ملياري دولار عائد، السياحة في تونس تتعافى

حقق القطاع السياحي في تونس هذا العام عائدات مالية كبيرة حيث بلغت 6.7 مليار دينار (2.1 مليار دولار أمريكي) حتى يوم 20 ديسمبر الجاري،.
وأكدت بيانات البنك المركزي تطور العائدات بنسبة 28%، مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
وتأمل تونس في تجاوز السنة المرجعية لعام 2019، أي قبل تفشي جائحة كورونا، والتي شهدت توافد أكثر من 9.3 مليون سائح، في رقم لم تعرفه تونس من قبل.
رافد رئيسي للعملة
وتعول تونس على قطاع السياحة كرافد رئيسٍ للعملة الصعبة، وفي الوقت الذي تواجه فيه المالية العامة بالبلاد ضغوطات واسعة، مع تعثر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وبحسب البنك الدولي، فإن تعافي قطاع السياحة في تونس قد أسهم في تقليص عجز الحساب الجاري بالبلاد.
وخلال الربع الثالث من العام الجاري، تضرر النشاط الوطني بشدة، من الأداء السيئ للقطاع الفلاحي (-16.4% على أساس سنوي)، جراء استمرار الجفاف وتفاقم الإجهاد المائي وهو ما أدى إلى تراجع النمو الاقتصادي (-0.2% مقابل +0.6% خلال الربع الثاني من سنة 2023)، بحسب بيانات المركزي التونسي.
ودون اعتبار الفلاحة، استمرت نسبة نمو إجمالي الناتج المحلي في الارتفاع (+1.5% مقابل +1.9% خلال الربع الثاني من سنة 2023) وهو ما يسّر العودة التدريجية لإجمالي الناتج المحلي، دون اعتبار الفلاحة، إلى مستويات ما قبل الجائحة.
تماسك النشاط الاقتصادي، جاء بفضل الأداء الجيد للقطاع السياحي والأنشطة ذات الصلة، فضلا عن التعزيز التدريجي للإنتاج الصناعي.