كندا تحظر على بعض الأجانب شراء العقارات بعد ارتفاع أسعارها

تغلق كندا في عام 2023 أبوابها أمام المستثمرين الأجانب الذين يرغبون في شراء منازل.

ودخل قانون كندي جديد حيز التنفيذ في الأول من يناير، والذي يحظر بشكل أساسي على المشترين الأجانب شراء العقارات السكنية كاستثمارات لمدة عامين.

وتم تمرير القانون بسبب الارتفاع الحاد في أسعار المنازل الكندية منذ بداية الوباء – ومعتقدات بعض السياسيين أن المشترين الأجانب كانوا مسئولين عن طريق اقتناص المعروض من المنازل كاستثمارات.

وقال موقع الحملة الانتخابية لحزب رئيس الوزراء جاستن ترودو في العام الماضي: “إن الرغبة في المنازل الكندية تجتذب المستغلين والشركات الثرية والمستثمرين الأجانب”، ويؤدي إلى مشكلة حقيقية تتمثل في نقص استخدام المساكن الشاغرة، وتفشي المضاربات، والارتفاع الهائل في الأسعار، المنازل للناس وليس للمستثمرين “.

وينص القانون على استثناءات لشراء المنازل من قبل المهاجرين والمقيمين الدائمين في كندا من غير المواطنين، لكن الارتفاع الحاد في أسعار المساكن في عامي 2020 و 2021 انعكس بالفعل في عام 2022 ، قبل وقت طويل من سريان القانون.

وبلغ متوسط أسعار المساكن في كندا ذروته فوق 800 ألف دولار كندي في فبراير وهبطت بشكل مطرد منذ ذلك الحين ، وانخفضت بنحو 13٪ من تلك الذروة ، وفقًا لجمعية العقارات الكندية.

وقام بنك كندا برفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الرهن العقاري في البلاد – تمامًا كما هو الحال في الولايات المتحدة والدول الأخرى التي رفعت أسعار الفائدة.

ولا يزال مؤشر أسعار CREA مرتفعًا بنسبة 38 ٪ عن نهاية عام 2019 ، قبل الوباء ، لكن المجموعة قالت إن مخزون المنازل للبيع قد عاد إلى مستويات ما قبل الوباء.  أعربت جمعية العقارات عن قلقها بشأن القانون ، حتى مع إعفاءات الأشخاص الذين ينوون الانتقال إلى كندا.

واكتسبت كندا سمعة كدولة متعددة الثقافات ترحب بالناس من جميع أنحاء العالم.  كما هو مقترح حاليًا ، فإن حظر شراء العقارات السكنية من قبل غير الكنديين يمكن أن يؤثر على سمعتنا كدولة مضيفة “، قال بيان المجموعة.

ومن المرجح أن تكون الفوائد المحتملة للحظر متواضعة.” كما أعربت CREA عن قلقها من أن الحظر قد يدفع إلى الانتقام من قبل الولايات المتحدة والمكسيك لحظر شراء الكنديين في تلك البلدان، وخاصة المتقاعدين الذين يبحثون عن منازل شتوية بعيدًا عن الشتاء الكندي.

وقالت المجموعة أن الكنديون يشترون عقارات لقضاء العطلات والسكن في العديد من البلدان ، ولكن بشكل خاص في الولايات المتحدة.

وقالت CREA إن الكنديين هم أكبر المشترين الأجانب للعقارات الأمريكية، حيث اشترى الكنديون أكثر من نصف العقارات في فلوريدا وأريزونا، وتوفر للكنديين مكانًا لقضاء أشهر الشتاء وهي شكل من أشكال المدخرات للمتقاعدين الكنديين، “قالت المجموعة،  “إذا فرضت كندا حظرًا على امتلاك الأمريكيين العقارات في كندا ، فيجب أن نتوقع منهم الرد بالمثل.”