[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

عبد الرحيم ريحان يكتب: شو إعلامى فى غياب الوزير

ينتظر الجميع ويحرص عليه دائمًا رؤية حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان فى كل القضايا التى تهم الآثار وترى الحملة أن الإعلان عن مشروع تكسية هرم “من كاو رع” فى غياب وزير السياحة والآثار أحمد عيسى وكان فى مهمة خارج الوطن، وقبل أن تتم الدراسات العلمية الكافية لتحديد ملامحه هو “شو إعلامى” كان له تأثيرًا سلبيًا على المستوى المحلى والإقليمى والدولى قوبل بعاصفة من النقد الشديد والسخرية للخوف على أعظم آثار العالم، ومثّل صدمة كبرى للجميع.

وبالطبع كما تم الإعلان عن مشروع القرن فى غياب الوزير، تم دون مراعاة لمعايير اليونسكو باعتبار ممفيس ومقبرتها، منطقة الأهرامات من الجيزة إلى دهشور سجلت تراث عالمى باليونسكو عام 1979 بناءًعلى معايير معينة يجب أن تلتزم بها مصر ممثلة فى وزارة السياحة والآثار ومنها أن بناء الأهرامات إبداع بشرى مميز لحضارة المصريين القدماء فى البناء من حيث الحجم وطريقة البناء والموقع وعلاقته بانعكاسات الشمس لضبط أوقات الحصاد، ومن حيث التكوين الداخلى السرى الذى عجزت أمامه عقليات كثيرة لحل سر الأهرامات وكيفية رفع أحجارها وقت البناء علاوة على المصاطب والمقابر المنحوتة فى الصخر.

وبناءً عليه تحددت مراقبة لمواقع التراث العالمى فى كيفية تعامل الدولة المالكة للتراث مع أغراض الحفاظ وضمان السلامة والأصالة، للتأكد من أن جميع الأنشطة التى تمارس بالموقع تسير نحو الهدف على أن يتم اكتشاف الأخطاء فور وقوعها ووضع حلول فورية لها، كذلك التأكد من كفاءة القائمين على الإدارة واحترام القوانين.

وكذلك ميثاق حفظ وترميم المباني والمواقع الاثرية والتراثية الذى يحدد مبادىء وفلسفة حفظ وترميم المباني والمواقع الأثرية والتراثية وهو الأساس والمرجع لكافة قواعد الترميم والحفاظ في جميع بلاد العالم، صدق عليه خلال المؤتمر الثاني للمعماريين والاثريين عام 1964 واعتمد من المجلس الدولي للمعالم.

وبصرف النظر عن تجاهل كل هذه الاعتبارات، فالأدهى من ذلك هو إعلان أحد المرشدين السياحيين عن محاضرة أمام الهرم للدكتور مصطفى وزيرى أمين عام المجلس الأعلى للآثار 10 فبراير لشرح مشروع القرن، يجب أن يتم منعها فورًا كما تم ردم الحفرة التى أعلن مشروع القرن من أمامها.

وبعد عودة معالى وزير السياحة والآثار أحمد عيسى تقرر تشكيل لجنة علمية لدراسة الموضوع وننتظر قراراتها
وترى حملة الدفاع عن الحضارة أمام هذا الموقف الآتى:-
1- منع المحاضرة المزمع عملها عن المشروع يوم 10 فبراير
2- من المعروف أن القائد العسكرى الذى يغامر بالدخول فى معركة غير مستعد لها ولا يملك الأسلحة الكافية ويتصدى لها بكل قوة ويهزم، عليه تقديم استقالته
3- إلغاء المشروع برمته ولوهناك خطة لعمل حفائر لاكتشاف مراكب شمس جديدة يجب أن تتم على أسس ودراسة علمية سليمة وتعرض بعدها على اللجنة الدائمة للآثار لتحدد مصيرها وتتحمل المسئولية كاملة أمام التاريخ
4- تركيز الجهد والنفقات حتى ولو ستتحملها جهات أجنبية، على ترميم الآثار الإسلامية وهناك آثار عرضتها الحملة مهددة بالسقوط والاندثار، وهناك آثار مصلبة منذ زلزال 92 وتقع داخل القاهرة التاريخية مما يهدد بإدراجها على قائمة الآثار المهددة بالخطر بدلًا من تكسية هرم لا تثمن ولا تغنى من جوع علاوة على أنها تشوه الهرم
5- الاعتذار لشعب مصر والشعوب العربية الشقيقة على الصدمة التى لحقت بهم جرّاء الإعلان عن مشروع القرن
6- فصل وزارة السياحة عن الآثار وضمها للطيران، وعودة الآثار وزارة مستقلة أو هيئة تابعة لرئيس مجلس الوزراء مثل هيئة قناة السويس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى