أمام الأهرامات فنانو العالم يشكلون أعمالهم البديعة
أشرف حاتم
شكل فنانون من مختلف دول العالم في معرض فني ضخم، أعمالهم الفنية أمام أهرامات الجيزة، لربط التاريخ والحضارة المصرية بالفن المعاصر.
المشاركون من دول بلجيكا والبرازيل وأمريكا واليونان وفرنسا والأرجنتين وهولندا وانجلترا والإمارات والسعودية والبحرين بجانب مصر.
يقام المعرض تحت رعاية وزارة الخارجية والسياحة والآثار والثقافة واليونسكو.
“الأبد هو الآن”، عبارة عن معرض فن معاصر يجمع بين فنانين من المنطقة ومن العالم، للتأمّل في عجائب حضارة قديمة من خلال العدسة التي ابتكرتها اهتماماتهم ومخاوفهم وشغفهم في وقتنا الحاضر، يقام المعرض في منطقة أهرامات الجيزة والهضبة المحيطة بها، وهو موقع التراث العالمي لليونسكو الذي يعود وجوده إلى 4500 عام، يطرح المعرض تساؤلا عن المرحلة الجديدة من التكنولوجيا والتغيير الثقافي التي يمر بها العالم، من خلال الجمع بين هذا التراث الثقافي، وبين التنوع الغني لممارسات الفن المعاصر. لقد صُمّم المعرض لتتبع استمرارية الموضوعات التي تمتد من أساطير الماضي إلى الحاضر، بالإضافة إلى الأمل والحلم بمستقبل الإنسانية.
تتناول النسخة الثالثة من “الأبد هو الآن” الأرض، والتاريخ، والبيئة، والإنسانية، من خلال وضع الأعمال الفنية المعاصرة في الموقع المهيب لأهرامات الجيزة. ويسلط المعرض الضوء، من خلال تجربة غامرة لعرض الفنون في الأماكن العامة، على محاولات ترجمة الطبقات العديدة لحضارة مصر القديمة إلى لغة معاصرة، كما يضم المعرض أعمالًا لفنانين محليين وعالميين تروي قصصا عن عالمنا سريع التغير، والجمهور مدعو لاستكشاف قوة المنظور في عالم يتجاوز الحقيقة. وبعرض هذه المجموعة الكبيرة من الأعمال الفنية معًا، تتم دعوة الزوار للتعرف على تجربة الفن المعاصر بطريقة جديدة، يتم الوصول إليها من خلال النقاش والابتكار. والزائر مطلوب منه التفاعل مع الأعمال، حيث يتم تنشيط خصائصها المرحة فقط أُثناء المواجهة مع الأفراد، حيث يتخذوا قرار إشراك عقلهم وفضولهم في التجربة.
تتمثل الرؤية الشاملة لهذا المعرض السنوي في بناء ثقافة الترابط والرعاية، التي يمكن العثور على الأمل في المستقبل من خلالها. يجمع المعرض بين أناس من جميع أنحاء العالم، ويتضمن في نفس الوقت تبادلًا ثقافيًا مع المجتمعات المحلية، مما يشجع على وجود مستوى عالٍ من المشاركة مع جماهير مختلفة، ليس الزوار فحسب، ولكن الحرفيين والطلاب والعمال أيضا، وبالتالي، يوفر طرقًا جديدة للتعامل مع الفن المعاصر لغير العاملين به.