ارتفاع صادرات الصين بوتيرة أبطأ في أبريل
أ ف ب
سجلت صادرات الصين في أبريل ارتفاعا بوتيرة أبطأ مقارنة بالشهر الذي سبقه، وفقا للبيانات الرسمية الصادرة الثلاثاء، في وقت يشهد ثاني أكبر اقتصاد في العالم انتعاشا غير كاف عقب قيود كوفيد الصارمة.
وتسبب التضخم العالمي المرتفع ومخاطر الركود في أماكن أخرى والتوترات الجيوسياسية مع الولايات المتحدة، في إضعاف الطلب على السلع الصينية.
انخفض نمو الصادرات مسجلا 8,5 بالمائة في أبريل بالدولار الأميركي، بعد قفزة مفاجئة بلغت 14.8 بالمائة في مارس، وفق ما أظهرت البيانات الجمركية.
وارتفعت صادرات بكين إلى روسيا بنسبة 67.2 بالمائة في أبريل على أساس سنوي، لكن الطلب من أسواق في أماكن أخرى تقلص.
وارتفعت الصادرات الصينية لشهرين بعد تراجع لخمسة أشهر على التوالي، عندما تعرقل الإنتاج جراء تدابير الإغلاق الواسعة والتأخير في المرافئ إثر تطبيق الصين سياسة صفر كوفيد.
ألغيت التدابير الصحية الصارمة في كانون ديسمبر لكن الاستهلاك المحلي لا يزال خجولا.
وانخفضت الواردات بشكل حاد أكثر مما كان متوقعا في أبريل، وتراجعت بنسبة 7,9 بالمائة على أساس سنوي، مقارنة بانخفاض بنسبة 1.4 بالمائة في أبريل وكان محللون استطلعتهم بلومبرج توقعوا تراجع الواردات بنسبة 0.2 بالمائة.
وقال كبير الاقتصاديين في مؤسسة بينبوينت آسيت مانجمنت تشانج تشويوي إن انكماش الواردات قد يكون مدفوعا جزئيا بتباطؤ الطلب العالمي الذي يؤثر بدوره على واردات الصين من قطع الغيار والمكونات.
وارتفع الفائض التجاري للصين مسجلا 90,21 مليار دولار في أبريل مقارنة ب 88,2 مليارا في مارس.
وسجل الاقتصاد نموا نسبته 4,5 بالمائة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
لكن النشاط التصنيعي انكمش في أبريل بسبب تراجع الطلب العالمي وبطء وتيرة الانتعاش المحلي.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي وهو مقياس رئيسي لإنتاج المصانع الصينية، بشكل غير متوقع إلى 49.2 في أبريل من 51.9 في مارس ، وأقل من علامة 50 نقطة التي تفصل بين التوسع والانكماش في النشاط، حسبما أظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء.
أما قطاع الخدمات فلا يزال مصدر تفاؤل، مع سفر ملايين الأشخاص وارتياد السينما خلال عطلة عيد العمال بعد نحو ثلاث سنوات من قيود التنقل المرتبطة بالوباء.
وقال تشانج انتعاش الصين في قطاع الخدمات قوي الزخم في قطاع التصنيع أقل وضوحا.