أخبار

«سويلم» يتابع إجراءات تطوير منظومتي الري والصرف في واحة سيوة

محمود جمعة

استعرض الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تقريرا عن زيارة وفد فني، لموقع العمل بمحطة أنطفير وخط الطرد والقناة المفتوحة في واحة سيوة، والتي تأتي ضمن جهود تطوير منظومتي الري والصرف في الواحة.

جاء ذلك خلال احتماع عقده وزير الري، لمتابعة التجهيز للتشغيل التجريبي لمحطة أنطفير، الآخذة من بعض المصارف المؤدية إلى بركة سيوة.

 

وشملت جولة الوفد الفني المرور علي المناطق الزراعية بنطاق بركة بهي الدين والمصارف المؤدية لها؛ لوضع بدائل لحسم مشكلة زيادة المناسيب المضطردة بالبركة؛ أسوة بما تم إنجازه ببركة سيوة؛ استجابة لمطالب مشايخ وعواقل سيوة؛ واللجنة الدائمة للرى والصرف بالواحة.

 

وعقد اجتماع مع المشايخ والعواقل واللجنة الدائمة بمقر مجلس مدينة سيوة، حيث تم الاتفاق على استمرار الجهود وتكثيف العمل لضمان تحقيق المنسوب الآمن للمياه في البرك والمصارف الرئيسية.

 

كما تم التأكيد علي مواصلة غلق الآبار السطحية المقرر غلقها، واستمرار أعمال صيانة الآبار ، وتقييم نتائج التشغيل التجريبي لمحطة أنطفير وتأثيرها علي خفض المناسيب ببركة سيوة، وتكامله مع الحلول المستهدفة لخفض المناسيب ببركة بهي الدين.

 

وصرح وزير الري، بأن أعمال التطوير الحالية تهدف لوضع حلول جذرية قائمة منذ ٣٠ عاماً لمشكلة زيادة الملوحة بمياه “خزان الحجر الجيري المتشقق” نتيجة الحفر العشوائي للآبار ، والذى يُعتبر الخزان الرئيسي لإنتاج مياه الري بالواحة.

 

وتهدف أيضا أعمال التطوير لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعى والتى أدت لارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضى الزراعية بالواحة وهو الأمر الذى أثر سلباً على هذه الأراضي.

 

وبدأت الوزارة في تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية ، حيث يتم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفى السطحي بشكل جائر .

 

ويتم تنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور ببركة سيوه لتقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع مناسيب المياه خلال السنوات الماضية، والتى أثرت سلباً على بعض الأراضى الزراعية والمبانى والمنشآت السياحية الواقعة على البحيرة.

 

وتجري أعمال حفر قناة مفتوحة بطول ٣٣.٧٠ كيلومتر لنقل مياه الصرف الزراعي ببعض المصارف المؤدية لبركة سيوة إلي منخفض عين الجنبي شرقى الواحة، كما يجرى إنشاء محطة رفع أنطفير لنقل مياه الصرف الزراعى من مصارف أنطفير وسيوة الغربى وملول من خلال قناة بطول ٥.٧٠ كيلومتر تصل إلى القناة المفتوحة .

 

وأوضح سويلم، أن أعمال التطوير تحظى باهتمام القيادة السياسية، وتتكامل فيها مجهودات مؤسسات الدولة المعنية (وزارة الموارد المائية والري – الهيئة الهندسية للقوات المسلحة – كلية الهندسة بجامعة القاهرة) وأهالي الواحة؛ لتطوير المنظومة المائية بطرق مستدامة تراعى كافة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتحقق الاستقرار لأهالي الواحة مع استدامة موارد الواحة المائية للأجيال القادمة.

 

وأضاف أن هذه المجهودات من شأنها استعادة التوازن البيئي بالواحة، وتحقيق التوازن بين معدلات سحب المياه والمناسيب الآمنة لبرك الصرف الزراعى بالواحة.

 

وشدد الوزير، على ضرورة الالتزام بكافة الضوابط والمحددات الخاصة بالتنمية علي المياه الجوفية؛ للحفاظ عليها باعتبارها مصدر مائي غير متجدد ومخزون إستراتيجي من حق الأجيال المقبلة.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button