا العام وتزيد إنتاج طرازها إيه 320
كشفت شركة “إيرباص” أنها تخطط لتسليم نحو 800 طائرة هذا العام، مما يزيد إنتاج طرازها “إيه 320” الأكثر مبيعاً من الطائرات الأحادية الممر بينما تواجه منافستها اللدود “بوينج” أزمة بعد حادث كاد يفضي إلى كارثة مطلع الشهر الماضي.
أوردت شركة صناعة الطائرات الأوروبية توقعاتها، اليوم الخميس، مع إعلانها عن أرباح العام بأكمله وأهدافها المالية. وعدلت الشركة الأرباح قبل حساب الفوائد والضرائب البالغة 5.8 مليار يورو (6.2 مليار دولار) على إيرادات قدرها 65.4 مليار يورو. وقالت “إيرباص” إنها ستدفع توزيعات أرباح منتظمة بقيمة 1.8 يورو، بالإضافة إلى توزيع خاص بقيمة يورو واحد للسهم الواحد، حيث تجاوز صافي تدفقها النقدي 10 مليارات يورو.
يوسع هدف الإنتاج الجديد لشركة “إيرباص” الفجوة مع منافستها العالمية الوحيدة في مجال الطائرات المدنية. وألزمت الجهات التنظيمية الأميركية “بوينغ” بوضع حد أقصى لخطط التسليم الخاصة بها، مما يضع الشركة في وضع غير موات مع امتداد دفاتر الطلبات لسنوات، واستمرار شركات الطيران في المطالبة بأحدث الطائرات الموفرة للوقود.
قال غيوم فوري، الرئيس التنفيذي لـ”إيرباص”، في البيان: “خلال 2023، سجلنا طلبيات قوية في جميع أعمالنا ووفينا بالتزاماتنا. لقد كان هذا إنجازاً كبيراً نظراً لبيئة التشغيل المعقدة”.
قدر محللون استطلعت بلومبرج آراءهم أرباح التشغيل المعدلة بمبلغ 5.4 مليار يورو للعام الماضي. وتتوقع الشركة أن يقارب التدفق النقدي الحر المعدل 4 مليارات يورو هذا العام، انخفاضاً من 4.4 مليار عام 2023، في حين ستبلغ أرباح التشغيل المعدلة 7 مليارات يورو.
وعادةً ما تضع “إيرباص” حداً منخفضاً لتوقعاتها النقدية ثم تتجاوز الهدف. ففي العام الماضي، كانت الشركة تهدف في بادئ الأمر إلى تحقيق تدفق نقدي حر معدل قدره 3 مليارات يورو. كما بلغت كلفة نشاط “إيرباص” في مجال الفضاء 600 مليون يورو، وقالت الشركة إنها “ستدير بنجاح التحول في (وحدة) إيرباص للدفاع والفضاء” هذا العام.
حققت شركة صناعة الطائرات هدف التسليم السنوي في 2023، عندما سلمت 735 طائرةً، متجاوزةً توقعاتها المبدئية البالغة أكثر من 720 طائرةً. وقالت “إيرباص” إن الطلبيات المتراكمة الحالية من الطائرات تبلغ 8598 طائرةً.
وتابعت أن تسليم طراز “إيه321 إكس إل آر” (A321XLR) للرحلات طويلة المدى سيتأخر بضعة أسابيع في الربع الثالث بسبب التعقيد المرتبط باعتماد البرنامج.
تسعى “إيرباص” جاهدةً لزيادة إنتاج طرازها الأكثر مبيعاً “إيه 321 نيو” (A321neo) حتى مع استمرار الطلب المتراكم لهذا النموذج إلى ما بعد نهاية العقد. وأكدت الشركة التي يقع مقرها في تولوز بفرنسا، طموحها على المدى الطويل المتمثل في إنتاج 75 طائرةً “إيه 320 نيو” شهرياً بحلول 2026.
وإلى جانب النقص الحالي في قطع الغيار، تواجه “إيرباص” مشكلات في مكونات معيبة، والتي ظهر معظمها في محركات “برات آند ويتني”Pratt & Whitney) التي تشغل طائراتها “إيه 320 نيو”. وأُوقف أكثر من 400 طائرة، أو ما يقرب من ثلث إجمالي أسطول طائرات “إيه 320 نيو” التي تعمل بمحرك “برات” عن التحليق الشهر الماضي، وفق مذكرة حديثة من “سيتي غروب غلوبال ماركتس” (Citigroup Global Markets).
وقالت “إيرباص” إنها ستعمل مع “برات” لضمان وجود محركات كافية للطائرات الجديدة إلى جانب ضمان أخرى احتياطية للأسطول الموجود في الخدمة.