الخطوط السعودية بالمرتبة “5” عالمياً بدقة مواعيد الرحلات

احتلت الخطوط السعودية المركز الخامس عالمياً خلال يونيو الماضي في معدل انضباط مواعيد الرحلات بنسبة التزام بلغت 84.11 % وبفارق 2.5 % فقط عن المركز الأول الذي حصلت عليه خطوط (أفيانكا) ويعد الالتزام بمواعيد الرحلات الجوية من الميزات التنافسية لشركات الطيران التي تجذب بها المزيد من العملاء، والمحرك الأساسي لأسعار تذاكر الطيران، وفقاً لمعطيات مكتب معلومات رحلات الطيران “سيريوم”.
وجاء تحقيق الخطوط السعودية هذا المركز المتقدم امتداداً للاستدامة التي انتهجتها تجاه ضيوفها بإيصالهم لوجهاتهم في الوقت المحدد لذلك وفق معايير السلامة التشغيلية، حيث حققت قبل ذلك نسبة مثالية في معدل التزام مواعيد الرحلات وصلت إلى 86.3% خلال النصف الأول لعام 2023 عبر 85.4 ألف رحلة جوية .
الأداء في الوقت المحدد
ووفق منهجية “الأداء في الوقت المحدد” on time performance، والمعروفة بـ (OTP) والمعترف بها عالميا لتقييم الالتزام بالمواعيد فإن شركات الطيران التي تُشغل رحلات قصيرة يكون الأداء في الوقت المحدد بين 70 -78%، بينما التي تٌشغل رحلات ما بين الطويلة والقصيرة يكون الأداء في الوقت المحدد بين 77% و88%، فيما التي تشغل رحلات طويلة يكون الأداء في الوقت المحدد بين 87% – 96%.
وعطفاً على المنهجية السابقة فإن نسبة الالتزام التي حققتها الخطوط السعودية في شهر يونيو الماضي أو خلال النصف الأول والذي وصل إلى 86.3% تعد مرتفعة، كونها تعمل على تشغيل رحلات محلية ودولية قصيرة وطويلة المدى من مطارين محورين جدة والرياض ، بعكس أغلب شركات الطيران الإقليمية والدولية والتي تعتمد في تشغيلها على مطار محوري واحد فقط . خاصة وأن نسبة الالتزام عندما تزيد عن 80% تعني أن 4 من أصل 5 رحلات تصل في غضون 15 دقيقة من وقت وصولها المحدد بحسب تقييم (OTP).
أقل من 15 دقيقة
وبحسب مكتب معلومات رحلات الطيران “سيريوم”، فإن وصول الطائرة بعد أقل من 15 دقيقة لموعدها المحدد لا يعد تأخيرا، كون مراكز المراقبة الجوية تراعي هذا الفارق الزمني عند التخطيط لهبوط الطائرات، حتى لا تعجز المطارات عن استيعاب الركاب في حال وصول الكثير من الطائرات في نفس الوقت، مما يعني أن الخطوط السعودية التزمت بالمعايير العالمية في الالتزام بالوقت.
ويمثل حصول الخطوط السعودية على المركز الخامس في الالتزام بمواعيد الرحلات، خطوة مهمة في مسيرة تطورها، كونها تفوقت في ذلك على الكثير من كبريات شركات الطيران، خاصة وأن تحقيق مستوى عال من الأداء في الوقت المحدد مهمة ليست بالسهلة نظراً لوجود العديد من المتغيرات التي تكون خارج سيطرة شركات الطيران، مثل الظروف الجوية السيئة، أو الأعطال الفنية، والتي قد تؤدي إلى تأخيرات غير متوقعة، وكذلك ظروف المطارات التي تعمل فيها، وإدارة الحركة الجوية في الأجواء التي تطير فيها.