[ الصفحة الأولى ]أخبار

سها جندي: إشادات دولية بتأمين مصر سواحلها من مراكب الهجرة غير الشرعية

مها سالم

قالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، إن نجاح مصر في تأمين سواحلها وعدم خروج أي مركب للهجرة غير الشرعية منها، منذ عام 2016، لقى إشادإت واسعة من مختلف المؤسسات الدولية.

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة الهجرة كمناقش رئيسي، في معهد البحوث والدراسات العربية، لمناقشة رسالة الماجستير المقدمة من بسمة فؤاد عنتر، حول “سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه الهجرة غير النظامية”، في الفترة من 2010 حتى 2020، دراسة حالة “مصر-تونس-ليبيا”، حيث رأس لجنة المناقشة أ.د محمد مصطفى كمال أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، المشرف على رسالة الماجستير- وعميد معهد البحوث والدراسات العربية، وناقشها أيضا أ.د رنا عبد العال أستاذ. م العلوم السياسية، بجامعة قناة السويس وعضو معهد البحوث والدراسات العربية.

وثمنت وزيرة الهجرة – في بيان الوزارة اليوم الأربعاء – جهود الباحثين المصريين وحرصهم على تناول القضايا ذات الأولوية التي تخدم أهداف الوطن والتنمية المستدامة، مؤكدة أن الهجرة غير الشرعية قضية متشعبة وتحتاج إلى تكاتف الجهود بين الجميع لمواجهتها وإتاحة البدائل.

وأشادت الوزيرة بجهود الباحثة بسمة فؤاد، لتسليطها الضوء على قضية مهمة جدا في الوقت الحالي، بجانب دراستها المعمقة للتجربة المصرية والتونسية والليبية، موضحة أن الجهود البحثية تسهم بشكل فعال في دعم صناعة القرار.

وأكدت أهمية اختيار موضوع الهجرة غير النظامية (الشرعية) لدراسة وتحليل تأثير تلك الظاهرة سلباً وإيجابًا على مجتمعات المصدر والمقصد، وتقديم توصيات لدعم الهجرة الآمنة في المستقبل، مشيرة إلى أن التعاطي العالمي مع قضايا الهجرة أصبح متغيرا، مع ارتفاع الأعمار في أوروبا وحاجتهم إلى الأيدي العاملة، موضحة أهمية تسليط الضوء على تطور النظرة الأوروبية والفكر الجديد لتطوير تجارب التعاون لصالح مجتمعات المصدر والمقصد، بحيث يمكن استقدام المهاجرين بشكل شرعي وفقا لحاجة المجتمعات الأوروبية التي باتت تعاني من نقص في أسواق العمل، وهو الأمر الجاري التفاوض عليه مع عدد من الدول لاستقدام العمالة ومن ثم عظيم سبل الهجرة الآمنة.

ولفتت إلى جهود وزارة الهجرة في هذا المجال، بدءًا من تنفيذ المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” التي يتم تطبيقها في 72 قرية في 14 محافظة، من المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، والحملات الإعلامية التي وصلت إلى 35 مليون مشاهدة، وتدشين المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج لتدريب وتأهيل الشباب، داعية الباحثة بسمة فؤاد للحصول على كل ما تحتاجه من إحصاءات محدثة بشأن ظاهرة الهجرة غير الشرعية من وزارة الهجرة، بما في ذلك الأرقام والبيانات الخاصة بملف الهجرة، لتكون مرجعية لكل من يقرأ الرسالة.

وأشارت المناقشات إلى أن الهجرة غير الشرعية تعد ظاهرة عالمية، وتشكل خطراً على حياة ومستقبل الشباب الذي يجري خلف الثراء السريع، بجانب تناول استغلال الأطفال القُصّر من جانب جماعات الجريمة المنظمة.
وتضمنت النقاشات مراحل تطور تعريفات الهجرة غير الشرعية، حيث تم تسميتها باسم الهجرة غير الموثقة ثم غير الشرعية وانتهاء بتسميتها الهجرة غير النظامية، موضحة أن تسمية الهجرة غير النظامية هي الأدق، إذ تعد الهجرة حقا من حقوق الإنسان، ووصف الأشخاص بغير الشرعيين يعد انتهاكا لإنسانيتهم.

كما استعرضت الباحثة، المصطلحات المرتبطة بالهجرة غير النظامية وتاريخها وسياقها التاريخي والاجتماعي، حيث ترجع الهجرة غير النظامية إلى القرن الـ19 مع ازدهار الثورة الصناعية وشجع كذلك تفكك الإمبراطوريات، وتاريخ الهجرات من إفريقيا إلى أوروبا، وانتهاء بتأثير التغيرات المناخية على الهجرة.

وتحدثت الباحثة عن أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية شهدت الكثير من التطورات خلال سنوات الدراسة، 2010 – 2020، حيث تناولت الباحثة تاريخ الهجرة غير النظامية، وركزت على حالة مصر وتونس وليبيا والقوانين المنظمة للهجرة، مستعرضة جهود وزارة الهجرة لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية في إطار المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى