[ الصفحة الأولى ]ثقافة وفنون

سمير غانم”أيقونة الكوميديا”من الجامعة للنجومية وجورج والضيف

علامة ساكنة في القلوب لا ننساها، بقدر مليارات الضحكات التي وزعها الفنان الكبير سمير غانم على شفاة محبيه في مصر وبطول الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.

أيقونة الكوميديا العربية، ونحتفل اليوم” بذكرى ميلاده الـ 86 اليوم الأحد.

استطاع سمير غانم طوال عدة عقود، أن يحجز لنفسه مكانا رفيع المستوى داخل القلوب في كل بيت مصري، ونجح في مقتبل حياته برفقة صديقي عمره “جورج سيدهم” و”الضيف أحمد”، أن يصنعا تجربة استثنائية في تاريخ السينما والمسرح في مصر مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح.

ولد سمير غانم في عرب الأطاولة بمحافظة أسيوط، في مثل هذا اليوم 15 يناير من عام 1937، انضم بعد الثانوية العامة إلى كلية الشرطة احتذاءً بوالده الذي كان ضابط شرطة، ثم نقل أوراقه إلى كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية وانضم للفرق الفنية فيها.

وعن فترة دراسته في أكاديمية الشرطة، حكى سمير غانم أنه عاصر فترة وجود الفنان الشهير صلاح ذو الفقار داخل كلية الشرطة ويروي سمير غانم أن الفنان الكبير صلاح ذو الفقار كان نقيبا، وقد تمت ترقيته لرتبة رائد، وكان ضابط السرية الموجود فيها سمير في الكلية، وكان سمير يري في صلاح ذو الفقار مثلا أعلي له وروي عن صرامته وشدته مع الطلاب وحبهم الشديد له.

بدأت حكاية النجوم الثلاثة الذين شكلوا “ثلاثي أضواء المسرح” خلال فترة الدراسة الجامعية، كان سمير غانم يدرس بجامعة الإسكندرية، حيث اجتمع هناك مع الفنان وحيد سيف وعادل نصيف وقاما بتأسيس فرقة تقدم الإسكتشات الغنائية في الإسكندرية، لتبدأ شهرة سمير غانم في الانتشار.

في نفس تلك الفترة، كان جورج سيدهم، يدرس بجامعة عين شمس، بينما كان الضيف أحمد يدرس في جامعة القاهرة، ليأتي عام 1964 ليكون فاتحة خير على المسرح الكوميدي في مصر، بعد أن جمع الراحل الكبير حسن عبد السلام الثلاثي، ولم يتردد أبناء المسرح الجامعي في استغلال الفرصة، وحققوا نجاحات كاسحة، بداية من إسكتش “كوتوموتو”، ثم التجارب المسرحية المتعددة، مثل “حدث في عزبة الورد” و”الراجل اللي أتجوز مراته” و”حواديت”.

انفرط عقد الفرقة بالرحيل المفاجئ للفنان الضيف أحمد، ولكن سمير وجورج واصلا مسيرتهما الكوميدية، التي وصلت إلى ذروتها في مسرحية “المتزوجون” التي تعد من أشهر الإنتاجات في تاريخ المسرح المصري، واليوم ولأول مرة يبكي المصريون وهم يتذكرون الإفيهات التي ضحكنا عليها في “المتزوجون” عبر السنين، بعد أن لحق الضلع الثالث لثلاثي أضواء المسرح برفيقيه الحميمين، ليسدل الستار على صفحة مجيدة لن تنسى في تاريخ المسرح والسينما، سيبقى صدى ضحكاتها يتردد داخل البيت المصري طويلا.

اتجه سمير وجورج للتمثيل معا في عدة مسرحيات خلال السبعينيات، بالإضافة لاشتراكه في الأفلام. وكان آخر عمل مسرحي لهما معاً هو مسرحية أهلاً يا دكتور عام 1981. قدم في الثمانينيات سلسلة «فوازير رمضان» تحت اسم شخصيتي «سمورة» و«فطوطة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى