[ الصفحة الأولى ]رياضة

موقعة كرواتيا ترسم التاريخ في صفحة المنتخب المغربي

يطمح المنتخب المغربي، لإنهاء مشواره الرائع بمونديال قطر،2022، في تحقيق الفوز، على المنتخب الكرواتي، في اللقاء الذي سيجمع بين المنتخبين، في الخامسة مساء اليوم، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، على استاد خليفة الدولي.

وواقعيا، يتطلع المغرب للظفر بالبرونزية، وإهداء قارة أفريقيا أول ميدالية في تاريخها بكأس العالم، مما يعني نجاح منتخبات القارة السمراء في الفوز بالميداليات في كل البطولات التابعة للفيفا.

وحال فوزه بالبرونزية، سيكون المغرب، أول منتخب من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية يحصد ميدالية في تاريخ كأس العالم.

وصعدت الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية للدور قبل النهائي في نسختي 1930 و2002 على الترتيب بالمونديال، لكن المنتخب الأمريكي لم يخض مباراة تحديد المركز الثالث.

فيما اكتفى المنتخب الكوري الجنوبي، بالحصول على المركز الرابع، عقب خسارته 2-3 أمام نظيره التركي.

وواقعيا، قدم المنتخب المغربي بقيادة وليد الركراكي، بطولة استثنائية، بعدما نجح في الوصول إلى الدور نصف النهائي في إنجاز تاريخي.

البداية كانت في مرحلة المجموعات، بعدما وقع المغرب في المجموعة السادسة القوية والتي ضمت “بلجيكا، كرواتيا وكندا”.

وعلى الرغم من أن كل التوقعات كانت تصب في مصلحة بلجيكا وكرواتيا، إلا أن المغرب حققت إنجازا كبيرا بتأهلها في صدارة المجموعة.

ولم يتوقع أشد المتفائلين أن ينجح المنتخب المغربي في التأهل لدور ال16 كمتصدر لمجموعته، لكنه نجح بجدارة في انتزاع الصدارة.

وتعادل المغرب في المباراة الأولى مع كرواتيا (0-0)، ثم حقق فوزا على بلجيكا (2-0) وفوز على كندا (2-1)، ليحصد صدارة المجموعة ب7 نقاط.

وعلى الرغم من وقوعه في مواجهة قوية للغاية أمام إسبانيا بدور ال16، إلا أن المغرب نجح في تخطي العقبة الصعبة، بعدما فاز الأسود بركلات الترجيح.

وواصل المغرب صحوته ونجح في إقصاء البرتغال من الدور ربع النهائي بعد الفوز (1-0)، قبل أن يتعرض للخسارة بنصف النهائي أمام فرنسا.

وتاريخيا، منحت المغرب، العرب وقارة إفريقيا ظهورا استثنائيا بالبطولة لم يسبق أن حققه أي منتخب عربي أو إفريقي عبر تاريخ مشاركتهم بمنافسات كأس العالم.

ولم يسبق لأي منتخب عربي أو إفريقي من قبل أن وصل إلى الدور نصف النهائي بكأس العالم، وهو ما نجح أسود الأطلس في تحقيقه بنسخة 2022.

وحال فوز المغرب أمام كرواتيا، والحصول على المركز الثالث، فإنها ستحقق إنجازا لم يكتب من قبل في تاريخ المونديال.

ويبدو وليد الركراكي حريصًا على أن يصبح أول مدرب عربي أو من القارة السمراء، يقود فريقه للحصول على الميدالية البرونزية في كأس العالم.

وقال مدرب المغرب “سنحاول إنهاء البطولة في المركز الثالث، كان من المهم أن نقدم وجها طيبا عن الكرة المغربية وأثبتنا أننا لسنا بعيدين عن هذا المستوى العالمي”.

وأضاف “سيكون الأمر صعبا على المستويين الذهني والبدني بالنظر للإصابات التي تعرضنا لها خلال مسيرتنا في المونديال، وسنمنح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في المباريات الماضية”.

وطاردت لعنة الإصابات، بعض نجوم المغرب مثل القائد رومان سايس ونوصير مزراوي.

من جانبه، يطمح منتخب كرواتيا، الذي يتواجد في المربع الذهبي لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والثانية على التوالي، للحصول على المركز الثالث.

وسبق للمنتخب الكرواتي الفوز بالميدالية البرونزية في نسخة 1998 بفرنسا، قبل أن يفاجئ الجميع في النسخة الماضية بحصوله على الوصافة.

وشدد المدرب زلاتكو داليتش، على أن مواجهة المغرب ستكون مغايرة تماما للقاء الأول الذي جرى بينهما في مرحلة المجموعات وانتهى بالتعادل.

وقال “منتخب المغرب كان مفاجأة المونديال، فقد أطاح بالعديد من المنتخبات الكبرى مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، وبالتالي نحترمه كثيرا”.

وكانت مباراة المنتخبين المغربي والكرواتي في مرحلة المجموعات، هي الثانية بينهما على الصعيدين الرسمي والودي، حيث سبقها لقاء آخر جمعهما في بطولة الملك الحسن الثاني عام 1996، وانتهت بالتعادل 2-2 قبل فوز كرواتيا بركلات الترجيح 7/6.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى