سماسرة السياحة في مصر

مصر تتفرد عالمياً بمنتجات سياحية تؤهلها أن تكون الأفضل حسب تقارير ومنظمات دولية في هذا الشأن، وتملك مفردات الإقامة التي تؤهلها لأستقبال ما تحققه دول الجوار أو بالآحرى المقاصد السياحية التنافسية.
وحسب اراء خبراء عالميين في هذا المجال، تتراجع مصر سنوياً لأسباب كثيرة تتعلق بالقدرة المهنية والاتصالية علي تجاوز التنافسية في الأسواق المصدرة للسياحة، صناعة الخدمات لها آليات تختلف عن ما يحدث من سماسرة السياحة المصرية في كافة الأسواق المصدرة للسياحة، شراكات بين منظمي الرحلات في الخارج وبين هؤلاء السماسرة تساهم في تدني مستوى زيادة الطلب على مصر سياحياً.
السماسرة من أصحاب المصالح الخاصة يسيطرون على مفاصل القطاع السياحي بل يعملون ليلاً ونهاراً علي تقوية لوبي المصالح وخلق كيانات وجماعات ضغط تؤهلهم أن يصبحوا الأقوى في المقصد السياحي المصري، ما يحدث من تكتلات وجماعات ضغط أصبح يلحق بكافة الجهود المبذولة لتحقيق طفرة في حركة السياحة الوافدة ضرراً كبيراً ، لابد من خلق آليات جديدة لتقوية دور القطاع السياحي الرسمي والحكومي في مواجهة أصحاب المصالح ، وضخ دماء جديدة من شباب مصر قادر علي تجاوز التنافسية العالمية والتحديات التي تواجه صناعة السياحة المصرية.
الرئيس عبد الفتاح السيسي عاد مؤخراً من زيارة ناجحة بكل المقاييس كانت في الهند وأرمينيا حققت هذه الزيارة انجازاً كبيراً للمقصد السياحي المصري ولم نسمع من أحد هؤلاء الأرزقية في هذا القطاع السياحي كلمة واحدة او تصريحاً حول أهمية زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه الدول التي تعد سوقاً كبيراً وتصدر سياحة لمقاصد في الجوار.
لا أفهم ماهية عمل هؤلاء في مصر ، هل مازال يعمل لوبي الشركات المتخصصة في حرق الاسعار والإنهزامية أمام مقاصد لم يكن أحد يتوقع أن نحقق طفرات كبيره في وقتاً قصير .
في حدود علمي أن بعض هذه الشركات بدأت تتجه للعمل لصالح هذه المقاصد مؤخراً حفاظاً علي مصالحهم الشخصية، وعلي ما يبدو أن مصالحهم الخاصة تعلو على المصالح الوطنية، مصر تحتاج إلى مخلصين لتجاوز التحديات والمتغيرات الدولية والاقتصادية والاجتماعية لتصحيح المسار السياحي.
أطالب بالتنسيق مع الجهات الحكومية والرقابية لخلق حوار مجتمعي حول قضايا السياحة في مصر حتي يتسنى تحقيق أهداف التنمية السياحية والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للسائح والحفاظ على نصيب عادل من حركة السياحة الدولية