تعرف على مستوى السكر الطبيعي في جسم الإنسان

وكالات الأنباء
يعتبر مستوى السكر في الدم مؤشرًا هامًا للدلالة على صحة الإنسان، ويخضع هذا المستوى لعدة عوامل تؤثر في نسبته بالدم تتعلق بالعمر والنمط الغذائي ونمط الحياة بالإضافة للصيام.
في هذا السياق نشر موقع سبوتينك تقريرًا، تحدث فيه عن مستويات السكر في الدم والعوامل المؤثرة عليه وكيفية قياسه بالإضافة للمعدل الطبيعي للسكر لدى الصائم وكيفية الحفاظ على مستوياته.
مستوى السكر في الدم
تتحلل الكربوهيدرات الموجودة في الطعام إلى “الجلوكوز” أو كما يعرف بـ”السكر”، الذي يعمل كمصدر للطاقة للجسم، ليدخل هذا السكر إلى الدم بمساعدة هرمون الأنسولين الذي يقوم بنقله للخلايا.
لتقلل هذه العملية من نسبة السكر في الدم في حال تمت بشكل فعال، لتتلقى أعضاء الجسم والعضلات “الوقود” الذي تحتاجه لعملها، دون حدوث زيادة في مستويات السكر.
وفي حال نقص الأنسولين فإنه يؤدي إلى زيادة في نسبة السكر في الدم وقلته في الخلايا وأعضاء الجسم التي يصلها ليتسبب ذلك بإصابة الشخص بمرض السكري.
وتختلف هذه النسبة بحسب العمر، فبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مستويات السكر للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و60 عامًا تتراوح بين 4.1 إلى 5.9 مليمول/لتر، وبين 60-90 عامًا من 4.6إلى 6.4 مليمول/لتر، وأكثر من 90 عاما من4.2 إلى 6.7 مليمول/لتر.
كما تختلف هذه النسبة بحسب نمط الحياة والإسلوب الغذائي للإنسان، بالإضافة لاختلافه عندما يتم قياسه على معدة فارغة أو بعد الوجبات.
مستوى سكر الدم على معدة فارغة
تتراوح مستويات السكر في الدم لدى البالغين الذين لم يتناولوا الطعام لمدة 8 ساعات، من 4 إلى 6.1 مليمول/ لتر.
مستوى سكر الدم بعد الوجبات
بعد ساعتين من تناول الطعام، تتراوح مستويات السكر بين 5 و7.7 مليمول/لتر.
العوامل المؤثرة على مستويات السكر في الدم
تؤثر بعض العوامل التي تؤدي لاختلاف مستويات السكر في الدم على مدار اليوم اعتمادا على كمية ونوعية الطعام التي يتم تناولها بالإضافة للنشاط البدني والجهد العضلي المبذول.
وتتسبب عدة عوامل في ارتفاع نسبة السكر في الدم وهي كالتالي:
الغذاء: حيث يتسبب الإفراط في تناول الوجبات الغنية بالنشويات برفع نسبة السكر بالإضافة للواد الغذائية ذات المؤشر الجلايسميي المرتفع، التي تكون فيه قيم الؤشر أعلى من 70 وحدة.
الأدوية: تتسبب بعض الأدوية المخصصة لعلاج بعض الحالات المرضية خلال الأشهر الأولى من تناولها، برفع مستويات السكري، ومنها بعض الأدوية لعلاج مرض الصرع وحبوب منع الحمل وأدوية الحساسية والأدوية المدرة للبول.
الضغط النفسي: حيث أظهرت الكثير من البحوث بأن الأشخاص الذين يعانون من ضغط نفسي معرضون لمخاطر الإصابة بمرض السكري أكثر من غيرهم.
قلة النشاط البدني أو الحركي.
الأمراض: حيث يقوم الجسم بفرز هرمونات لمواجهة مسببات الأمراض الأمر الذي يتسبب بالتالي بزيادة نسبة السكر في الدم.
كيفية قياس مستوى السكر
يمكن فحص مستويات الجلوكوز في الدم بعدة طرق، مثل استخدام جهاز قياس الجلوكوز، أو مراقبة الجلوكوز المستمرة (CGM)، أو اختبار الجلوكوز في البلازما على معدة فارغة.
تعد أجهزة قياس الجلوكوز وأجهزة المراقبة المستمرة للغلوكوز من الخيارات المنزلية سهلة الاستخدام والتي يمكن استخدامها في أي وقت.
مقياس السكر
الذي يستخدم فيه إبرة صغيرة لسحب قطرة دم ووضعها على شريط الاختبار الذي يوضع ضمن الجهاز، ليقوم بحساب مستوى السكر في الدم في فترة زمنية تتراوح مابين 10 إلى 20 ثانية.
– جهاز المراقبة المستمرة للجلوكوز (CGM)
هو عبارة عن جهاز يقيس نسبة السكر في الدم كل بضع دقائق باستخدام مستشعر يوضع تحت الجلد، ويرتدي المريض عادة هذا الجهاز من أسبوع لأسبوعين.
تم تطوير أجهزة مراقبة يمكنها الكشف عن مستوى السكر لمدة تصل لـ3 أشهر، حيث يرسل الجهاز معلومات عن نسبة السكر بطريقة لا سلكية من المستشعر إلى الهاتف الذكي.
– اختبار السكر على معدة فارغة
حيث يتم فحص ستوى السكر في البلازما على عدة فارغة في بيئة سريرية خاصة وذلك في حال الاشتباه بوجود الاصابة بالسكري او بداية الإصابة.
– اختبار متوسط الجلوكوز (HbA1c)
حيث يقوم هذا الفحص بإظهار تركيز الهيموجلوبين السكري (الجليكوزيلاتي) ويتم إجراؤه أيضًا في المختبر.