استيراد الأفكار كارثة
أجندة إجتماعية واقتصادية اسمها ” التغير المناخي” تلهث وراء تنفيذها سكان الكرة الأرضية خشية تعرضها لتغيرات مناخيه بدون وعي مجتمعي كامل حول قضايا المناخ ومتغيراته ، الصين وامريكا وروسيا والهند وبريطانيا خارج هذه النهضه التوعوية التي هبطت علي سكان العالم الثالث أو الدول النامية التي أصبحت في وقت قصير ترهق ميزانياتها وتشغل علماؤها في البحث عن المتغيرات المناخية رغم أن الأسباب الحقيقية لهذه المتغيرات واضحة وساطعة مثل الشمس ، إفقار العالم الثالث والهاؤه في قضايا مجتمعية أصبح هدفا ً، وتشجيع المنظمات الدولية ودعمها لهذه الملفات التي تشغل حيزا ًكبيراً من مجتمعاتنا بات هدفاً.
الصين الدولة الاقوى اقتصادياً واجتماعياً علي هذا الكوكب لم تشغل بال علماؤها بهذا الملف رغم التحديات والمتغيرات التي تؤثر على نمو الاقتصاد العالمي ، السياحة الخضراء ، والمجتمعات الخضراء ، كلها عناصر تستطيع أن تنجز ها بعض أصحاب المشروعات التنموية والخدمية بدون ضجيج وبدون حالة الطوارئ في الجامعات والمعاهد البحثيه في عالمنا.
الفرق بين قاعدة الخدمات في عناصر ومفردات الاستثمار في عالمنا لا يختلف كثيراً عن ما يحدث في طبيعة الاستثمار والتنمية في دول أخري متقدمة، العالم يشهد موجة من المتغيرات أهمها احداث توجه فكري وثقافي ومجتمعي حول قضايا يطلقون عليها ساخنة، والهدف بات واضحاً في ظل غياب المفاهيم الأساسية التي تساهم في زيادة النمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
التوجه نحو قضايا محددة وترك مفردات التنمية الاجتماعية والانسانية يخلق فراغاً مجتمعياً ويجعل المجتمعات المحلية تعيش في قلق وعدم استقرار، لا أحد ضد ما يسمي بالاقتصاد الأخضر لكن السؤال اين المراكز البحثية في عالمنا المعاصر والتي تملك مقومات التوجيه والإرشاد وتوعية المجتمعات بدون تحميل على اقتصاد المؤسسات الحكومية.
في ظني أن العالم يواجه تحديات من نوع جديد وبافكار خبيثة وتدمير اقتصاديات الدول النامية هدفاً، أتصور أن الاعتماد على المؤسسات البحثية وتقويتها في كافة المجالات والمواقع يجعلنا نثق في قدراتنا وفي الدفاع عن مصالحنا، استيراد الأفكار وتنفيذها كارثة حقيقية.