هل يعود السفر الجوي إلى مستويات ما قبل الجائحة
السفر الجوي، تضررت العديد من الصناعات بشدة من الوباء العالمي، ولكن يمكن القول إن السفر الجوي عانى من واحدة من أشد الضربات.
لقد عانت صناعة الطيران ككل من خسارة تقدر بنحو 370 مليار دولار في الإيرادات العالمية بسبب جائحة كوفيد-19. وبينما كان السفر الجوي يتعافى ببطء من القاع، لم تنتعش حركة ركاب الرحلات الجوية بالكامل بعد.
ويبقى التساؤل: كيف كان وضع الصناعة في عام 2022 مقارنة بأوقات ما قبل “كوفيد19″، ومتى من المتوقع أن يعود سفر الركاب الجوي إلى المستويات العادية؟
حركة السفر الجوي في 2021 و2022
بعد عام 2020 الصعب للغاية، بدأت صناعة الطيران تشهد تحسينات كبيرة في وتيرة السفر. ولكن بالمقارنة مع مستويات ما قبل الجائحة، هناك الكثير من الأمور التي يجب تغطيتها، كما أورد موقع “visualcapitalist”.
في عام 2021، وصل إجمالي عدد الركاب إلى 47% فقط من مستويات عام 2019. كان هذا التدفق مدفوعًا إلى حد كبير بالسفر المحلي؛ حيث وصل عدد الركاب الدوليين إلى 27% فقط من مستويات ما قبل “كوفيد-19”.
حالات تعافي السفر الجوي
من منظور إقليمي، شهدت أمريكا الوسطى واحدة من أسرع حالات التعافي. في عام 2021، وصل إجمالي عدد الركاب في المنطقة إلى 72% من مستويات عام 2019، ومن المتوقع أن يصل إلى 96% بحلول نهاية عام 2022.
في الواقع، شهدت الأمريكتان ككل انتعاشًا سريعًا. وقد وصلت كل من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية أيضًا إلى أكثر من 50% من عدد الركاب لعام 2019 في عام 2021، ومن المتوقع أن تصل إلى 94% و88% في عام 2022، على التوالي.
على الطرف الآخر من الطيف، شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أبطأ انتعاش. ومن المحتمل أن يكون هذا بسبب عمليات الإغلاق الصارمة والقيود المفروضة على السفر التي تم وضعها حيز التنفيذ في هذه المنطقة (التي تضررت بشدة من سارس في عام 2003) ، خاصة في أماكن مثل شنغهاي.
التوقعات في 2023 وما بعدها.. نحو الانتعاش الكامل
في حين بدا التعافي مختلفًا من منطقة إلى أخرى، من المتوقع إلى حد كبير أن تشهد شركات الطيران انتعاشًا كاملاً إلى مستويات ركابها بحلول عام 2025.
هذا الانتعاش هو علامة على تحول تخطيطي أوسع بكثير؛ حيث تواصل الحكومات إعادة تقييم استراتيجيات إدارة كوفيد-19 الخاصة بها.
ولكن في حين أن المستقبل يبدو واعدًا، شدد اتحاد النقل الجوي الدولي “إياتا” على أن التوقعات لا تأخذ في الاعتبار التأثير المحتمل للصراع الروسي الأوكراني والمخاوف الجيوسياسية الأخرى، والتي قد يكون لها عواقب بعيدة المدى على الاقتصاد العالمي (والسفر) في السنوات المقبلة.