[ الصفحة الأولى ]أخبار

الصندوق السيادي يروج لمشروعات الهيدروجين الأخضر

سالي محمد

كشفت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس صندوق مصر السيادي، عن أهم مبادرات الوزارة خلال قمة المناخ الأخيرة بشرم الشيخ COP 27، خاصةً مشروعات صندوق مصر السيادي لجذب الاستثمارات في مجال التحول الأخضر، مشيرةً إلى أن الصندوق باعتباره الذراع الاستثمارية للدولة يقوم بالترويج لبرنامج الهيدروجين الأخضر.

وتأتي مساعي الحكومة في هذا الصدد، تنفيذًا لإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي الإستراتيجية الوطنية المتكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر خلال يوليو من العام الماضي.

وقال الخبراء إنه يعضد من موقف مصر ضمن خطتها، موقعها الجغرافي المتميز والذي يؤهلها لأن تصبح مركزًا محوريا يربط أوروبا بالشرق الأوسط وخاصة في مشروعات الوقود الأخضر لتموين الطائرات والسفن وإنتاج الهيدروجين والأمونيا، وكذا التشريعات الملائمة وتوافر البنية التحتية.

وقال الدكتور محمد سعد رئيس جمعية مستثمري الغاز، إنه يعد الوقود الأخضر “الهيدروجين الأخضر”، من أهم المواد عديمة الانبعاثات الكربونية، وهو أقوى وأحدث أنواع الوقود الأخضر إذ يصل إلى زيرو كربون، وتعد ألمانيا من أول الدول التي عملت به منذ 2014، وهو وقود سريع الاشتعال قوي الاحتراق سعراته الحرارية أشد بكثير من الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية الأخرى.

وتراهن الحكومة في ذلك عبر الصفقات والاستثمارات التي يجذبها صندوق مصر السيادي، إذ تتمثل مهمته في تعزيز الاستثمار بالعديد من القطاعات ذات الأولوية من خلال الشراكة مع مستثمري القطاع الخاص المحليين والأجانب، بجانب الدور الاستراتيجي لوزارة البترول مع الشركاء الأجانب، وهو ما لاح في الأفق مؤخرًا عبر إعلان عدد من صناديق الثروة السيادية الخليجية وعدد من الشركات العالمية الاستثمار في ذلك القطاع الحيوي في البلاد.

وأضاف “سعد” في تصريحات لـ”بوابة الأهرام” أنه أصبح الهيدروجين الأخضر هو النجم الأبرز لتموين وسائل النقل بساحة الاقتصاد الأخضر عالميًا، لاسيما أنه أعلنت العديد من الدول الكبرى والناشئة مثل أستراليا وفرنسا وبلجيكا والهند والبرازيل، عن مبادرات لتوطين الهيدروجين الأخضر.

وأشار إلى أنه يقف على طريق استخدام الهيدروجين الأخضر في أي دولة، غياب البنية التحتية الملائمة والتمويل اللازم لإنشاء المحطات وكذا المواد الخام المستخدمة فيها، ولكن مصر قطعت خطوات فعلية للتغلب على تلك العراقيل بمساعدة الشركاء الأجانب.

وتابع أنه أصبح التوجه نحو الهيدروجين الأخضر، ضرورة لدى مختلف البلدان، إذ تشير العديد من الدراسات إلى أنه يحتوي على ثلاثة أضعاف الطاقة التي يحتويها الوقود الأحفوري، ما يجعله أكثر كفاءة، كما يمكن اعتباره مضاعفًا للكهرباء، فمع بعض الماء وقليل من الكهرباء، يمكن توليد المزيد من الكهرباء أو الحرارة “الوقود الأخضر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى